فيلم نبيل الجميل إخصائى تجميل
فيلم نبيل الجميل إخصائى تجميل


ضعف الإنتاج وتراجع المستوى.. أزمات السينما تبحث عن حلول

آخر ساعة

الأربعاء، 04 يناير 2023 - 12:16 م

كتب: محمد نور

بعرض فيلم «نبيل الجميل إخصائي تجميل» للنجم محمد هنيدي، كآخر عمل سينمائي تم إنتاجه في العام المنصرم 2022، تكون السينما المصرية قد عرضت 26 فيلما خلال العام، وبذلك يتساوى حجم الإنتاج السينمائي عام 2022 مع حجم الإنتاج في 2021.

تكشف لنا الوقائع أن النسبة الأكبر من الأفلام السينمائية التي تم إنتاجها في 2022 هي أفلام تجارية، مما أدى لرفض لجنة اختيار الأعمال السينمائية المصرية اختيار أي فيلم يمثل مصر في مهرجانات عربية ودولية كالأوسكار بسبب ضعف مستوى الأفلام التي أنتجت حسبما أكد نقاد ومخرجون لـ«آخر ساعة».

وما بين ضعف الإنتاج، وتراجع مستوى الأفلام، تعيش السينما المصرية أزمات تدخل بها العام الجديد لتبحث عن حلول لها..
يؤكد الناقد الفني، طارق الشناوى، أن أزمة كورونا التي أثرت بشكل كبير على صناعة السينما انتهت، وعاد الجمهور مرة أخرى لمشاهدة الأعمال السينمائية، إلا أن ما لاحظناه خلال 2022، هو ضعف الإنتاج وتراجع مستوى معظم الأفلام التي أنتجت باستثناء فيلم «كيرة والجن»، الذى نجح كمستوى فنى وتقنى وتجارى، لافتا إلى أن الأفلام التي أنتجت في 2022 سواء من حيث الكم والكيف «شيء مؤسف». 

وطالب الشناوي، الدولة بالتدخل لضبط أســعـار التصــوير الـتي تـتـم فــي الأمـاكـــن الخارجية، لافتا إلى وجود حلول عديدة لأزمة السينما فـي مصــر، وعلـى وزارة الثقافة أن تقوم بدور كبير لحلحلة الأزمة، وتقديم دعم في إنتاج أعمال سينمائية، متسائلا لماذا أوقفت الوزارة الدعم المقدم للسينما؟ فيجب استئناف هذا الدعم حتى لو تمثل في إنتاج خمسة أفلام في العام، مشيرا إلى أن السينما المصرية في خطر وتحتاج من ينقذها.

ويرى أمجـــد جـمــال، الناقد الفني، أن أزمات كورونا والركود في سوق الإنتاج والأزمة الاقتصادية أدت لتخفيض المـــــيزانــيـــــة المخصـصـــــة للأعمال الفنية لدى بعض الشرائح في المجتمع وهو أحد أسباب أزمة السينما المصرية، لكــن إذا نظــرنا لفيلم «كيرة والجن» الذى أعتبره «قبلة الحياة» لعودة السينما، فسنجد الفيلم يتحلى بموضوعية، إضافة لنجومه وحجمه الإنتاجي والفني، والإقبال الجماهيري على مشاهدته مما يدل على قوته.

المنتج صفى الدين محمود، أكد أن هناك أزمات ومعوقات تعانى منها السينما في مصر، حيث إن إنتاج فيلم سينمائي في الوقت الحالي ليس بالأمر السهل، وأن الواقع أمامنا يكشف توقف عدد كبير من المنتجين عن الاستمرار في إنتاج أفلام سينمائية ضخمة، مشيرًا إلى أن الإنتاج الكوميدي أو الأكشن أسهل من حيث الترويج، وأن الجمهور يقبل على هذه النوعية من الأعمال السينمائية ومشاهدتها، لذلك لا ألوم على من يعرضون الأكشن أو الكوميدى، لأن مغازلة الجمهور وتلبية مطالبه أصبحت فرضاً على صناع السينما.

اقرأ أيضًا | إيرادات أفلام السينما «الثلاثاء».. «هنيدي» يتصدر

المخرجة دينا عبد السلام، ترى أن السينما في مصر أصبحت لا تملك مقومات استمرارها، وأنها شهدت خلال السنوات الأخيرة حالة شبه احتكار مما كان له تأثير أكبر على تراجع حجم الإنتاج مع وجود تحكم لبعض الشركات وسيطرتها على الإنتاج والمحتوى والتوقيت، مضيفة أن السينما المصرية تمر بصعوبات فيما يتعلق بالأفلام المستقلة التي تكون ميزانيتها ضعيفة، وهذه تمثل مشكلة، ولكن مع مرور الوقت يمكن لصناع الأفلام التغلب على هذه المشكلة التي تكون في الغالب مادية من خلال البحث عن حلول وأفكار جديدة، فأنا على سبيل المثال قد تعرضت لهذه الأزمات، عندما قمت بإنتاج بعض الأعمال السينمائية وقابلتني مشكلة، ولكن حاولت التغلب عليها من خلال عدة طرق منها حصولي على دعم ومنح قد تكون بسيطة، ولكنها ساعدت في حل جزء أكبر من الأزمة.

وأشــارت إلـى أن الجمهـور داعم معنوي وأساسي للأعمال الفنية السينمائية من خلال مشاهدته للأفلام سواء في المهرجانات أو غيرها من المراكز الثقافية، إضافة لدعم النقــــــاد والمنتجــــــين والمتخصصـــين، موضحة أن المنصات الإلكترونية أثــرت علــى السينما خاصة أنها قدمـــت العـــديد مـــن الأنمــاط المختلفة التي يصعب عرضها علـى الشــاشــات التلفزيـونـيـة، وبالتـالـي فـإن ظـهور هذه المنصات الإلكترونية أدى لوجود منافسة شرسة تزداد خلال الفترة المقبلة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة