محمد حسن قاعود
محمد حسن قاعود


منهجه يدعو للعفة

قاعود: الإسلام دين الستر.. ونشر الفضائح «جرم كبير»

نادية زين العابدين

الخميس، 12 يناير 2023 - 07:51 م

منهج الإسلام يدعو إلى عفة المجتمع وطهارته من الذنوب، فيسلك بالمسلم طريق الحياة القويمة المستقيمة، فهو يدعو للانضباط بموازين الشرع الحكيم؛ ليعيش الناس في جو نقى خال من الذنوب والمعاصي فكيف يتحقق ذلك؟.

يقول الشيخ محمد حسن قاعود من علماء وزارة الأوقاف: وضع الإسلام منهجًا منضبطًا للحفاظ على عفة المجتمع ونقائه يقوم على الحياء والستر، فالحياء هو قرين الإيمان فإذا ذهب الحياء ذهب الإيمان فعن ابن عمر رضى الله عنهما قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحياء والإيمان قرناء فإذا رفع أحدهما رفع الآخر).

اقرأ أيضًا | الأوقاف: مليون جنيه جوائز المرحلة الأولى بمبادرة تبني المواهب

وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم أن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء ومن الحياء العفة ومنها غض البصر عن المحرمات كما قال الله تعالى: «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها».

ويضيف: أن من الحياء والعفة لمحاربة الفواحش أن تعف لسانك عن نطق المحرمات فلا تخرج من لسانك ألفاظًا بذيئة ولا تنطق بكلمات فاحشة ولا تسب به أحدًا فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:( لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا).

ويؤكد أن خلق الحياء يدعو صاحبه إلى ملازمة الفضائل ومنها العفاف وصيانة الأعراض وأبرز مثال على ذلك في القرآن حياء بنت صاحب مدين فعندما دعت نبي الله موسى عليه السلام ليكافئه أبوها على سقيا الماء لهم قال القرآن: «فجاءته إحداهما تمشى على استحياء»، والحياء إذا قل في المجتمع بين الرجال والنساء فتحت أبواب الشر لذا حث الإسلام على الستر ورغب فيه واتخذ وسائل من أجل ذلك منها فرض الحجاب على الفتاة ومنع الاختلاط المذموم بين الشباب وفرض حد القذف حتى لا يطلق اللسان العنان للخوض في أعراض الناس وحرماتهم ورميهم بالزور والبهتان وأيضا منع التجسس وتوعد بالعذاب من يشيع الفاحشة قال تعالى : «إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون».

وأيضا النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل ما بال فلان بل يقول: (ما بال أقوام يقومون بكذا وكذا)، فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال:( قال رسول الله  من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة)، بهذا المنهج وهذه العفة تربى السلف الصالح رضوان الله عليهم فستروا عيوب الناس وطووا معايبهم، وإذا كان نشر فضائح الناس قد ذم فاعله فكيف بمن يقتحمون الآخرين بالظن ويشيعون التهم ويفترون على الأبرياء ويشوهون صورهم؟ فهذا عند الله عظيم قال تعالى: «إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم»، هذه الأحكام وهذا المنهج وغيره يمثلان السياج والعلاج، لتجفيف منابع الفاحشة حتى لا تراها عين ولا تسمعها أذن ولا يتحدث بها لسان.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة