الجمعة، 06 يناير 2023 - 06:45 م

أول شىء يفعله السائح أو المستثمر لحظة نزوله إلى أرض مصر.. يتوجه لأى شركة اتصالات لشراء خط محمول يتعامل به داخل مصر سواء مع سائقه أو أصدقائه أو موظفيه وأيضا لاستقبال مكالمات اهله من البلد القادم منه.

وطبقا لشروط الشراء لابد أن يكون معه خاتم الإقامة على جواز سفره من مصلحة الجوازات التى تقدم هذه الخدمة بمنتهى السهولة ويسر ومجانا ثم يتوجه إلى الشركة التى يختارها.. ومنهم من يختار رقما عاديا على أساس انه سيستخدم مدة وجوده فى القاهرة ومنهم من يختار رقما مميزا ويشحنه بمبلغ كبير لاستخدامات النت والمكالمات الخارجية والداخلية.

رجل أعمال خليجى يمتلك شقة فى مدينة جديدة شرق القاهرة اشترى خط تليفون مميزا بمبلغ كبير واستخدمه أثناء وجوده فى القاهرة لمدة عدة سنوات والعام الماضى فوجيء بسحب الخط منه بحجة أنه لم يستخدمه لمدة ثلاثة أشهر وهذا قرار وزارة الاتصالات، وكذلك تم سحب المبالغ المتبقية فى الخط !.. حاول الرجل إعادة الخط   ولكنه استمع إلى عدة حجج واهية واضرب دماغك فى الحيط!!

يئس الرجل واستسلم للأمر وفى زيارته الأخيرة اشترى خطين جديدين من نفس الشركة، للأسف وشحنهما بمبلغ كبير لأنه يستخدم النت بصفة مستمرة.. وبعد اسبوعين سافر إلى بلده وتذكر أن الخطين الجديدين سوف يتم سحبهما، فأرسلهما إلى وكيل أعماله فى القاهرة وطلب منه استخدام الخطين فترة غيابه حتى لا يتم سحبهما وكانت المفاجأة أن الخطين تم إيقافهما وعندما توجه الوكيل إلى أحد فروع الشركة كانت الحجة الأولى نرفض العمل بالتوكيل والفلوس راحت عليك وهذه تعليمات وزارة الاتصالات وكان اغرب ما قالته الموظفة إن الخط لن يعود إلا إذا جاء صاحب التليفون بنفسه ويقف أمامنا وكان ناقص تقول كمان ويعتذر لأن هذه تعليمات وزارة الاتصالات.

قرر الرجل فى زيارته إلى القاهرة التقدم بطلب لاسترداد أمواله فى الخطوط المسحوبة وتقديم شكوى إلى جهاز حماية المستهلك بحثا عن حقه.
هل هذه القرارات فى مصلحة السائح أو المستثمر فى مصر.. لا اعتقد؟!