حسين رياض
حسين رياض


ذكرى ميلاد «أبو الفنانين» حسين رياض.. ترك الكلية الحربية من أجل التمثيل

أحمد السنوسي

الجمعة، 13 يناير 2023 - 11:04 ص

يحل اليوم ذكري ميلاد الفنان القدير حسين رياض، أحد عمالقة الفن المصري والعربي الذي ترك إرثًا فنيًّا امتد أكثر من ستين عامًا.

انحصرت أدوار رياض، في شخصية الأب؛ فقدم الفلاح والبيه والطيب والشرير والباشا، سمى بابا حسين واشتهر بلقب أبو الفنانين، أشهر أدواره الأب في فيلم "رد قلبى"، وهو دور الريس عبد الواحد الذى قيل إنه أبكى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد أن أداه ببراعة، ورحل في مثل هذا اليوم عام 1965.

ولد حسين محمود شفيق الشهير بحسين رياض بحي السيدة زينب 1898 من أب مصري وأم سورية، شقيقه هو الفنان فؤاد شفيق، بدأ حسين رياض حياته عضوًا بفرقة هواة التمثيل مع مجموعة من أصدقائه، منهم: يوسف وهبى وأحمد علام وعزيز عيد، بعد أن ترك الدراسة بالكلية الحربية التي ألزمه والده بالالتحاق بها.  

انتقل حسين رياض إلى فرقة نجيب الريحانى؛ فقدم أول أدواره المسرحية أمام السيدة روز اليوسف في مسرحية "خلي بالك من إميلي" عام 1916، كما انضم الى فرقة مسرح رمسيس مع يوسف وهبى الذى آمن بقدراته واستعان به في أغلب مسرحياته خاصة التاريخية.

قدم رياض، للمسرح أكثر من 250 مسرحية مع فرق مختلفة؛ أشهرها: تاجر البندقية، مدرسة الفضائح، الذبائح، انطونيو وكليوباترا، عطيل.. لويس الحادى عشر، القضاء والقدر، الناصر، العباسة، شهرزاد والعشرة الطيبة.

بدأ حسين رياض علاقته بالسينما منذ كانت صامتة، فقدم أكثر من 300 فيلم، وكان أول أفلامه فيلم "صاحب السعادة كشكش بيه" مع نجيب الريحاني عام 1931،وحصره المخرجون في دور الأب الطيب حتى انه حينما قدم دور الشرير في فيلم لاشين فشل وابتعد عنه الجمهور.

كما شارك في بدايات السينما الناطقة فقدم أفلاما منها: ليلى بنت الصحراء مع بهيجة حافظ، الدفاع، سلامة في خير، لاشين، الله معنا، الملاك الصغير، شارع الحب ، وا إسلاماه وعبارته الشهيرة ( انت فين ياجهاد )، بين الاطلال، نهر الحب، زقاق المدق، الناصر صلاح الدين، المماليك، آه من حواء، شفيقة القبطية، أما آخر أفلامه فكان فيلم "ليلة الزفاف" مع أحمد مظهر وسعاد حسنى عام 1965 حيث سقط مريضا أمام الكاميرا أثناء تصوير المشاهد الأخيرة فيه مصابا بأزمة قلبية ولم يكمله ويعرض الفيلم بعد رحيله. 

بدأ حسين رياض عمله بالإذاعة فقدم أكثر من 150 عملًا إذاعيا؛ أشهرها أوبريت "الثعلب فات"، و"جدو يا جدو" حيث غنى فيه مع سعاد حسنى فى برنامج "أبلة فضيلة"، كما قدم الكثير من المسلسلات منذ بداية التليفزيون من أشهرها مسلسل هارب من الأيام، خيال المآتة، جواز البنات، وغيرها.

وعشق الثقافة، وكان صديقًا للشعراء والأدباء والصحفيين حتى إنه كان يعقد صالونا شهريا فى بيته يحضره الشعراء والأدباء، منهم الشعراء إبراهيم ناجي وإمام الصفتاوي والموسيقار عبده صالح والفنانة زوزو حمدي الحكيم وزينب صدقي وغيرهم من نجوم الثقافة والفن والأدب، ومنحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام الفنون عام 1962، ليرحل بعد رحلة عطاء استمرت ستين عاما. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة