الجمعة، 06 يناير 2023 - 07:14 م

مهما قست الأزمات والمحن على الانسان المصرى فإنه يظل عاشقاً لوطنه.. ومهما ازدادت الحروب النفسية ضراوة ليتخلى عن عشقه لأرضه يزداد المصريون تمسكا بها .
البعض يأخذ على المصريين اعتزازهم بحضارتهم وإحساسهم بأنهم شعب مختلف وصاحب تاريخ وحضارة مهما جار عليهم الزمن ويعتزون بلقب مصر أم الدنيا .

ولنا الحق أن نفتخر بمصر فهى أول دولة على كوكب الارض منذ آلاف السنين واشتق اسمها من مصرايم بن حام بن نوح عليه السلام ومن نسله جاء المصريون ليؤسسوا حضارة عريقة وتاريخاً طويلاً امتد عبر 7000سنة ومازالت مستمرة .

ورد ذكر مصر والمصريين فى التوراة والانجيل 698مرة منها 670مرة فى العهد القديم و28مرة فى العهد الجديد.

وفى القرآن الكريم تعددت المواضع التى تم فيها ذكر اسم مصر وتنوعت ما بين التصريح والإشارة إليها وبلغ عددها 28موضعاً وأشار القرآن الكريم إلى أماكن فى مصر مثل جبل الطور واليم الذى أٌلقى فيه موسى عليه السلام وهو نهر النيل والبحر الذى شقه موسى عليه السلام وهو البحر الاحمر وربوة ذات قرار ومعين التى لجأت إليها السيدة مريم وابنها عيسى عليه السلام حيث ذكرت العديد من التفاسير أنها مصر.

وعلى أرض مصر كان ميلاد الانبياء موسى وهارون ويوشع بن نون ودانيال وأرميا ولقمان .. أما من قدموا لأرضها فمنهم إبراهيم عليه السلام ومنها تزوج السيدة هاجر التى أنجبت إسماعيل عليه السلام ولذا لقبت بأم العرب وعلى أرضها تربى وترعرع يوسف عليه السلام .

وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم فى ذكر مصر أنه قال «سَتُفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لكم منهم ذمة ورحما».
وهذا التاريخ والمخزون الحضارى داخل المصريين هو حائط الصد الذى يواجه به المصريون الشدائد ويقوى عزيمتهم لمستقبل أفضل.