فريق ذوى الهمم بالنادى الأهلى
فريق ذوى الهمم بالنادى الأهلى


فريق عمل «إحنا بالألوان»: رسالة للمجتمع ونحلم بتكرار التجربة

إيهاب صبرة

الأحد، 08 يناير 2023 - 02:40 م

حالة من السعادة اجتاحت أبطال العرض المسرحى " ٱحنا بالالوان"  لفريق ذوى الهمم بالنادى الأهلى  حيث عبر فريق العمل عن مشاعر البهجة والسعادة التى انتابتهم بعد نجاح العرض والاشادة الكبيرة التى حظى بها العرض  كما اشاد أولياء أمور ابطال العرض المسرحى إلى أن هذا العمل خرج طاقات ومواهب  لم نكن نعرفها أو نتصورها انها لدى ابنائنا.

 

بجانب  الجهد المبذول في المنزل  للتأكيد علي الحفظ وعلي مخارج الألفاظ بطريقة صحيحة وإعادة ما تم التدريب عليه أثناء البروفات مع المخرج هذا ما ذكرته والده محمد حازم احد أبطال العرض.. حيث عانت كثيرا حتى وصل للمستوى العالى من الاداء فالمسرحية نتاج تعب وجهد ذهابا و ايابا لأماكن التدريب طوال ستة اشهر  لكن "كله يهون بعد ظهور المسرحية بالشكل المشرف لينا ولولادنا" واضافت إلى أن  تنظيم ومكان المسرحية هذا العام افضل من العام الماضي. 

وترى والدة نوران عبدالوهاب  ان هذا العمل اثرى الناحية الاجتماعية لديهم تحت  قيادة مخرج متمكن من أدواته حقق المعادلة الصعبة بين حب الاولاد له والعمل على تنفيذ التعليمات خلال البروفات التى كانت احيانا صارمة وبشعور من السعادة التى تملكت نجلها تستطرد والدة غفران احد ابطال العرض بقولها "مبسوط جدا بنجاح المسرحية وعايز  الناس كلها تشوفها اكتر ويعمل العرض فى اكتر من مكان" وخاصة أن أحلامه تتصاعد وتكبر كلما شعر بسعادة الآخرين وتقبلهم له ولزملاءه وطموحه يزداد فى عروض اكثر واكبر و عن كواليس البروفات أشارت إلى أن غفران كان ملتزماً جداً فى الحضور والانصياع التام  لكلام المخرج والمساعد بل التعاون المثمر  مع زملاءه وان روح الفريق والود كانت تجمع بين ابطال العرض  ومن فرط سعادة غفران بالعمل كان احيانا يضيف كلمة او حركة فى الدور والمخرج يعجب بيها ويضفها للعرض.
 

فريق ذوى الهمم بالنادى الأهلى

وتختتم بقولها ان غفران هو حفيد الممثل والمخرج حافظ امين ويقول  المخرج فيصل الشناوى مخرج العرض المسرحى "احنا بالالوان شعرت أن هناك تحدى كبير قابلني منذ عام  ونصف عندما قررت "اشتغل" مسرح مع ذوي الهمم  ولكن كان يراودنى عدة اسئلة ومنها "هل اقدر افيدهم؟ هل هيسمعوا كلامي؟ هيلتزموا ؟؟ حاجات كتير اوي كانت جوايا" .. استعنت بالله وبدأت وكانت المفاجأة انى "فتحت باب كنز مليان مشاعر وحب ودفا وصدق هتخلينا ندوب في بعض علشان نبدأ سوا نعمل عرضنا المسرحي الاول مطلوب مخرج" 

 قدمت  "احنا بالالوان" من بطولة 43 بطل من ابناء النادي الاهلي وتأليف الكاتب ايمن فتيحه حتى  نعرض في 5 لوحات نقد ساخر لمشاكل إجتماعية مثل البخل والفهلوة والمصلحة وسيطرة السوشيال ميديا والتعصب والنصب في اطار كوميدي جميل تألق فيه اولادنا من ذوى الهمم "رقصوا وغنوا ومثلوا علشان يلونوا الدنيا بالوانهم الجميلة"

ويشير الشناوى إلى أنه كان هناك  شرط وحيد قبل بدء العمل مع هذه المجموعة المتميزة هو  الالتزام في البروفات وبعدها بعمل تدريبات مسرحية وتجارب اداء علشان اقدر اوزع عليهم الادوار  المناسبة لكل ولد اوبنت حسب مشاهد المسرحية

اقرأ ايضا :- «ذوي الهمم بالأهلي» يطلق عرضه المسرحي الجديد 


ويضيف البروفات دائما تدور في جو من الكوميديا والضحك من ردود افعالهم غير المتوقعة وردودهم الكوميدية احيانا عندما اقوم بتوجيههم أو اطلب منهم "حاجة جديدة" ودائما اسعى ان تكون البروفة  مصدر سعادة بعيدا  عن أنها موضوع عمل والتزام وساعدنى فى ذلك  اولياء الامور وكانوا احيانا يستخدموا منع حضور البطل البروفة  او التهديد  بذلك في حالة عدم الالتزام منهم بأى شيئ مطلوب "ودة اكبر عقاب بيزعلهم انا عقابي هو اقول لاي حد منهم انا زعلان منك"

 

ويستكمل الشناوى كان هناك مرونة في التنسيق بين مواعيد البروفات والتدريبات الخاصة لكل بطل مشارك فى منافسات رياضية أو يستعد لبطولة واستعيد فترة الغياب بتكرار التدريب و مضاعفة الجهد حتى نصل للشكل المراد تنفيذه  "كنا بنشتغل يومين في الاسبوع و كل بروفة ساعتين أما  الاسبوع الاخير قبل العرض كنا بنشتغل يوميا"


ويؤكد الشناوى أن مجموعة العمل فيهم عدد من الابطال يستطيع العمل أو الشغل  مع اي فرقة مسرحية  لغير ذوى الاعاقة  بل  إن البعض منهم أظهر قدرات ومهارات محترفة أثناء العرض و بمنتهى السهولة

فريق ذوى الهمم بالنادى الأهلى

 

 ويلتقط أطراف الحديث بطل العرض احمد عواد ومقرر لجنة الإعاقة بالنادى الأهلى ويشير إلى كواليس فريق مسرح الاهلي لذوي الهمم بقوله 
بعد نجاح العرض العام السابق اصر فريق العمل تحت إشراف اللجنة العليا برئاسة م. وليد مبروك 


ولجنة ذوي الهمم برئاسة د. دينا محسن بتقديم عرض غير مسبوق للعام الحالي .


 وتم كتابة نص خاص بفريق المسرح ويكون الهدف منه توصيل رسالة للمجتمع وبالفعل تم الإجتماع في بداية يونيو من العام الماضى  والاعلان عن بدأ مواعيد البروفات ومن خلال الإعلان تم إنضمام أعضاء جدد للفريق ليصبح الفريق عدد 42 عضو وهو عدد كبير جدا لادارته للاشخاص الطبيعيين . 
قام المخرج فيصل الشناوي  بمجهود جبار في توزيع الادوار حسب مايتناسب مع شخصية وإمكانيات كل عضو في الفريق وبعد تأكيد الأدوار بدأت مهام أولياء الامور بالمتابعة وحفظ الأدوار وبدأت البروفات و توزيع الحركات حسب دور كل واحد بهدف توصيل الرسالة  للجمهور . وعن بعض المواقف التى

حدثت في البروفات قال عواد "الاولاد لما يوصلوا الى مراحل متقدمة وانهم حفظوا ادوارهم ويحصل خطأ او نسيان لجمله او لدوره يقوم ولد اخر بترديد الدور لكلام زميله طبعا هنا بيحصل ان الولد الي نسي بيزعل جدا انه قال كلامه وانه ازاي نسى كلامه في الدور هنا نوقف البروفة ونبتدي نصالحه ونطيب خاطره وومكن نعيد البروفة علشان يتشجع وياخد ثقه في نفسه".

ويؤكد عواد بقوله "حابب اقول ان الاولاد ارتبطوا بشكل كبير جدا بالمسرح وبيبقوا منتظرين يوم العرض وبيكون حافز ليهم جدا واصبح يوم البروفة لهم يوم مقدس ولو حصل اي تغيير في الموعد او الغاء بسبب ظروف بيكونوا في حالة حزن شديد جدا و أصبح المسرح بالنسبة لهم حياه بيلاقوا فيه نفسهم".

وعن  التفاهم بينه وبين المشاركين فى العرض قال الإرتباط والتفاهم السائد مابيني وبينهم بسبب الحب الكبير الذى حدث بيننا جميعا كفريق عمل واحد بقيادة المخرج واصبح هناك  تفاهم كبير بل إننا عرفنا مفاتيح بعضنا البعض و بالنظرات وهذا نتاج مجهود كبير في كل التفاصيل وراءه خلية نحل في كافة الامور من كتابة وإخراج وموسيقى وديكور وخلفيات مشاهد ورسومات  وتصميم بوستر وملابس دا غير فريق العمل لتنظيم كواليس اثناء العرض .

ووجه عواد الشكر لفريق العمل لأن كل واحد له دور كبير في ظهور العرض المشرف ونتمنى القادم يكون افضل وان نقوم بعرض العمل اكثر من مرة  .

 

فريق ذوى الهمم بالنادى الأهلى


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة