محمد عبيد
محمد عبيد


حبر قلم

الفريق عباس والتحديات

محمد عبيد

الثلاثاء، 10 يناير 2023 - 06:25 م

3 ساعات كاملة شرح خلالها الفريق محمد عباس وزير الطيران المدنى موقف القطاع والشركات التابعة له بكل صراحة ووضح، سواء على المستوى المحلى أو الدولى فى الشرق الأوسط وأفريقيا خلال لقائه الأول مع محررى شئون الطيران، أعجبنى جدا إجابات الوزير المنظمة والموضوعية على كل الأسئلة، ورؤيته المستقبلية للقطاع الذى يمر بمرحلة عنق الزجاجة بسبب حجم الأزمات التى مر بها منذ 2011 وحتى الآن، وأدهشنى أن الرجل يعلم حجم التحديات الداخلية والخارجية وقوة المنافسة الشرسة مع الشركات العربية المدعومة من الحكومات وكذلك داخل القارة الأفريقية، كما أنه وضع يده على عدة نقاط تكمن فيها المخاطر.

أولها العنصر البشرى الذى نفتخر به دائما وأن مصر تملكه وهو الأمر الصحيح، ولكن هل العنصر البشرى مدرك لحجم هذه المخاطر فى الصناعة وقوة المنافسة وما وصل إليه من بعدنا بسنوات وحققوا إنجازات كبيرة، أعتقد الأمر يحتاج إلى لقاءات كثيرة من قيادات القطاع مع العاملين فى المجال لتغيير ثقافة التفكير وليعلموا حجم التحديات والمطلوب منهم فى تلك المرحلة، النقطة الثانية استخدام الوزير لكلمة «منتج» وهذا يدل على إلمام الرجل بالمنافسة لأن الطيران أصبح صناعة تضم عدة خدمات أو منتجات يتم تقديمها للمسافر منذ لحظة دخوله المطار وحتى وصوله المحطة التى يرغب إليها يشارك فيها أكثر من جهة لا تتبع الطيران المدنى، النقطة الثالثة اهتمام الرجل باستكمال ما تم الإعداد له من الوزراء السابقين وهو ما أشار إليه أكثر من مرة خلال اللقاء ووقف أى مشروعات قد تفتح أبواب أنفاق فى وقت تعانى منه الدولة وتحتاج إلى ترشيد النفقات، بل وتحتاج شركات إلى هذا الدعم بدلا من فتح أبواب جديدة لا نعلم إذا جانبها التوفيق خاصة أن الصناعة ثقيلة وتحتاج إلى وقت طويل شرط الدعم للتواجد والنجاح، النقطة الرابعة استمرار تقديم الحوافز فى المطارات السياحية لتشجيع شركات الطيران ووكلاء السفر للهبوط به وجذب أكبر عدد من السياح وفقا لخطة الدولة، النقطة الخامسة استمرار جولات الرجل فى كل قطاعات الوزراء خاصة المطارات والتواصل المستمر مع المسافرين لمعرفة آرائهم عن طبيعة المنتج الذى يقدم إليهم، النقطة السابعة طريقة اختياره للقيادات وأحداث التغيير دون أى صخب إعلامى رغم انتشار التغيير على وسائل التواصل الاجتماعى إلا أنها لا تعد مصدرا للخبر مثل بيان الوزارة الرسمى.. حجم التحديات كبير لمن يدرك صناعة النقل الجوى لكن الوزير يقابلها بقلب طيار مقاتل لا يعرف طعم الهزيمة أو الاستسلام، وأعتقد أن ذلك قد يكون سر نجاحه خلال الفترة المقبلة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة