وائل الفشني
وائل الفشني


وائل الفشني: فخور بالغناء أمام الرئيس فى افتتاح مشروعات «حياة كريمة» | حوار

مصطفى القياس

الجمعة، 06 يناير 2023 - 07:46 م

ابدع المطرب وائل الفشنى فى الغناء أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى فى افتتاح عدد من المشروعات القومية الكبرى فى محافظة سوهاج، ضمن مشروع «حياة كريمة» حيث ظهر خلال الحفل مُعبرًا عن الهوية الصعيدية سواء بالغناء أو بارتداء الجلباب الصعيدى وسط أهل الصعيد الذين ينتمى إليهم.. وفى حواره مع «أخبار اليوم» يكشف كواليس مشاركته فى هذا الحدث الوطني، وكيف يرى ذلك فى تاريخه الفني، وموقفه تجاه الحفاظ على الهوية الصعيدية بالغناء، والكثير من التفاصيل فى الحوار التالى.


فى البداية.. كيف كان شعورك بالغناء أمام الرئيس السيسى فى افتتاح مشروعات قومية كبرى فى سوهاج؟
شعرت بالفخر لتمثيلى بلدى وأهل بلدى أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحمد لله ربنا جبر بخاطرى وكانت فرحة كبيرة بالنسبة لى أن أمثل أهل سوهاج وكل الصعايدة فى هذا الحدث الكبير، فأنا جذورى من محافظة سوهاج ولكننى ولدت وتربيت بمحافظة بنى سويف ونصف عائلتى بمحافظة المنيا أيضًا، فالحضور بمثل هذا الحدث أسعدنى للغاية وفخر كبير لى ولأى مغنٍ».


كيف تصف الغناء فى حدث وطنى كبير وبحضور رئيس الجمهورية، وهذا يختلف عن غنائك على مسارح غنائية أخرى؟
هناك فارق كبير للغاية وخصوصا فيما يخص المسئولية بأنك تغنى فى حدث وطنى كبير وامام الرئيس عبدالفتاح السيسى وفى حدث وطنى مهم يراه الجميع، كذلك المسئولية فى التعبير عن الهوية الصعيدية وتقديمها بأفضل شكل ممكن.

والأمر لم يكن سهلًا على الإطلاق ولكن الحمد لله التوفيق من عند الله تعالى، وأى مطرب مكانى سيكون له الشرف أن يُشارك بهذا الحدث، وشرف كبير التواجد بهذا الحدث وهذا شىء مُشرف وسيبقى فى تاريخي.


كيف كانت كواليس التحضير للغناء فى هذا الحدث الكبير؟
نعمل على التحضير لهذا الحدث منذ أكثر من شهر ونصف مع عزيز الشافعى وطارق عبدالجابر، حيث كانت الأغنية جاهزة بالفعل ومكتوبة ومن ثم تمرنت على الأداء وقمنا بتسجيلها.

وبعدها توجهت لسوهاج للتمرن على الأداء والغناء على خشبة المسرح فى بروفات استمرت لأيام، حيث لم أنم لأيام قبل الحفل وأقول هذا كى يعرف الجميع أن أى عمل يُبذل فيه مجهود يليه التوفيق من الله، وأنا فخور بالمشاركة بهذا الحدث الكبير. 


ما هو شعورك وأنت تُعبر عن الهوية الصعيدية والغناء وسط أهلك الصعايدة بمحافظة سوهاج؟
رهبة الحدث كانت كبيرة بالنسبة لى رغم الغناء وسط أهلى وناسى، فهى مسئولية كبيرة الغناء أمام سيادة رئيس الجمهورية وفى حدث وطنى كبير، ودائمًا يكون لدى رهبة قبل حفلاتى العادية لأنها مسئولية.

ولكن المسئولية بالنسبة لى كانت التعبير عن هويتى الصعيدية بأفضل شكل ممكن وفى حدث وطنى كبير وليست مسئولية جمهور قطع تذاكر ليحضر حفلاتى.


ماذا عن ارتدائك للجلباب الصعيدى فى هذا الحدث الكبير.. هل هو تعبير عن الهوية الصعيدية؟
ظهورى بالجلباب الصعيدى وأنا فى بلدى ووسط أهلى وكان من الطبيعى ارتداء الجلباب الصعيدى فى حدث بمحافظة سوهاج، وأعتقد أن هذا الزى هو المعبر عن الهوية الصعيدية.


بمن تأثرت من الأصوات التى عبرت عن الهوية الصعيدية؟
أحب الريس متقال وهو واحد من علامات فن الصعيد وكان عازف ربابة فظيعًا، ولكننى كنت أستمع دائمًا للمشايخ مثل طه الفشنى والمنشاوى وكنت مرتبطًا روحيًا بالشيخ على محمود، وأعتقد أن هذا ساعدنى للغاية فى تشكيل هويتى بالغناء.

ودائمًا أنصح كل الطلبة الذين أُدرس لهم أنصحهم بأن يستمعوا إلى أصوات الشيوخ القدامى مثل المنشاوى وكذلك أم كلثوم والنقشبندى وسيد مكاوي، وهؤلاء كلهم مدرسة سمعية كبيرة جدًا وأساس لأى مطرب، وأحب الشيخ برلين والريس حفنى وأصوات كثيرة.


كيف تصف الفن الذى تُقدمه، هل هو فلكلور صعيدى أو ابتهالات؟
أعتقد أنه هو خليط بين الاثنين ما بين الفلكلور الصعيدى والابتهالات، وأنا أحاول دائما أن أخرج أشياء من المخزون التراثى الصعيدى لأن مصر مليانة والصعيد مليان فن بأشكال وألوان مختلفة، واتمنى من الله أن نُقدم أعمالًا فنية بهذا الاتجاه تصل للعالم كله بإذن الله.


إذن.. لا يستطيع التعبير عن الفن الصعيدى والهوية الصعيدية إلا من كان «صعيدي»؟
بالتأكيد.. أعتقد أن من يقوم بهذا الفن لابد أن يكون من الصعيد ويحب الصعيد ويحب أهله وناسه، فالمخزون الصعيدى يعرفه الجميع، لذا أعتقد أنه لابد من ارتباطه بالصعيد سواء كأصول ومنشأ أو كحب للهوية الصعيدية وما تحمله من فنون متنوعة ومختلفة.


هل فكرت فى الكتابة والتلحين لنفسك خصوصًا أن الفن الذى تُقدمه إما أن تقوم بكل شىء بنفسك أو مع فريق عمل تتماشى أفكاره مع أفكارك؟
أنا ليس شاعرًا ولكن أحيانا تأتينى خواطر أكتبها ولكن على فترات ليست قريبة، لذا لا يمكن أن أقول أننى كثير الكتابة أو أستطيع الكتابة لنفسي، ولكن أنا دائمًا مع الدكتور وائل العبيدى وهو شاعر مهم جدًا ومن الناس الذين تعاونت معهم كثيرا سواء كان مديحًا أو وطنيًا أو دينيًا لأنه يكتب بطريقة تتناسب مع صوتي.

ولدى المجموعة التى أعمل معها وسعيد للغاية بكل من أتعاون معهم، كما أعتقد أن هذه ملكات ربنا سبحانه وتعالى يعطيها للناس، والكلمة لا يجيدها الجميع، فقد أستطيع الكتابة والتعبير عن نفسى ولكننى لا أستطيع الكتابة بحرفية مثل التى يكتبها شاعر لديه ملكات من الله سبحانه وتعالى، فأنا أقوم بالتلحين وأؤدى وهذا يكفى بالنسبة لي، وتركيزى الأكبر على الأداء الصوتى.


ذكرت أنك تُدرس الموسيقى لبعض الطلبة، فما الذى تقوم به بالتحديد؟
أعمل تطوعًا بمقابلة بعض طلاب معهد الموسيقى العربية وكلية التربية الموسيقية بالتدريس لهم فى مقابلات مستمرة وأجلس معهم وأقدم لهم النصائح وأنا سعيد بهم للغاية وهذا عمل تطوعى مني.

وأحاول من خلال ذلك أن أعطيهم الفكر الصحيح الذى يسيرون عليه لمواجهة الفن المبتذل، فأنا هكذا وأقوم بهذا بحب شديد وتطوع منى وأكون سعيدًا بمقابلة هؤلاء الطلاب دائمًا.


كيف يمكن أن تواجه موجة الابتذال والتى يسعون من خلالها للتريند بالمواجهة مع ما تُقدمه من فن مختلف قد لا يُدركه المستمعون الصغار؟
أبحث دائمًا عن الكلمة التى تتناسب مع الجيل الحالى وفى نفس الوقت لا تكون مبتذلة، وعلى سبيل المثال قدمت عملًا مؤخرا بعنوان «سكة العويل» وهذا مصطلح شبابى ولكنه غير مبتذل، فالكلمة مهمة للغاية وهى الفارق فى المقام الأول.


من أثر بك من أفراد عائلتك؟
والدى ووالدتى وخالى الشيخ عبدالعال الذى ربانى كلهم أثروا بي، ولكن دائمًا أقول إن أكثر من أثروا بى فى حياتى هو جدى لوالدتى رحمة الله عليه ووالدى رحمه الله ووالدتى وخالي.


من الذى اكتشف موهبتك فى الغناء، وما الموقف نفسه؟
اكتشف موهبتى خالى الشيخ عبدالعال حينما كنت بعمر 6 أعوام، ولكن موهبتى موجودة من قبل ذلك حينما كنت بالثالثة من عمرى كنت ألتقط المقامات الموسيقية وأؤديها، ولكن خالى اكتشف موهبتى بعمر السادسة وكان وقتها حرب الكويت والعراق وكان استاذ هانى شاكر وقتها لديه أغنية بعنوان «يا ابن عمى يا ابن عمى يلى دمك هو دمي».

وكنت أغنيها وسمعنى وفرح للغاية وكان هذا الموقف الأول الذى شعرت فيه بأن خالى اكتشف موهبتى وخصوصًا أنه تباهى بى وقتها أمام أشقائه الذين كان يجيدون الغناء والأداء الصوتى أيضًا.


تحدث عن اهتمامك بالكلمة فى المقام الأول وهذا هو ما يهتم به نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، فكيف ترى موقفه ووجوده كنقيب للموسيقيين؟
كنت من الناس الذين شجعوا على وجود النقيب مصطفى كامل، فهو كان نقيب ويقوم بالكثير من الاعمال والكل كان مبسوطا وخصوصًا كبار السن فى علاجهم ومعاشاتهم وهذا ما رأيته بعيني.

فأنا موسيقى منذ سنوات طويلة وسعيد بوجود الفنان مصطفى كامل كنقيب الموسيقيين واعتقد أن اهتمامه بالكلمة أمر مهم للغاية وهو قادر على مواجهة أى ابتذال أو إسفاف.


فى النهاية.. على طريقة الشيخ ياسين التهامى تقوم بالأداء الصوتى بحفلات غنائية وتؤخذ تسجيلاتك دون أن تقوم أنت بالإنتاج الموسيقي، فكيف ترى ذلك، مطرب حفلات فقط أو من الممكن أن يكون لك ألبومات؟
أنا سعيد للغاية بالغناء فى الحفلات والتى يقوم فيها الجمهور بشراء التذاكر كى يسمعك، وأنا لى طريقة ومذهب غنائى خاص، حيث تربيت فى عائلة كلها مُتشبعون بالهوية الصعيدية الخالصة فى الاستماع لكل أصوات الشيوخ الكبار وفن الابتهالات والفلكلور الصعيدي.

وأقوم بالتلحين وأدرس للطلاب ولا تهمنى فكرة الألبومات وخصوصا أنها تحتاج لمنتج وكل العروض التى قُدمت لى لم تكن تتناسب معي، وأنا أُقدم أعمالا جديدة دائما فى حفلاتى ولكن لا أقوم بتسجيلها بل الناس هى من تسجلها وهذا نجاح مختلف بالنسبة لى.

وأتمنى أن أتطور فى هذا الصدد الذى سألتنى عنه ولكنه يحتاج لمنتج يتحمس لما أُقدمه، وفى الوقت نفسه لدى الأمل والطموح أن يصل الفن الذى أُقدمه للعالم كله.


اقرأ ايضًا | السيسي للفشني: عايزينك في افتتاح مدينة الثقافة والفنون


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة