محمد وهدان
محمد وهدان


محمد وهدان يكتب: سموم رقمية!

محمد وهدان

الإثنين، 09 يناير 2023 - 06:40 م

هل بات تجاهل الهواتف الذكية أمراً صعباً علينا؟ .. إجابة هذا السؤال هى نعم، فمنذ أن دفع المستخدمون بياناتهم الشخصية مقابل استخدام خدمات وسائل التواصل الاجتماعي، وانا أسأل ماهو المقابل؟ ولماذا بات وضع التصفح المستمر عبر التطبيقات إدماناً وأسلوب حياة؟

فمنذ بدء الخليقة والبشر لديهم غريزة بدائية بأن يكونوا محاطين بآخرين، وتظهر الأبحاث أن حوالى 61٪ من الأشخاص يعترفون بأنهم مدمنون الإنترنت وشاشاتهم الرقمية، ولكن ماهو الدافع الذى يجعلنا نتمسك فى شاشتنا السوداء، أنه الدوبامين، وهو لمن لايعرف ناقل عصبى أو إشارة تشبه الهرمونات وتتنقل عبر الجهاز العصبي، ليجعلك تشعر بالسعادة والمتعة، وله وظائف أخرى ترتبط بالمكافأة والحركة، الآن تعلقنا بالدوبامين بطريقة كبيرة، بتنا كالمدمنين، انغمسنا بإفراط داخل السوشيال ميديا، وأصبح استخدام الأجهزة الذكية كتناول سيجارة محشية بالمخدرات، نفس الفكرة تقريبا، فما تفعله المخدرات العادية مثل الحشيش والكوكايين لإخراج الدوبامين فى الجسم لتشعرك بالسعادة، هو تماما ماتفعله تلك المنصات بعد إدمانها..لذلك دعونا نخطط  لرحلة  للتخلص من السموم الرقمية وثقافة النرجسية ، وسراب متعة المخدر، نتدرب على إبعاد الأدوات الرقمية عنا والابتعاد عنها قدر الإمكان، فقد كشفت أبحاث أن التخلص من «السموم الرقمية» قد يساعد فى تحسين الصحة العقلية لكنه قد يؤدى إلى الشعور بالوحدة أو الإدمان الرقمي.

- الخلاصة: «علينا التفكير جدياً بالتخلص من السموم الرقمية، واخذ فترات استراحة من التكنولوجيا لتحسين صحتنا، فالإفراط فى الاستهلاك الرقمى من الأسباب الرئيسية لغرق أدمغة البشر فى الدوبامين الذى قد يحرمنا من السعادة الحقيقية أو يجعلنا عبيداً لجرعات جديدة منه».
- فيسبوكيات: «نادرا ما يتم التغلب على الإدمان بمفرده».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة