انتشار صنع المخبوزات فى المنزل توفيرًا للنفقات
انتشار صنع المخبوزات فى المنزل توفيرًا للنفقات


«صُنع في المنزل».. الخبز والعجائن في البيوت.. ووداعًا لعصر الدليفري

لمياء متولي- هويدا أحمد- أحمد عبيدو

السبت، 07 يناير 2023 - 05:27 م

منذ تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وتشهد العديد من الأسواق تذبذبًا فى أسعار منتجاتها المختلفة، إلا أن سوق المنتجات الغذائية بأكمله شهد تفاوتاً كبيراً فى الأسعار خلال الفترة الماضية مما جعل المواطن فى حالة تشتت كبيرة، فتارة يضطر إلى شراء احتياجاته بأى سعر وتارة أخرى يرفض هذا الاستغلال الذى بات واضحاً من بين جانب كبير من التجار بل لجأت بعد الأسر فى ظل جشع بعض التجار إلى العودة إلى المنتجات المنزلية، فكل ربة منزل أو عاملة باتت الآن تعد ما تسطيع عمله بالمنزل من أجل التوفير أو تلجأ إلى سلاح المقاطعة من التاجر الذى يتلاعب بأسعار المنتجات وتبحث عن آخر.. «الأخبار» قامت برصد آراء بعض المواطنين حول هذه الأزمة وكيفية التغلب عليها..

تقول فاطمة نبيل -ربة منزل: بسبب الأزمات العالمية التى مررنا بها خلال هذا العام والذى أثر تباعاً على أسعار المنتجات الغذائية فى الأسواق تقبلنا الارتفاع المتوقع فى أسعار  بعض السلع الغذائية لأنه كان ارتفاعاً بسيطاً إلى حد ما ولكن زاد الأمر عن الحد وأصبح كل تاجر يسعر المنتج كما يحلو له دون النظر إلى المواطن فأحياناً أجد الفارق بنفس المنتجات فى القسيمة الشرائية من مكان لآخر يتعدى المئات، وهذا إن دل على شىء يدل على أن التاجر أو صاحب المحل لا ينظر إلا إلى هامش ربحه فقط والذى أصبح مبالغاً فيه ويدفع ثمنه المواطن فى النهاية ولابد فى هذه الحال من وقفة جادة سواء من المواطنين أو الجهات المسئولة ضد أى تاجر جشع يستغل الظروف لصالحه فقط.

التاجر والمستهلك

وتؤكد أمل عبد الحميد - ربة منزل- أنه فى ظل الظروف الحالية والارتفاع المبالغ فيه فى أسعار بعض السلع والمنتجات الغذائية بدأت فى إعادة ترتيب وتدبير نفقاتى الشهرية بطريقة تتماشى مع التوقيت الحالى، فعلى سبيل المثال وجدت العديد من السيدات على بعض وسائل التواصل الاجتماعى يقمن بتشجيع بعضهن على العودة بتجهيز الأطعمة والوجبات فى المنازل تجنباً للارتفاع الكبير فى الأسعار وفى الوقت نفسه كنوع من المقاطعة للمطاعم والتجار الذين قاموا برفع أسعار المنتجات الغذائية لأضعاف غير مبالين بأوضاع المواطنين.

وتضيف أنه ما بين ارتفاع مبالغ فيه فى الأسعار أو قيام بعض التجار بتخزين بضائع ومنتجات غذائية بغرض رفع سعرها على المستهلك مستغلين حاجة المواطن دائماً إلى الطعام، كل ذلك يحتاج من المستهلك إلى وقفة جادة من داخل الأسر بإعادة ترتيب احتياجاتها من جديد حتى لا ندع فرصاً لأى تاجر جشع يستغل بها المواطن وكنوع من الضغط على التاجر ليتراجع عن أسعاره فى حال شعوره بعدم الإقبال على بضاعته، مضيفة أن السلعة بعينها قد يتضاعف سعرها من منطقة لاخرى ومن محافظة لغيرها وعلى رأس ذلك الدواجن التى تشهد أسواقها حالة كبيرة من الجدل.

ويقول شريف صابر موظف فى إحدى الشركات الخاصة ويعول طفلين بمراحل عمرية مختلفة إن المرتب أصبح لا يكفى لشراء جميع السلع الغذائية التى يحتاجها البيت كل شهر، أصبحنا نشرى منتجات بديلة أرخص مثل الأرز والصلصة والمكرونة والعدس وغيرها، مشيرًا إلى أن المنتجات المعروفة من السلع الغذائية سعرها بيزيد كل يوم بسبب جشع التجار، لذلك نلجأ للبديل بحثا عن التوفير.

وتقول نهى سالم موظفة وتعول ثلاثة أبناء بمراحل عمرية مختلفة إن أسعار السلع الغذائية أصبحت مختلفة من مكان لآخر فى الآونة الأخيرة، لذلك بدأت أبحث عن المنتجات المصرية التى تستطيع أن تستخدمها عوضاً عن المستوردة ، فاكتشفت أن هناك صلصة مصرية تتبع العديد من الشركات المحلية اكتشفت أنها أفضل المعلبات التى اشترتها، قائلاً: «طالما فيه منتجات بديلة ورخيصة هاستخدمها».

وتقول محسنة السيد ربة منزل إنها تقوم الآن بطهى الفينو والخبز فى منزلها بدلا من شرائها من المحلات بعد ارتفاع أسعارها، كما تؤكد تخليها تماماً عن فكرة الدليفرى والوجبات السريعة بعد ارتفاع اسعار السلع الغذائية بشكل مبالغ فيه


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة