«تمايل وسلاح أبيض» مواقف أضاعت هيبة المقرئين
«تمايل وسلاح أبيض» مواقف أضاعت هيبة المقرئين


حكايات| ختمها السلكاوي «تمايل وسلاح أبيض».. مواقف أضاعت هيبة المقرئين

منى ماهر

الثلاثاء، 03 يناير 2023 - 02:58 م

بكاء الدموع، واهتزاز الجسد خشوعا، وارتعاش الصوت، وتذلل القلب وخضوع الجوارح خوفا من الله تعالى،  مشاهد ترتبط بقراءة القرآن الكريم أو سماعه، استجابة لأوامر الله.

واختلف الفقهاء في حكم الخشوع في الصلاة ما بين الوجوب والاستحباب، ومن الذين ذهبوا إلى وجوب الخشوع في الصلاة ابن تيمية إذ يقول، ويدل على وجوب الخشوع فيها أيضاً قوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ".

وعن الخشوع في قراءة القرآن الكريم قال الإمام النووي -رحمه الله- في ذلك: "قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة من حفظه، هكذا قال أصحابنا، وهو مشهور عن السلف -رضي الله عنهم-، وهذا ليس على إطلاقه، بل إن كان القارئ من حفظه يحصل له من التدبر، والتفكر، وجمع القلب والبصر، أكثر مما يحصل من المصحف؛ فالقراءة من الحفظ أفضل، وإن استويا فمن المصحف أفضل، فهكذا كان يفعل السلف.

ولكن إذا لم يكن الخشوع واجبا، فإن التأدب واتقاء الشبهات مفروضا، خاصة إذا حدثت مواقف تضيع هيبة المقرئين.


حركات لا تليق


3 ثوان فقط، كانت السبب في وقف الشيخ المقرئ حامد السلكاوي لمدة عام، بعد وصفه بأداء حركات لا تليق بالقرآن، والرقص بجسمه أثناء التلاوة، وأداءه بطريقة مخالفة لآداب وقدسية القرآن الكريم، مستجيبا ومقلدا لأداء أحد الحضور في محفل عام.


واتخذت نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم قرارات حاسمة اتجاه محمد السلكاوي، شملت إيقاف القارئ محمد السلكاوي لمدة عام ومنع ظهوره على الهواء في قرآن الجمعة والفجر، ومنع بث التلاوات المسجلة له، وذلك خلال الفترة من 21 ديسمبر 2022 وحتى 21 ديسمبر 2023، وشددت اللجنة على أن أسباب وقف القارئ محمد السلكاوي جاءت نظرا لما بدر منه من قراءة القرآن الكريم بطريقة وحركات غير لائقة لا تتناسب مع قدسية كتاب الله فضلا عن عدم إجادته للأحكام التجويدية،  بالإضافة إلى استدعائه للتحقيق.


الاعتذار واجب


وخرج الشيخ محمد حامد السلكاوي، قارئ القرآن الكريم بالإذاعة المصرية، للاعتذار عن ما بدر منه من قراءة القرآن الكريم بطريقة وحركات غير لائقة لا تتناسب مع قدسية كتاب الله، فضلا عن عدم إجادته للأحكام التجويدية.


وتقدم الشيخ  السلكاوي، باعتذار إلى الله تعالى في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تحت عنوان «الاعتذار واجب»، وكتب: «أعتذر إلى الله سبحانه وتعالى عن الحركة اللا إرادية، التي انتابتني أثناء تلاوة كتابه الكريم، ولا أبغي من هذا الاعتذار تخفيف العقوبة الموقعة عليّ من لجنه اختبار القراء والمبتهلين الموحدة ونقابة القراء، وإنما أبغي بهذا الاعتذار رضا الله سبحانه وتعالى، والغفران عن حركتي اللا إرادية التي هي من عند الله».

وتعرض العديد من قراء القرآن الكريم، لمواقف طريفة وأخرى محرجة للغاية أثناء التلاوة، بسبب الميكروفون أو بعض المستمعين. 

 

سلاح أبيض


- قام مواطن بإشهار سلاح أبيض مطواة، في وجه الشيخ السيد محمد عبد الوهاب الطنطاوي أثناء تلاوته آيات من القرآن الكريم بعزاء أحد الأهالي بقرية صافور مركز ديرب نجم، وذلك لإجباره على قراءة سورة الفاتحة وإعادة قراءة الآيات مرة ثانية من شدة إعجابه بصوته.

 

 

الميكروفون

الميكروفون هو الأداة الأهم التي يتعامل معها المقرئين، وهو أيضا الشيء الذي وضع الكثير منهم في مواقف محرج نتج عنها ردود أفعال منهم غير متوقعة.

وتسبب حدوث عطل مؤقت بالميكروفون، وإنطلاق صفير منه، في غضب  الشيخ طه النعماني أثناء قيامه بتلاوة القرآن في أحد المحافل، فقام بالتلويح بيده تجاه الميكروفون "في تعبير على غضبه"

 

وفي مقطع مصور للشيخ حجاج الهنداوي، كان للميكروفون موقف آخر حينما تعطل فجأة، وظهر صوت الشيخ بدون مكبر، فعنف أحد الحضور بضربه

معجبون أقباط

تعرض الشيخ طه النعماني قارئ القرآن الكريم، لموقف لطيف ومفاجئ أثناء قراءته لآيات الذكر في سرداق عزاء بمدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية، حيث فوجئ بكاهن كنيسة العذراء رفائيل واصل بالتوجه نحوه وتحيته بشكل حميمي بعد قراءته القرآن الكريم.

وتعرض الشيخ محمود الشحات أنور قارئ القرآن الكريم، لموقف مشابه أيضا أثناء تلاوته القرآن الكريم في أحد سردقات العزاء، إذ فاجأه مواطن أثناء التلاوة قائلا له: أنا قبطي لكن بتابعك كل يوم الصبح علي اليوتيوب ومن أشد معجبينك وعانقه بشدة.

 

صلاة التراويح بدون مصحف

 موقف صعب تعرض له الشيخ الشحات شاهين وكيل نقابة قراء القرآن الكريم، عندما سافر إلى المركز الإسلامي بلندن، للمرة الأولى للقراءة هناك، وكان هناك نقيب قراء الشرقية السابق، الشيخ أحمد عامر، الذي كان يختبر كل من يذهب إلى لندن بأن يطلب منه صلاة التراويح بدون مصحف فى قبلة المسجد، كاختبار للحفظ، كان ذلك محل خوف المشايخ وكانوا يطلقون على قبلة المسجد بأنها "عفريت" القراء لأن الذى لا يوفق فى الاختبار يعود إلى مصر.


 وطلب  الشيخ عامر من الشيخ شاهين، دخول القبلة وأن يصلى بالناس الركعات الثماني بدءا من ربع "فما لكم في المنافقين فئتين" ورغم إجادته للقرآن حفظا، فوجد نفسه كأن لم يذكر  أي شىء من التوتر والخوف، خاصة أن المسجد مكون من أربعة طوابق، ويصلى به أكثر من 50 ألف مصلى، فاستعذ بالله من الشيطان ودخل القبلة، وبدأ في القراءة وأكرمه الله، وبعد القراءة أثن عليه الشيخ عامر والمصلون، وكان هذا ببركة القرآن، وأصبح ضيفا دائما بدعوة من القائمين على المركز في لندن

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة