المشاركون فى الندوة
المشاركون فى الندوة


خلال ندوة «القوى الناعمة وبناء الوعى» بالهناجر..

ثروت: الدراما والغناء يقدمان سلوكيات ليست من تراثنا

آخر ساعة

الأربعاء، 04 يناير 2023 - 12:47 م

من أبرز الندوات التى أقيمت فى ملتقى الهناجر الثقافى، كانت ندوة «القوى الناعمة وبناء الوعى»، التى أدارتها الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، التى أكدت أن القوة الناعمة هى المفهوم المقابل للقوة الصلبة والخشنة أو العسكرية، وإن كانت القوة العسكرية فى كثير من الأحيان تقوم بمهام القوة الناعمة مثل المعونات العسكرية، مشيرة إلى أن ما تقوم به الشئون المعنوية بالقوات المسلحة من مؤتمرات وندوات تثقيفية وأفلام تسجيلية وثائقية هى كلها أمور تندرج تحت بند القوة الناعمة شديدة التأثير.

أضافت عبد الحميد، أن القوة الناعمة متعددة الروافد التى هى بدورها متعددة المحاور والرؤى، والقوة الناعمة هو مفهوم دقيق وحساس وجميل، فكيف لبعض هذه القوى ألا تكون سبيلا للعلم والمعرفة، مشيرة إلى أن وظيفة القوى الناعمة هى التغيير والتغير  للأفضل وكيف يكون الإنسان أكثر إنسانية وأكثر استنارة، القوى الناعمة تساعد الإنسان أن يتشرب الثقافات والمعارف المختلفة، وتساعده أن يؤمن بالتعدد الثقافى، ويكون أكثر إبداعا، وأكثر مقدرة على التسامح والمحبة بالدرجة الأولى، وتحرره مما قد يترسب فى نفسه من أمراض ومشكلات وأمراض مجتمعية نتيجة لبعض السلبيات والصراعات التى قد يمر بها الإنسان فى مجتمع من المجتمعات .  

الأنبا إرميا: دور ملهم للثقافة فى الجمهورية الجديدة

ومن جانبه أوضح الأنبا إرميا الأسقف العـــــام رئيــس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، أن المركز الثقافى القبطى يعد أحد أذرع القوة الناعمة فى مصر، القوى الناعمة تعرف بقدرتها على التأثير، وهى سلاح مؤثر يحقق الأهداف عن طريق الإقناع بدلا من الإرغام والضغط بالقوة العسكرية، وهى أيضا السلاح الأقوى لمواجهة كافة أوجه التطرف والإرهاب، ومصر دائما لها مكانة ثقافية وفنية متميزة وشهدت نهضة ثقافية وفنية وإعلاء شأن المرأة، وعلينا أن ندرك دور الثقافة فى مرحلة الإصلاح فى ظل الجمهورية الجديدة.

ثروت: الدراما والغناء يقدمان سلوكيات ليست من تراثنا

من جانبه أكد الفنان محمد ثروت، أن القوة الناعمة تكمن داخل الإنسان نفسه، وبعودة الإنسان لقيمه ومبادئه المصرية الأصيلة التى لا تتغير، تعود القوة الناعمة لوجدان الإنسان، منوها إلى أن القوة الناعمة المصرية علّمت العديد من شعوب العالم من خلال الأخلاق الطيبة والأصالة المصرية، ولكن اليوم فى كثير من الأحيان، نجد الدراما والغناء يتضمن كلٌ منهما سلوكيات ليست من تراثنا ولا عاداتنا وطبيعتنا المصرية الأصيلة.

اقرأ أيضًا | افتتاح المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بمدينة Antwerpen ببلچيكا

وأوضح الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم ومستشار وزيرة التضامن، أنه إذا فشلت القوة الناعمة فى أداء مهامها، نحتاج وقتها للقوة العسكرية، ونعلم جيدا أن أى مستعمر يعلم مدى تأثير وأهمية الثقافة والقوة الناعمة والوعى، لذا كان المستعمر فى الماضى يحرق المكتبات، ويبعد الشعب عن التعليم والثقافة تماما، والاستقرار الحقيقى هو الذى ينتج عن استقرار ونهوض القوة الناعمة.

من جانبه أكد الفنان طارق الدسوقي، أن كل ما له علاقة بالثقافة والفن والإبداع والاختراع كان أساسه ومنبعه مصر، لذا استطاعت مصر أن تحافظ على الهوية المصرية بكل ما تحمله من حضارة وموروث ثقافى وفنى، فالقوة الناعمة فى مصر خاصة تملك المحتوى وشديدة التأثير على الأفراد فى صياغة عقلها ووجدانها خاصة على الشعب المصرى، من هنا فطن أعداء الوطن لهذه المسألة وبدأوا فى التخطيط لغزو ثقافى وفكرى وإبداعى ممنهح وليس صدفة على الإطلاق.

وأوضح الدسوقى أنه إذا أردنا إعادة صياغة فكر ووجدان المجتمع بما يتناسب مع المرحلة الراهنة التى تواجه الكثير من التحديات والمخاطر، فيجب أن يرسخ أى عمل فنى الهوية المصرية بكل ما تحمله من عادات وتقاليد وقيم ولغة، وأن يعمل على ترسيخ روح الانتماء وحب الوطن لدى الشباب، ويؤكد على مفهوم الوحدة الوطنية وأن صمام الأمان للوطن هو فى ترابط شعبها إلى قيام الساعة، ويلقى الضوء على فترات ونماذج مشرفة ومشرقة، ويخوص فى مشاكل وهموم الناس ويحاول طرح حلول لها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة