اقتحام وزير الأمن القومى الإسرائيلي المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة
اقتحام وزير الأمن القومى الإسرائيلي المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة


إدانات عربية لاقتحام الأقصى.. وأمريكا: نرفض المساس بالوضع الراهن

الأخبار

الثلاثاء، 03 يناير 2023 - 08:10 م

الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء:

اقتحم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومى الإسرائيلي، المسجد الأقصى اليوم، فى خطوة وصفتها فلسطين بالاستفزازية وأثارت موجة إدانات عربية. والمسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوى فى المدينة المنورة فى السعودية. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الوزير اليمينى المتطرف بن غفير اقتحم ساحة البراق وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وأفاد حراس من دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن بن غفير اقتحم الموقع بينما حلّقت طائرة مسيّرة فوقه. وطالب بن غفير بإدخال تغييرات على إدارة الموقع للسماح بالصلوات اليهودية فيه.


ووصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اقتحام المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى، بأنه «تحدٍ لشعبنا الفلسطيني، وللأمة العربية والمجتمع الدولي». وحذر أبو ردينة من أن استمرار هذه الاستفزازات سيؤدى إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع فى القدس التى تحتلها إسرائيل. كما أكد على أن محاولات سلطات الاحتلال الاسرائيلى لتغيير «الواقع التاريخى والقانونى القائم فى الاقصى، مرفوضة ومصيرها إلى الفشل. وشدد على أن «القدس الشريف والمقدسات خط أحمر لا يمكن تجاوزه». كما أشار إلى أن اقتحامات الأقصى تحولت من «اقتحامات مستوطنين إلى اقتحامات إسرائيلية حكومية».
وقال رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية إن اقتحام الوزير الإسرائيلى للمسجد الأقصى يشكل «تحديا خطيرا» لمشاعر الفلسطينيين.. ودعا اشتية إلى التصدى لهذه الاقتحامات، التى تستهدف جعل المسجد الأقصى «معبدا يهوديا، ما يشكل انتهاكا لكل الأعراف، والاتفاقيات والقوانين الدولية».


ونددت الخارجية الفلسطينية باقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، فى خطوة وصفتها بأنها «استفزاز غير مسبوق وتهديد خطير لساحة الصراع». ووصف حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس زيارة بن غفير بأنها «جريمة اقتحام» وأكد أن «المسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطينيًا عربيًا إسلاميًا».


وتوالت ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية الرافضة للخطوة الاستفزازية من قبل وزير إسرائيلى متطرف. وقالت وزارة الخارجية الأردنية، إن اقتحام بن غفير لباحة المسجد الأقصى «ينذر بالمزيد من التصعيد». ونقل البيان عن المتحدث الرسمى باسم الوزارة سنان المجالى قوله إن «قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هى خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس ومقدساتها». وأكد المجالى أنّ «المسجد الأقصى المبارك، الحرم القُدسى الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هى الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصرى بإدارة شؤون الحرم القدسي».
وقال السفير الأمريكى فى إسرائيل توم نيدس «لقد أوضحت إدارة بايدن للحكومة الإسرائيلية أنها تعارض أى خطوات قد تضر بالوضع الراهن فى الأماكن المقدسة».
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن تنديد وإدانة المملكة «للممارسات الاستفزازية التى قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف» مؤكدة على «موقفها الراسخ بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني». كما أدانت الإمارات بشدة خطوة الوزير الاسرائيلى وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولى فى بيان لها موقفها الثابت «بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه». ونددت الكويت أيضـًا هذه الخطوة وقالت الخارجية فى بيان إن «هذا الاقتحام الذى يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة يأتى فى إطار محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة لتغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس ومقدساتها».
من جانبه، قال السفير الأمريكى فى إسرائيل توم نيدس «لقد أوضحت إدارة بايدن للحكومة الإسرائيلية أنها تعارض أى خطوات قد تضر بالوضع الراهن فى الأماكن المقدسة». فى غضون ذلك، استشهد الطفل آدم عصام عياد (15 عاماً)، متأثرا بإصابته برصاصة فى الصدر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلى مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة