الجمعة، 13 يناير 2023 - 06:43 م

لا يهمنى من فاز بكأس العالم، لكن اهم ما يهمنى ولفت انتباهى هو كيفية تقبل الهزيمة ، فالفريق الفرنسى قدم لنا درسا اخلاقيا عظيما لا بد ان نتعلمه، فلم نجد لاعبا فرنسىا يمتنع عن مصافحة الجانب الفائز  ، او يقذف بالميدالية على الأرض حزنا على فقدان كأس العالم او اداريا يسب الطرف الآخر ولم نشاهد ايضا الفريق الفرنسي يمتنع عن الصعود الى منصة التتويج لتسلم الميداليات الخاصة به، وهو ما يفسر ان ما يحدث فى ملاعبنا لا يمت للرياضة بصلة  ، رغم الفارق الكبير بين بطولة كأس العالم، وبطولاتنا المحلية الضعيفة، هذه الثقافة هى الفارق الكبير بين الرياضة الحقيقية فى العالم المتقدم والرياضة عندنا ، نحن من علمنا العالم كله منذ آلاف السنين معنى التسامح ومعاملة الاخر، ولكن ما يحدث حاليا شئ غريب، التعصب المغالى فيه والألفاظ النابية والعنف الذى لا يمت للرياضة بصلة، وهذا يعكس مدى الضعف الذى وصلنا اليه فى مجال الرياضة، لابد من وقفة مع أنفسنا لنرتب أوراقنا من جديد ونضع لوائح قوية تردع كل من يخالفها دون تفرقة بين ناد وآخر، او محاباة للأندية الكبرى لتكون هذه هى الخطوة الاولى فى إعادة الرياضة المصرية الى مسارها الصحيح، ونعود مرة اخرى الى منصات التتويج فى كل الرياضات، ونتصدر مرة اخرى دول منطقتنا العربية والأفريقية ونقودها الى مسارات جديدة نستطيع خلالها منافسة كل دول العالم فى كل مجالات الرياضة وخاصة كرة القدم لان التعصب دائما ما يقودنا للخلف.