وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


وليد عبدالعزيز يكتب: زرع الإحباط .. ورسائل الطمأنة

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 09 يناير 2023 - 08:10 م

تشعر هذه الايام أن هناك أناسا يحاولون زرع الإحباط بين المصريين نتيجة زيادة الأسعار وتحرك سعر الدولار ..دائما ما يحاولون أن يظهروا الصورة قاتمة رغم أن ما تشهده مصر من موجة غلاء طالت كل دول العالم ..رسائل الطمأنة التى بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الشعب المصرى فى احتفالات قداس عيد الميلاد المجيد تؤكد أن الدولة المصرية لديها رؤية للتعامل مع الأزمة بدليل أن الرئيس قال إننا نعانى من آثار الأزمة ولكن لن نقف مكتوفى الأيدى .. الحقيقة أن من يفهمون أو لديهم قدر من المعرفة يعرفون جيدا أن العالم يمر بظروف صعبة جدا ظهرت مع بداية جائحة كورونا واستمرت مع الأزمة الروسية الأوكرانية بدليل أن الأزمة انعكست آثارها على معظم اقتصاديات العالم بداية من الدول الكبرى والتى تعانى تماما مثل الدول النامية من قلة المعروض وارتفاع أسعار السلع وزيادة معدلات التضخم.

وكلها دائرة ترتبط ببعضها البعض ..اللافت للنظر فى هذه المرحلة ظهور عدد كبير من الذين يطلق عليهم مروجو الشائعات الذين يتحدثون فى كل شىء بدون علم ولادراية بحقائق الأمور ..نحن نعيش فى وقت الشائعات والمعلومات المغلوطة وأعتقد أنه تخطيط ممنهج من أهل الشر لإحباط المصريين فى هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن ..فى هذه المرحلة نحتاج إلى رسائل الطمأنة ونحتاج إلى تحرك أكثر إيجابية وقوة من الحكومة للسيطرة على السوق والأسعار ..نعم نعانى من الغلاء ولكن بفضل الله مازلنا نجد كل شىء وبمجرد انتهاء الأزمة وعودة مراكز الإنتاج العالمية إلى العمل بكامل طاقتها سنجد الأسعار تعود للانخفاض من جديد ..لست مع مقولة إن الأسعار التى يتم رفعها لم ولن تعود للانخفاض من جديد ..سبب ارتفاع الأسعار هو قلة المعروض من السلع فى الأسواق العالمية مع وجود ازمة طاقة فى أوروبا وارتفاع أسعار الخامات وكلها عوامل تساعد على إرباك الأسواق ..أثق ان الدولة المصرية ستعبر هذه الأزمة بكل ثبات لأن التاريخ القريب يشهد أننا عبرنا أزمات أقوى بكثير من ازمة ارتفاع الأسعار ..واثق أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قادر على العبور بمصر إلى بر الأمان وتخطى الصعاب بشرط ان نقف جميعا خلف الدولة المصرية ونعمل للمصلحة العامة وليس للمصالح الشخصية ..العالم على ابواب نظام عالمى جديد وأعتقد ان البقاء سيكون للأقوى..الدول القوية هى الدول التى يقف شعبها خلف قيادتها لتحقيق الأهداف ..مصر وقائدها وشعبها قادرون على عبور الأزمة والخروج منها أكثر قوة ..دعونا نعمل ككتلة واحدة للنهوض بالاقتصاد المصرى من خلال الإخلاص فى العمل وتشجيع إقامة المصانع الجديدة وجذب الاستثمارات ..ودعونا ايضا فى هذه المرحلة ان نساعد بعضنا البعض وأن ننظر إلى كل محتاج ونحاول ان نقدم المساعدة على قدر المستطاع ..لا تلتفتوا للشائعات ولا لأصحاب الأفكار المشبوهة ..نركز فقط فى مساندة الدولة لأن الأعداء من الداخل والخارج مازالوا يتربصون بمصر وشعبها ..الرجل الذى انقذ مصر بفضل الله تعالى من يد تجار الدين قادر على العبور بها الى بر الأمان فى أصعب الظروف ..دعونا نعمل بجد وإخلاص ونراعى الله فى البيع والشراء ..وتحيا مصر

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة