الأحد، 08 يناير 2023 - 08:23 م

فى عام 1939 كانت مصر وعالمنا العربى على موعد مع ميلاد واحد من أجمل الأصوات الغنائية المسجلة فى تاريخ الغناء العربى وهى وردة فتوكى المعروفة بوردة الجزائرية التى ولدت بالعاصمة الفرنسية باريس لأب جزائرى الأصل و أم بيروتية من لبنان ..
بدأت الجميلة وردة الجزائرية مسيرتها الفنية فى أحد الأندية الباريسية بأداء أغنيات أساطين الطرب العربى عبد الوهاب و أم كلثوم وعبد الحليم وانتقلت بعدها إلى بيروت موطن والدتها لتواصل هناك الغناء و تبدأ مشوارها مع أغنياتها الخاصة.
وما بين بيروت والشام ( دمشق ) صعد نجم المطربة الشابة ووصل صيتها إلى المخرج المصرى الراحل حلمى رفلة الذى استقدمها إلى مصر لتقدم معه أول أعمالها الفنية «فيلم» ألمظ وعبده الحامولى الذى كان البداية الحقيقية التى عرفها منها الجمهور المصرى الذى عاش مع صوتها و أغنياتها العاطفية و الوطنية لأكثر من نصف قرن .
ارتبطت وردة بالقاهرة و بجمهورها المصرى على نحو يكاد لم يتكرر مع مطربة عربية أخرى فكانت حاضرة بغنائها باللهجة المصرية الخالصة فى وجدان المصريين عاطفياً ووطنياً إذ غنت وشاركت فى قائمة طويلة من الأعمال الوطنية بداية من أوبريتات الوطن الأكبر و الجيل الصاعد مروراً برائعتها التى قدمتها مع زوجها ورفيق دربها الملحن الراحل بليغ حمدى على الربابة وهى أول أغنية وطنية سجلت بالإذاعة و التليفزيون المصريين ثانى أيام حرب أكتوبر المجيدة و ليس انتهاء بنشيد مصر الذى شاركها الأداء الصوتى فيه الراحل محمود ياسين .
وردة الجزائرية التى وصف صوتها الموسيقار الراحل عمار الشريعى بالراقص المبهج ، هى وبحق صاحبة صوت فريد مصرى الهوية لا يضاهى جماله و حلاوته أى صوت نسائى آخر وتراثها باق فحافظوا عليه .