اللواء مهندس جمال رمضان أثناء حواره مع «أخبار اليوم»
اللواء مهندس جمال رمضان أثناء حواره مع «أخبار اليوم»


بنسبة مكون محلى تصل إلى 78٪ ..

اللواء جمال رمضان: مصنع المحركات ينتج 200 طلمبة شهريًا

سما صالح

الجمعة، 13 يناير 2023 - 07:37 م

يولى الرئيس عبد الفتاح السيسي وأجهزة ومؤسسات الدولة المصرية المعنية اهتمامًا كبيرًا للنهوض بالصناعات الوطنية وذلك في إطار خطة التنمية لتحقيق رؤية مصر 2030، وفى شهر ديسمبر الماضي شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء افتتاح مركز التصنيع الرقمي بمصنع المحركات بحلوان والتابع للهيئة العربية للتصنيع، وتفقد المركز ومعدات المصنع وما يتم إنتاجه فى مجال تنقية المياه ومحطات المياه وقطاع تصنيع/إنتاج وعمرة محركات الطائرات..

«أخبار اليوم» التقت اللواء مهندس جمال رمضان رئيس مجلس ادارة مصنع المحركات، لتتفقد هذا الصرح الإنتاجي الوطني الضخم وخلال اللقاء أكد «رمضان» أن هناك خطوات جادة يتم تنفيذها لزيادة نسب التصنيع المحلى توجت مؤخرا بإنشاء مركز التصنيع الرقمي لتحقيق الريادة فى توطين تكنولوجيا تصنيع الطلمبات وتلبية احتياجات المشروعات التنموية بالدولة من الطلمبات بمختلف أنواعها.
 

بالإضافة إلى التصدير للدول الإفريقية والعربية، فضلا عن إتاحة العديد من فرص العمل للشباب من المهندسين والفنيين، وتحت شعار: «صنع في مصر» يستهدف إنشاء مركز التصنيع الرقمى توطين صناعة تكنولوجيا الطلمبات بكل أنواعها في مصر وبمعايير الدقة والجودة العالمية وبنسبة مكون محلى تصل إلى 78% وبمعدل إنتاج 200 طلمبة شهريا. 


متى تم إنشاء مصنع المحركات وما الهدف من إنشائه؟
أنشئ مصنع المحركات عام 1960، وهو أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع بهدف عمل التصميمات وتطوير وصيانة وإنتاج محركات الطائرات، بالإضافة إلى إنتاج وتصنيع قطع غيار لهذه المحركات وغيرها من المحركات العملاقة وتنفيذ أعمال العمرة لمحركات الطائرات بكافة أنواعها التوربينية والنفاثة وغيرها وخدمات الصيانة. 


وفى عام 1975 انضم مصنع المحركات إلى الهيئة العربية للتصنيع - وهو تاريخ إنشاء وتأسيس الهيئة - ضمن أول 4 مصانع وهي: «الطائرات - المحركات - صقر - قادر» وانتهج المصنع أسلوب البحث والتطوير في مجال تكنولوجيا محركات الطائرات وغيرها من الاتجاهات التصنيعية المختلفة.

وبدأ مصنع المحركات عام1960فى تصميم وإنتاج محركات الطائرات النفاثة (القاهرة 200، القاهرة300 ).. وفى الأول من يناير عام 2019تم دمج مصنع المحركات مع الشركة العربية البريطانية للمحركات (أبيكو) وتم اضافة العديد من الامكانيات التصنيعية للمصنع.

وهى عبارة عن خطوط عمرة وإصلاح طرازات مختلفة من محركات طائرات الهليكوبتر المتنوعة والمحركات التوربينية طراز AGT-1500المركب على المدرعة / الدبابة M1.. ويكمن الهدف الرئيسى من إنشاء المصنع إصلاح المحركات وملحقاتها، واستغلال طاقته الإنتاجية وقدراته التكنولوجية لخدمة المشروعات القومية والتنموية.


وضمن منتجات المصنع: أنظمة الفرامل ومعدات الصدم ومهمات أنظمة تشغيل السكك الحديدية وقطع غيار المصانع والشركات الكبرى للمساهمة فى إنشاء المصانع ودعم الاقتصاد القومي، فضلاً عن إنشاء محطات معالجة المياه والصرف الصحي، وتصنيع الطلمبات بأنواعها المختلفة لصالح المشروعات التنموية.


كما يوطن مركز التصنيع الرقمي عملية التصنيع المحلى لمعدات طلمبات المياه لاستخدامها في مشروعات مبادرة حياة كريمة

ماهى أهم المعايير التى تراعى فى منتجات المصنع؟

المصنع يعمل على تقديم منتج لا يقبل أى نسبة خطأ مثل إنتاج أنظمة الفرامل ومعدات ومهمات أنظمة تشغيل للسكك الحديدية، وقطع غيار المصانع والشركات الكبرى للمساهمة فى إنشاء الصروح الصناعية الضخمة ودعم الاقتصاد القومي، فضلا عن إنشاء محطات المياه والصرف الصحى ومكوناتها وتصنيع الطلمبات لصالح المشروعات التنموية.

 


والمصنع يمتلك إدارة عمرة المحركات والتى تحتوى على عدد 16 خط عَمرة للمحركات بطرازات مختلفة، والمعتمدة دولياً من كبرى الشركات العالمية المنتجة، ومنها شركة جنرال الكتريك الأمريكية وشركة رولز رويس الإنجليزية وآخرى.


ما أهم خدمات الصيانة التى يقدمها المصنع؟ 

يمتلك المصنع خطوط عمرة لإصلاح بعض طرازات المحركات غير المتوافرة على مستوى العالم سوى فى الشركات المنتجة لهذه الطرازات فقط كما يقوم المصنع بإضافة إمكانيات التصنيع المحلى لطلمبات الصرف الصحي ومنها الطلمبة طراز كليوباترا بسعات من 100 الى 500 لتر/ث وارتفاع حتى 60 م كما قام المصنع أيضا بإنتاج الطلمبة المنشطرة وهى تعمل فى محطات المياه وجار اختبارها بإحدى محطات المياه الآن لقياس معدلات الأداء.

هل هناك تجديد أو إضافات فى خطوط الصيانة؟ 
نعم.. تم إضافة خطوط عمرة جديدة لخدمة طرازات الطائرات الجديدة بالقوات الجوية وإدخال التكنولوجيات الجديدة خاصة فى مجالات المياه، فضلا عن تعميق التصنيع المحلى وأيضا رفع كفاءة الكوادر الفنية بما يسمح بتصميم وتنفيذ المحطات العملاقة.

ومصنع المحركات يوجد به عدد (16) خط عَمْرَة وإصلاح للمحركات منها خط عمرة وإصلاح المحرك طراز (CT64) وهذا هو المركز الوحيد على مستوى العالم بخلاف المركز الرئيسى المُصنع للمحرك فى دولة كندا.


كما ينتج المصنع قطع الغيار للمحركات بتصريح من الشركات المنتجة بعد إدخال تكنولوجيات متقدمة وفقاً لأحدث النظم العالمية للتشغيل على مستوى العالم.


وتابع: تم وضع خطة عشرية للفترة من عام 2020 ـ 2030 لإدخال منتج جديد للمصنع كل عامين ومنها فى القريب العاجل تصنيع أغشية الفلاتر لمحطات المياه.


ماذا عن مركز التصنيع الرقمى الذى تم افتتاحه مؤخرا؟
تم إنشاء مركز التصنيع الرقمى بتكلفة 230 مليون جنيه، بمكون محلى يزيد على 78%..  ويعتبر المركز الرقمى الأحدث فى مصر ويحتوى على الماكينة (cnc)الحديثة للخراطة والتفريز بالتوأمة الرقمية للمشغولة بنظام الماكينات ذات الــ 3، 4، 5 محاور.

 

وكأنه بيان عملى على مشغولة حقيقية، ويتم عمل القياسات اللازمة عليها طبقاً للمواصفات المطلوبة والمحددات وحال قبولها يتم إدخال المشغولات تباعا وكل معدة لها مهندس وفنى تشغيل لذلك يتم توفير الوقت والجهد المستغرق فى أعمال الفك والتركيب والنقل بحيث يتم الانتهاء من المشغولة فى زمن إنتاج قياسى ومعدلات دقة فائقة بدون أخطاء بشرية.


هل هناك تعاون بينكم وبين قطاع البحوث والتصميم؟
قطاع البحوث والتصميم شارك فى تصميم محطات تنقية المياه للترشيح الفائق التى بلغت عام 2015 أكثر من 30 محطة، واتجهنا الى تصنيع مكونات محطات المياه من المصنعات الحديدية والطلمبات التى بدأت بمعالجة الصرف الصحى.

وصدرت تعليمات بتشكيل لجنة فنية على أعلى مستوى عام 2020 بغرض رفع معدل الإنتاج من 25 إلى 200طلمبة شهرياً وجار تصميم وتجهيز منصة اختبارات بالاشتراك مع الجهات المعنية والمكتب الفنى الاستشارى.

وتم تدبير عدد (13) ماكينة تصنيع كامل من إنتاج شركة (DMG) ألالمانية وشركة(Mory) اليابانية لإدخال تكنولوجيا التصنيع الرقمى بما يتوافق مع الثورة الصناعية الرابعة لإنتاج المشغولات فى زمن قدره ساعتان و20 دقيقة بدلاً من 38 ساعة عمل على ماكينات التصنيع التقليدية.


هل لديكم شركاء فى مركز التصنيع الرقمى؟
مركز التصنيع الرقمى هو تتويج لجهود وشراكة مستمرة يعتز ويشرف بها بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإسكان بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، مما أدى لتوطين تكنولوجيا تصنيع الطلمبات بكل الأنواع والاستخدامات.

والمركز مزود بأحدث التكنولوجيات العالمية بمعايير الثورة الصناعية الرابعة لتلبية احتياجات وزارة الإسكان والمشروعات التنموية للدولة والتصدير للدول العربية والإفريقية. 


هل يساهم المركز فى تعميق التصنيع المحلى وتقليل الواردات؟
بالطبع..مركز التصنيع الرقمى يأتى ضمن خطة مستمرة تنتهجها الهيئة العربية للتصنيع لتنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعميق التصنيع المحلى وتقليل الواردات، واستغلال قدرات الهيئة، وزيادة فرص الاستثمار بالشراكة مع كبرى الشركات والخبرات العالمية.

ولدينا توجيهات من القيادة السياسية لتوطين تكنولوجيا صناعة الطلمبات، بالاستفادة من القاعدة الصناعية المتطورة بمصنع المحركات وخبراته لتوطين هذه التكنولوجيا بالتعاون مع الشركات العالمية المتقدمة، الأمر الذى أسفر عن إنتاج أنواع مختلفة من الطلمبات بقدرات وطاقات مختلفة واعتمادها من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى.

 

وهناك متابعة مستمرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لجهود الهيئة وأعمالها، معاهدا الله والرئيس بأن تبذل مصانع الهيئة كل جهد لخدمة الوطن فى كل المجالات الاستراتيجية الوطنية للصناعة. 

هل حصل المركز على شهادات جودة عالمية ؟
بالفعل.. حصل المركز على العديد من شهادات الجودة العالمية فى نظام إدارة الجودة والبيئة والسلامة والصحة المهنية واعتماد معامل المعايرة، كما تم اعتماد المركز من قبل سلطة الطيران الفيدرالى الأمريكى كمركز تصنيع وإصلاح لأجزاء هياكل ومحركات الطائرات والذى يعطى الأفضلية للمركز بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية العاملة فى هذا المجال.


هل يعتبر المركز هو الأحدث من نوعه فى مصر؟
نعم.. ويتميز أنه يعمل بنظام الرقمنة الصناعية الكاملة ومتطلبات التحول الرقمى ويضم مجموعة من مراكز التشغيل المرقمنة والتى تصل حتى 5 محاور تقوم بجميع أعمال التشغيل مما يساهم فى تخفيض زمن التصنيع للمضخة من 38 ساعة على الماكينات التقليدية إلى ساعتين و20 دقيقة فقط على الماكينات الرقمية المبرمجة.


اقرأ ايضًا | استشاري مركز التصنيع الرقمي: «حياة كريمة» وراء قرار إنتاج الطلمبات| فيديو

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة