عماد المصرى
عماد المصرى


كلام فى الرياضة

بيليه .. الأعظم فى تاريخ كرة القدم

عماد المصري

الثلاثاء، 03 يناير 2023 - 06:00 م

أبى عام 2022 أن يرحل قبل أن يترك بصمة تاريخية، أعظمها بالنسبة لمحبى كرة القدم فى العالم مونديال قطر وما حدث به من أحداث كثيرة أهمها حصول الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسى على حلمه الذى تأخر كثيرا وهو حمل الكأس الغالية والتى حملها من قبله الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا عام 1986 بالمكسيك ، ليتساوى النجمان معا وتحتدم المنافسة بين عشاقهما، أيهما الأفضل فى تاريخ كرة القدم، من شاهد مارادونا متحمس له ومن عايش البرغوث ميسى وشاهد ما فعله مع نادى برشلونة الأسبانى يتحمس له، لكن العام أبى ألا ننسى أن هناك أسطورة رفعت كأس العالم ثلاث  مرات أعوام 1958، 1962، 1970 إنه الجوهرة السمراء بيليه الذى رحل عن دنيانا مساء الخميس 29 ديسمبر عن عمر يناهز الثانية والثمانين، وبالطبع عندما تحدث محبو  الساحرة المستديرة عن أفضل لاعب فى التاريخ نادرا ما تجد من ينصف الأسطورة البرازيلية بحكم الزمن وأنه لم يشاهد بالشكل الذى شوهد به النجمان الأرجنتينيان مارادونا وميسى، بسبب وسائل الإعلام التى أنصفت ميسى لأنه ظهر فى زمن أصبحنا نشاهده وكأننا فى الملعب بحكم التطور الكبير فى الميديا ووسائل الاتصال والتطور الكبير فى الأجهزة فأصبحنا نشاهد الشاشات من حولنا فى كل مكان وبأحجام ضخمة وهذا لم يكن متوافرا فى أيام مارادونا وبالطبع ولا أيام بيليه.

لكننا إذا أردنا أن نحسم هذا الخلاف فلنحسبها بالأرقام، وأهم الأرقام هو رقم المونديال «كأس العالم» فكأس العالم هو البطولة الأهم والأقوى فى دنيا كرة القدم وبيليه هو الوحيد من بين الأساطير الثلاثة الذى رفع الكأس ثلاث  مرات ولم يرفع الكأس الرابعة لتعرضه للإصابة فى مونديال لندن 1966، وهذا يعنى أنه اللاعب الوحيد الذى لم يخسر كأس عالم وهو فى الملعب..

وهذه شهادة له أنه فى زمنه هو الأفضل بلا منازع، وحتى بعد اعتزاله لم يناطحه أحد رغم ظهور أساطير كثر فى كرة القدم العالمية مثل الهولندى الطائر يوهان كرويف نجم كأس العالم 1974 لكنه خسر النهائى هو وزملاؤه أمام القيصر الألمانى فرانس بيكنباور وهو أيضا من أساطير كرة القدم..

وتوالى الأساطير من بعد بيليه فظهر الأرجنتينى ماريو كيمبس وحمل كأس العالم 1978 ثم الإيطالى باولو روسى بطل كأس العالم 1982 والذى قهر المنتخب البرازيلى العظيم بقيادة الزعيم سقراط والمايسترو فالكاو، ليأتى من بعدهم الأسطورة مارادونا ويرفع كأس 1986 ويسيطر على الكرة العالمية ليعيش العالم زمن مارادونا، ويظهر بعده الألمانى لوثر ماتيوس ليرفع كأس العالم 1990، ثم يأتى البرازيلى روماريو ويرفع كأس العالم 1994، ثم يأتى الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان ليرفع كأس العالم 1998 ويسجل اسمه بين  الأساطير العظام فى تاريخ اللعبة، وفى عام 2002 استطاع الظاهرة البرازيلية رونالدو أن يثأر لجيله الذى خسر أمام فرنسا 1998 وتوالى ظهور الأساطير حتى فعلها ميسى وحمل الكأس.

 لكننى فى الختام أتمنى ألا ينتصر كل لمعشوقه من النجوم دون أن يشاهد من سبقوه، وإذا عدنا إلى الأرقام سنجد أن الراحل العظيم إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو  الشهير ببيليه هو الأعظم فى تاريخ كرة القدم وليأتى من بعده الآخرون.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة