أسامة عجاج
أسامة عجاج


فواصل

انتصار فلسطينى

أسامة عجاج

الثلاثاء، 03 يناير 2023 - 06:16 م

اظن ان اسوأ تهنئة تلقاها بنيامين نتيناهو، بتوليه منصبه الجديد، جاءت من نيويورك، عبر قرار الامم المتحدة، حول طلب فتوى واستشارة قانونية من محكمة العدل الدولية، حول شرعية الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية، والتغيير الذى قامت به اسرائيل فى القدس، القرار يمثل صورة من ساحات الصراع الفلسطينى مع اسرائيل على الصعيد الدبلوماسي، والذى يشهد نجاحات ملحوظة، وانتصارات متتالية للسلطة الفلسطينية، ويكفى ان نقول ان شهر ديسمبر الماضي، كان الأسوأ لاسرائيل على هذا المستوي، حيث شهدت اروقة المنظمة الدولية، تصويتا بأغلبية ساحقة لصالح اربعة قرارات لصالح فلسطين خاصة، بتمديد ولاية وكالة غوث اللاجئين وعدم قانونية المستوطنات، نتنياهو لم تفاجئه التهنئة ، فالامر مطروح منذ١١نوفمبر الماضي، موعد اتخاذ قرار من احدى لجان الامم المتحدة، وبعدها دارت معركة فى الكواليس يقودها رئيس الوزراء السابق يائير لبيد والحالى نتنياهو، والرئيس الاسرائيلى وامريكا، لدى العديد من الدول، وصلت الى ٦٠ دولة لضمان تصويتها ضد القرار، ونجحت فى تقليص عدد المؤيدين الى ٨٧ ، بعد تعديل مواقف ١١ دولة، ولم يعد امام نتنياهو سوى وصف اقرار بأنه (حقير)، ولسنا من الذين يقللون من قيمة هذا الانجاز الفلسطيني، باعتبار القرار المتوقع للمحكمة، سيضاف الى المئات غير الملزمة، فيكفى ان نشير الى حكم المحكمة، حتى لو استغرق عامين، سيعتبر ما تقوم به اسرائيل ضد الفلسطينيين على انه جرائم حرب، و ممارسة الفصل العنصري، خاصة مع اعلان منظمات وحركات سلام اسرائيلية، تعاونها مع المحكمة وتزويدها بأدلة على جرائم الحكومات الاسرائيلية، مما يشجع جهات عديدة منها الاتحاد الاوربي، على تقليص التعاون الاقتصادي، وهى الشريك الاكبر فى مقاطعة اسرائيل، او سحب الاستثمارات منها، او تقديم مسئوليها للجنائية الدولية، خاصة مع الفشل الذريع لمقترح اسرائيلي، بسحب الدعم الاممى لمحكمة العدل الدولية لوقف عملها، معركة استرداد الحق الفلسطينى طويلة، ولكن النصر فى نهاية المطاف، للحقوق المشروعة وانهاء تلك المعاناة التاريخية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة