زينب عفيفي
زينب عفيفي


زينب عفيفي تكتب: يناير شهر إحسان

أخبار اليوم

الجمعة، 13 يناير 2023 - 06:37 م

يحل شهر يناير من كل عام حاملا إلينا ذكرى ميلاد ورحيل إحسان عبد القدوس؛ حيث وُلِد فى أول أيامه من عام 1919، وغاب فى الحادى عشر من نفس الشهر بعد 71 عاماً، سنة 1990.

ما بين الميلاد والرحيل كانت رحلة طويلة من الكتابات التى أثارت المتاعب والجدل والتهم حول أدبه على حد قوله: «لقد جلبت لى هذه القصص من المتاعب قدر ما جلبته لى كتاباتى فى المواضيع السياسية والوطنية، وأثارت حولى من الجدل والتهم قدر ما أثارته (قضية الأسلحة الفاسدة) وكان يمكننى تجنب كل هذا لو أنى رفعت من كل قصة بضعة سطور، ولكنى رفضت أن ينزع سطر واحد برضاي.

منذ أن أصدر كتابه القصصى الأول «صانع الحب» عام 1948، قبل بلوغه الثلاثين من عمره، حتى وفاته، لم يتوقف يوماً عن طرق المواضيع الشائكة فى قصصه ورواياته، التى ما لبثت أن تلقفتها السينما ومن بعدها الدراما التليفزيونية، لتصبح عناوين أعماله علامات فى وجدان الناس عبر أعمال شديدة الجماهيرية والتأثير، مثل «لا أنام»، «فى بيتنا رجل»، «الوسادة الخالية»، «النظارة السوداء»، «أنف وثلاث عيون»، «لا تطفئ الشمس»، «أنا حرة»، «بئر الحرمان» «الرصاصة لا تزال فى جيبي»، «لن أعيش فى جلباب أبي»، «العذراء والشعر الأبيض»، وغيرها. 

يعترف إحسان عبد القدوس فى أحد حواراته الصحفية «بأنه كتب أكثر من ستمائة قصة، ولا يمكن أن يكون بطلها كلها بحكم الواقع الزمنى الذى تستغرقه أحداث كل قصة، بالقياس إلى العمر الذى عاشه كإنسان، مؤكدا أن البطل الحقيقى لكل قصصه هو المجتمع الذى وقف يطل عليه، ويسجل بقلمه فى صراحة وصدق ما كان يعانيه من أمراض. مؤكدا أن القصص التى كتبها كانت دراسة صادقة جريئة لعيوب المجتمع التى قد يجهلها البعض، ويعرفها الكثيرون، هذه العيوب تحتاج لجرأة من الكاتب حتى يتحمل مواجهة الناس بها».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة