أسامة عجاج
أسامة عجاج


فواصل

فى انتظار الانتفاضة الثالثة

أسامة عجاج

الثلاثاء، 10 يناير 2023 - 05:56 م

 اختلفت الاسماء، والغباء واحد،  فى سبتمبر عام ٢٠٠٠ اقتحم ايريل شارون زعيم المعارضة فى ذلك الوقت، وبموافقة رئيس الوزراء إيهود باراك المسجد الأقصي، فكانت النتيجة اندلاع الانتفاضة الثانية، والتى استمرت خمس سنوات كاملة، وبعد حوالى ٢٢ عاما جاء وزير الأمن القومى ايتمار بن غفير ليفعلها من جديد، بشكل «استعراضى»  مدنسا حرمة المسجد الأقصي، فالعملية لم تستمر سوى أقل من الربع ساعة، واختار لها ساعة مبكرة، وكان يلبس درعا واقيا من الرصاص، ويبدو هذا الوزير سيدخل التاريخ من أبشع أبوابه، فى ظل توقعات بأن تحمل الانتفاضة الثالثة اسمه، فلم يعد مطروحا امام الشعب الفلسطينى  سوى خيارين، القبول بالأمر الواقع، وهذا مستحيل، خاصة ان الطرف الثانى من الصراع، لديه مشروعه لانهاء الوجود الفلسطينى ذاته ، والثانى بدء مواجهة مفتوحة مع حكومة نتنياهو، وتصعيد المقاومة والدخول فى انتفاضة جديدة، وقد أصاب الحكومة الإسرائيلية نوع من (الجنون)، بعد نجاح السلطة فى تمرير قرار من الأمم المتحدة، باستشارة المحكمة الجنائية فى الاحتلال الاسرائيلي، فراحت (تشعل النار فى ثيابها) بالموافقة على الزيارة المشئومة لأحد أهم أركانها للأقصى، وبالقرارات العقابية التى اتخذتها فى حق السلطة والشعب الفلسطيني، واقتطاع ملايين الدولارات من أموال الجمارك،  التى تحصلها لصالح السلطة، الانتفاضة الثالثة ستكون أكثر ضراوة وشمولا لكافة المناطق فى الضفة الغربية والقدس وفلسطينيي ٤٨ فى الداخل الإسرائيلى، بإسناد ودعم وتدخل من المقاومة فى القطاع، وقد شهدت قدراتها التسليحية تطورا مهما عما كانت عليه الأمور، اثناء عمليات سيف القدس فى مايو ٢٠٢١ ، والتى استمرت عشرة أيام متواصلة، نجحت المقاومة فى استهداف الداخل الإسرائيلي، وخلقت معادلة جديدة، فهى من بدأت بالهجمات الصاروخية، والتى وصلت الى تل أبيب.

الخلاصة أن الامور تسير باتجاه مزيد من التصعيد، دون قدرة على إيقافها، حيث شن الجيش الإسرائيلى أكثر من ألفى عملية، ولم يتمكن من النيل من (خلية عرين الأسد) وهو التنظيم الذى تم ضخه فى شرايين المقاومة البطلة فى مدينة نابلس ومخيم بلاطة للاجئين، وتضم  مجموعات من الشباب الصغير، الذى يؤمن بالكفاح المسلح لإنهاء الاحتلال.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة