الأربعاء، 11 يناير 2023 - 08:08 م

الأراضى المحتلة - وكالات الأنباء:
قال مستشار ديوان الرئاسة لشئون القدس أحمد الرويضى «إن حوالى 13 ألف مواطن مقدسى مهددين بالتهجير القسرى من أحياء كاملة فى محيط البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة».

وأوضح الرويضي، فى بيان اليوم أن أعمال الحفريات التى تقوم بها سلطة الاحتلال الإسرائيلى وفتح أنفاق فى محيط المسجد الأقصى المبارك تهدف الى تعزيز الاستيطان فى محيط البلدة القديمة، ودفع المقدسيون إلى الهجرة الطوعية لخطر الحفريات على منازلهم وحياتهم، أو الهجرة الجبرية ضمن سياسة التهجير القسرى لإخلاء أحياء عدة فى محيط البلدة القديمة. وطالب الرويضى منظمة «اليونسكو» بتحمل مسئولياتها القانونية بإرسال لجنة تحقيق عاجلة، للبحث فى المساس بالإرث الحضارى فى القدس، باعتبارها مسجلة على قائمة التراث العالمى منذ العام 1981.

فى غضون ذلك، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من المخاطر الكارثية الناتجة عن هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، والتصعيد غير المسبوق معتبرة أنها «جريمة حرب»، و«جريمة ضد الإنسانية». ورأت أن الاحتلال يحاول لإلغاء الوجود الفلسطينى فى القدس وتفريغها من سكانها أصحاب الأرض، وتخصيصها كعمق استراتيجى للاستيطان. ووصفت الوزارة أمس هذه الانتهاكات بأنها أبشع أشكال التطهير العرقى الذى ترتكبه الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة بشكل يومى فى الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل هادئ ومتدرج، حتى لا يشعر بها المجتمع الدولي.

ورأت أن تراكمات عمليات الهدم المستمرة مخيفة وواسعة النطاق تؤدى إلى تشريد الأسر الفلسطينية بمن فيها الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى، وتتركهم فى العراء دون مأوى، فى انتهاك جسيم وصارخ للقانون الدولي، واتفاقيات «جنيف».فى تطور آخر، اعتقلت قوات الاحتلال أمس 23 فلسطينيا من أنحاء متفرقة فى الضفة الغربية. واندلعت مواجهات أمس مع قوات الاحتلال  فى مخيم العروب شمال الخليل. وذكرت وكالات أنباء فلسطينية أن المواجهات تخللها إطلاق نار واستخدمت فيها قنابل الغاز المسيل للدموع، فى تلك الأثناء، هدد وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير أمس باقتحام باحات المسجد الأقصى مجددا.