صورة موضوعية
صورة موضوعية


متي تنتهي ظاهرة الغش الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟.. خبير تربوي يكشف الأسباب

فاتن زكريا

السبت، 14 يناير 2023 - 03:58 م

متي تنتهي ظاهرة الغش الالكتروني و تداول اسئلة امتحانات المرحلة الثانوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟.. سؤال يثار في أذهان جميع الطلاب وأولياء أمور صفوف المرحلة الثانوية خاصة بعدما شهده أول أيام امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي العام ، اليوم خلال أداءهم لامتحانات نصف العام إلكترونيا عبر أجهزة التابلت ، حيث تداولت جروبات الغش الإلكتروني لبعض أجزاء وصورا من اسئلة الامتحانات اليوم، وهو ما أثار غضب الطلاب المتفوقين وأولياء الأمور.

يجيب عن هذا التساؤل ، الدكتور تامر شوقي -  الخبير التربوي ، واستاذ علم النفس والتقويم الاربوي بكلية التربية _ جامعة عين شمس، حيث أكد أن مشكلة الغش وتداول أسئلة الامتحانات والاجابات عليها من خلال  جروبات الغش  في  مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة (مثل التليجرام أو الواتس أب وغيرهما) هي من أهم وأخطر المشكلات التي تهدد العملية التربوية، وتعوق أي تطوير قد يحدث بها، وهي انعكاس لمشكلة اختلال القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع ، وبعد أن كانت  مشكلة الغش وتداول الامتحانات خلال السنوات الأخيرة قاصرة  فقط علي امتحانات شهادة  الثانوية العامة  بإعتبارها السنة الأهم في العملية التعليمية والتي يتحدد في ضوئها مستقبل ، فقد تلاحظ هذا العام أن تلك الظاهرة قد انتقلت الي امتحانات صفوف النقل الأول والثاني الثانوي، ما يعني أن هذه الظاهرة تتجه نحو الاستفحال وليس الانحسار رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية  والتعليم في مقاومة تلك الظاهرة. 
واضاف الخبير التربوي ، وبصفة عامة يمكن ارجاع مشكلة الغش والتداول  في  الصفين  الأول والثاني الثانوي إلي بعض الأسباب منها :
1. اعتقاد الطلاب في الصفين  النقل  الأول والثاني الثانوي ان الغش في تلك السنوات لن يلتفت اليه المسؤلون نظرا لتركيزهم فقط علي الشهادة الثانوية العامة .
2. اعتقاد  الطلاب انهم لن تُوقع عليهم عقوبات حتي لو تم ضبطهم في تسريب الامتحانات والغش .
3. عدم  تطبيق عقوبات  رادعة  علي بعض حالات الغش التي تم ضبطها، مما يجعل التلميذ يشعر أنه في مأمن حتي لو قام بالغش وتسريب الامتحانات.  
4. تساهل بعض  المعلمين في ضبط اللجان في ضوء تعاطي بعض الطلاب دروسا خصوصية لديهم.
5. سهولة تسريب الاسئلة والاجابات الكترونيا في ضوء كونها اسئلة اختيار من متعدد ( بنسبة 85 % من الامتحان)  والتي تتضمن اجابة واحدة علي كل سؤال ، وذلك علي عكس الاسئلة المقالية .
6. تركيز   الطلاب وأسرهم  علي  تحقيق النجاح والحصول علي  درجات بأي وسيلة  حتي لو من خلال الغش.
7. رغبة  الطالب  في النجاح بأي طريقة  حتي لو بالغش خوفا من عقاب الوالدين حال  رسوبه.
8. عدم اتخاذ المدرسة اجراءات مشددة لتفتيش الطلاب قبل دخولهم اللجان، فضلا عن عدم استخدام اجهزة للتشويش علي اجهزة المحمول.
9. وجود فجوة زمنية كبيرة بين اعمار الطلاب والمعلمين ما جعل الكثير من المعلمين غير قادر علي التعامل مع الخداعات التي يقوم بها الطلاب فيما يتعلق بأجهزة المحمول والتابلت 
10. غياب القدوة امام الطلاب ، حيث قد يشجع أولياء الامور ابنائهم علي الغش.
11. صعوبة المناهج والمقررات
12. ارتفاع مستوي الاسئلة في الامتحانات ما يجعل الطالب غير قادر علي حلها.
13. اتفاق بعض الطلاب مع بعضهم علي التسريب ونشر الامتحانات  علي جروبات التليجرام والحصول علي الاحابات، وجمع المال لدفعه لاصحاب تلك الجروبات

وأوضح الدكتور تامر شوقي ، أن الأثار السلبية للغش وتداول الامتحانات تتمثل في الأتي :
1. ضياع مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية بين الطلاب وحصول بعضهم علي تقديرات لا يستحقونها .
2. رواج تلك الجروبات في الثانوية العامة وزيادة اشتراكات الطلاب بها في ضوء خبراتهم السابقة في التعامل معها. 
3. وصول  الطالب الي الثانوية العامة وهو لا  يمتلك  اي حصيلة معرفية تؤهله للحصول علي مجموع مرتفع.
4.    توليد الاحساس بالاحباط بالظلم لدي الطلاب الملتزمين الذين يرفضون مبدأ الغش، وخاصة عندما يرون زملائهم الغشاشين يحصلون علي تقديرات أعلي منهم.
5. ميل الطلاب الغشاشين إلي السلوك بشكل عدواني وعنيف عندما يرتقون إلي مراحل تعليمية أعلي، ويتم منعهم عن الغش،  حيث  يضع مثل هؤلاء التلاميذ في اعتبارهم أن الغش حق مكتسب لهم.
6. اعاقة  كل الجهود التي تبذلها  وزارة التربية والتعليم  في تطوير العملية التعليمية والامتحانات، بل وتهدد الامن القومي  في مجال التعليم،
7. تؤدي إلي تخريج  متعلمين لا يمتلكون أي  مهارات  دراسية أو وظيفية حقيقية .
8. ثراء اصحاب تلك الجروبات الخاصة بالغش بشكل غير شرعي

اقرأ أيضا| النائب محمد جزر: صناعة الدواء تحتاج لبحث معوقاتها المزمنة


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة