السبت، 14 يناير 2023 - 04:35 م

عادت الحياة إلي مدن محافظة شمال سيناء،  بعد القضاء على الإرهاب في سيناء ، حيث تم إزالة الأكمنة الأمنية ورفع أكوام الرمال ومخلفات المباني والرتش من الشوارع الرئيسية وإعادة فتح الميادين والشوارع،  وعودة العمل في محكمة العريش الإبتدائية مع نهاية يناير الجاري.. كل عذه الانفراجات ةدخلت السعادة والبهجة علي أبناء سيناء،  معتبرين انه يوم عيد بالنسبة لهم بعد سنوات عديدة عاني منها المثير بسبب الظروف التي واجهت المنطقة منذ عام 2011م.

اقرأ أيضا| رئيس الوزراء يتفقد أعمال تطوير ميناء العريش البحري
ووجه المواطنون في مختلف قرى ومدن المحافظة، رسالة شكر للقوات المسلحة والشرطة  المدنية، على ما تحقق من إنجاز والقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى سيناء، وعودة الاستقرار في مختلف المجالات، معبرين عن تقديرهم لكل التضحيات التي بذلوها من أجل أن يعم الأمن والسلام  مناطق سيناء.
وتردد المواطنين على الاسواق في مدينة العريش والشيخ زويد وبئرالعبد،  لشراء الحاجيات الضرورية،وسط زحام شديد في الشوارع الرئيسية للمدن   خاصة العريش العاصمة ، حيث فتحت المحلات أبوابها من جديد، وتعددت معها عميات البيع والشراء داخل اسواق الخضر والفواكهة وشراء اللحوم.

وأعرب النائب رحمي بكير - عضو مجلس النواب، أن عودة العمل لمحكمة العريش يمثل خطوة هامة في حياة أبناء سيناء بعد أن كان السفر إلي الإسماعيلية تمثل بالنسبة لهم أعباء ومشقة ، لذا فإن هذه الانفراجة جيدة وأسعدت أبناء سيناء كثيرا.

وأشار عبدالرحمن يوسف - من أهالى تجمعات الغراء، إن عودة الأهالي إلي أراضيهم في قري جنوب الشيخ زويد ورفح، يمثل قيمة كبيرة لدي أهالي المنطقة، حيث يمكنهم ذلك من إعادة زراعة الأراضي ورعايتها والمساهمة في عمليات التنمية التي تنفذها الدولة على أرض سيناء ،وذلك بالتوسع في العمليات الزراعية كي تكون سيناء سلة غذا مصر.
ومن جانبها، أكدت  فاطمة نصار، أن الأسعار جيدة ومناسبة، وأن منافذ القوات المسلحة والغرفة التجارية  تقدم العديد  من منتجات السلع والمواد الغذائية بأسعار تنافسية  أقل من الأسواق  لذا يوجد إقبال كبير عليها.
وقال إسلام عروج، من أبناء العريش، إن عودة الحياة إلي طبيعتها، في المنطقة سيعمل على استقرار الأهالي لبدء الأنشطة الاقتصادية وخاصة الزراعة وتربية الأغنام والماعز،وبالتالي زيادة  الانتاج الزراعي المتميز الذي تتمتع به سيناء والذي كان يصدر إلي أسواق المحافظات الأخرى، خاصة الخوخ والكانتلوب السيناوي، الي جانب محصول الزيتون وزيت الزيتون المتميز.
وقال  أحمد  محمد  تاجر  ،  أن حريص على تقديم المنتجات بأسعار مناسبة للمواطنين، مشيرا إلى أن هناك  تردد علي المحلات  ،  منذ أن استعادة المحافظة الأمن والأمان والقضاء على الإرهاب. خاصة أن هناك شباب مقبلين علي الزواج ويسعون الي تكوين أسرة.
وأشار محمد هاني، من قرية الخروبة إلى أن عودة الحياة الي كليتها مقدمة بالنسبة لأبناء سيناء للتوسع في الزراعات، كما يمكن اقامة مشروعات تعتمد علي الطاقة الشمسية ، وزراعة  محاصيل علي الاسمدة العضوية  خالية من اى كيماويات، وعمل استراحات وأماكن ترفيه سياحى وسط الرمال .

وقال الدكتور خالد زايد قرية الظهير،  إننا  نشعر بالهدوء الذي يسود المنطقة بعد سنوات عانينا  فيها كثيرا ، ولكن تواجدنا علي أرض الشيخ زويد يعد نصر كبير لقواتنا المسلحة التي قضت علي الارهاب في المنطقة، ولفت إلى أن الروح المعنوية لدي المواطنين مرتفعة  بعد العودة إلي ديارهم ، فهم ينعمون بالامن والامان ، إلي جانب تمكن الطلبة من الذهاب الي  مدارسهم ، والذهاب  كذلك الي  كلياتهم في العريش  للمواظبة علي  محاظراتهم داخل الكليات .
و قال حسين القيم ، إن الحياة عادت إلي  طبيعتها بعد سنوات عانينا كثيرا بسبب الإرهاب ولكن تواجدنا علي أرض الشيخ زويد يعد نصر كبير لقواتنا المسلحة التي قضت علي الإرهاب في المنطقة.

وهناك عمليات صيانة ورفع كفاءة لمشروعات الكهرباء والطرق وخطوط المياه ..حيث   تجري حاليا لاسلاك الكهرباء داحل شوارع  القري وتركيب كشافات انارة     وهذا يؤكد مدي الاستقرار الذي نعيشه بعد عودة الحياة الي طبيعتها.
وأكد  محمد حسين ،  من أبناء منطقة الغرا، علي أن الروح المعنوية لدي المواطنين مرتفعة  بعد تمكنهم من العودة إلي ديارهم مرة أخري  والتي تركوها بسبب الإرهاب ، وهم ينعمون بالأمن والأمان ، إلي جانب تمكن الطلبة من الذهاب إلي مدارسهم ، والذهاب كذلك إلي كلياتهم بجامعة العريش.
من جانبه أكد عبد الرحمن يوسف، من أهالي التجمع الغرا، علي فرحة المواطنين بالعودة إلي القري بعد غياب عدة سنوات، بسبب الحرب علي الإرهاب، موجها الشكر إلي القوات المسلحة علي تطهير سيناء من الإرهاب وعودة المواطنين إلي قراهم. 
وطالب يوسف، بتعميم تجربة إعادة تأهيل التجمع علي باقي التجمعات بالشيخ زويد، مؤكدا علي وضع قائمة بمطالب أهالي التجمع لعرضها علي المحافظ.

وأعربت مرفت صالح، أن الوضع في سيناء تغير تماما، والجميع أصبح يشعر بالأمن والآمان، مشيرة إلى أنها تمارس عملها بكل حرية، وهناك تردد من جانب المواطنين علي التسوق، معربة عن  شكرها وتقديرها لقوات الأمن من  الجيش والشرطة الأبطال ، فقد أثبتوا أن مصر قوية لا يهزمها إرهاب ولا يكسر شوكتها أعتى جيوش العالم .
وأكد الدكتور محمد عبد الفضيل - شوشة محافظ شمال سيناء علي اهتمام رئيس الجمهورية، بمحافظة شمال سيناء من خلال التوجيه بتيسير حياة المواطنين اليومية، وأشار إلى أن المحافظة شهدت العديد من الانفراجات من بينها دخول الأفراد والبضائع والخضر والفاكهة ومستلزمات الحياة اليومية بدون تنسيق مسبق، علاوة علي فتح محطات الوقود لتزويد السيارات بالكميات المطبوبة لاي سيارة.

فضلا عن إزالة الارتكازات الأمنية وفتح الميادين والشوارع المغلقة وتسير حركة المرور بها بعد إزالة المصدات الخرسانية ، لافتا إلى أن العام الجديد سيشهد المزيد من الانفراجات بناء على توجيهات القيادة السياسية.
وأكد اللواء شوشة ، أنه تم رفع كافة الحواجز الأمنية والمتاريس من كافة شوارع المحافظة وهو ما يدل على عودة الأمن والأمان إلى مدينة العريش  والشيخ زويد وبئر العبد  ، مشيدا بالتضحيات الكبيرة والجهد غير المحدود من قبل القوات المسلحة والشرطة الباسلة، حتى أصبح الإرهاب في إندثار بصفة مستمرة.، واخيرا عودة العمل في محكمة العريش أواخر شهر يناير الجاري.

وقال نصار عيد، أن عودة  خط السكة الحديد إلي سيناء  بشرة خير،  حيث يعد مشروع عملاق يتيح تنفيذ سياسة التوطين في سيناء.. حيث سيتم الوصول الخط من الإسماعيلية كوبري الفردان ثم بئر العبد والعريش، حيث سيتم عمل خطين الأول ليصل الي منطقة الصناعات الثقيلة لبغداد مركز الحسنة والثاني إلي مدينة رفح، وهذا سيعمل علي زيادة الأنشطة الاقتصادية في المحافظة.  
وقال عيد سالم - رئيس جمعية لصائدي الأسماك ببئر العبد، إن تجمعات  الصيادين  الجديدة التي إقامتها الدولة تساهم فى تحقيق  الاستقرار في حياة الصيادين ،  حيث نحو  1228  صياد يعملون على مراكب صيد  وغيرهم  من الصيادين الآخرين العاملين فى النشاط ببحيرة البردويل ،كما ستعمل علي   تكوين تجمعات عمرانية جديدة ضمن مناطق التوسعات المستقبلية لخدمة قطاع الصيد  فى المنطقة.
وقال أبو  فارس، إن  فتح أعمال الصيد بالميناء أمام الصيادين، قد ادخل البهجة علي أسر الصيادين كونها تهد مصدر دخل رئيسي لمئات الأسر في مدينة العريش، إلي جانب المساهمة في زيادة الانتاج وفتح الباب لهم للعمل من جديد.