صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


حدث فريد.. علماء يتوصلون لعلاج فقدان البصر وبشرة الشيخوخة

سارة شعبان

الأحد، 15 يناير 2023 - 06:06 م

في مختبرات بوسطن، نجح علماء في جعل فئران عمياء تستعيد بصرها، فضلا عن تطوير أدمغة أكثر ذكاءً وشبابًا، وإعادة تكوين أنسجة عضلية وكلى أكثر صحة.


وقال خبير مكافحة الشيخوخة ديفيد سينكلير، أستاذ علم الوراثة في معهد بلافاتنيك بكلية الطب بجامعة هارفارد والمدير المشترك لمركز بول إف جلين، إن التجارب تظهر أن الشيخوخة عملية قابلة للعكس ويمكن دفعها للأمام والخلف حسب الرغبة. 

 

وأضاف سنكلير، المؤلف الرئيسي لورقة بحثية جديدة تعرض عمل مختبره والعلماء الدوليين، أن أجسادنا تحتوي على نسخة احتياطية من شبابنا يمكن تحفيزها على التجدد، وذلك حسب ما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية.

 

اقرأ ايضا:4 حميات غذائية لإطالة العمر.. ما سرها؟

 

تتحدى التجارب المشتركة، التي نُشرت لأول مرة يوم الخميس في مجلة Cell، الاعتقاد العلمي أن الشيخوخة ناتجة عن طفرات جينية تقوض حمضنا النووي، مما يخلق ساحة من الأنسجة الخلوية التالفة التي يمكن أن تؤدي إلى التدهور والمرض والموت.

 

وقال جاي هيون يانج، زميل أبحاث علم الوراثة في مختبر سينكلير والذي شارك في تأليف الورقة، إنه يتوقع أن النتائج ستغير الطريقة التي ننظر بها إلى عملية الشيخوخة والطريقة التي نتعامل بها مع علاج الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.

 

ويقوم الجينوم حرفيا بتشغيل الجينات وإيقافها، ويمكن أن تحدث هذه العملية بسبب التلوث والسموم البيئية والسلوكيات البشرية مثل التدخين، وتناول نظام غذائي التهابي أو المعاناة من قلة النوم المزمنة.

 

وأضاف: «الاكتشاف المذهل هو أن هناك نسخة احتياطية من البرنامج في الجسم يمكنك إعادة ضبطها، نحن نظهر سبب تلف هذا البرنامج وكيف يمكننا إعادة تشغيل النظام من خلال النقر على مفتاح إعادة الضبط الذي يعيد قدرة الخلية على قراءة الجينوم بشكل صحيح مرة أخرى، كما لو كانت صغيرة».

 

وأوضح سنكلير أنه لا يهم ما إذا كان الجسم يبلغ من العمر 50 أو 75 عامًا، سليمًا أو مصابًا بالمرض، وبمجرد بدء هذه العملية، سيتذكر الجسم بعد ذلك كيف يتجدد ويصبح شابًا مرة أخرى حتى لو كنت كبيرًا في السن ومرضًا.

 

وبمساعدة علماء آخرين، تمكن سنكلير وفريقه بجامعة هارفارد من تحديد عمر أنسجة المخ والعينين والعضلات والجلد والكلى لدى الفئران، وللقيام بذلك ، طور فريق سنكلير التغييرات المحرضة على الإبيجينوم، بدلاً من تغيير أقسام الترميز في الحمض النووي للفئران التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث طفرات.

 

قال سنكلير: "كان أحد الإنجازات التي حققناها هو إدراك أنه إذا استخدمت هذه المجموعة المحددة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات، فإن الخلايا تعود إلى ما بين 50٪ و75٪ من عمرها الأصلي، وتتوقف عن العمل ولا تصبح أصغر سناً، وهذا أمر محظوظ، كيف تعرف الخلايا القيام بذلك».

 

ويحاول فريق سنكلير إيجاد طريقة لإيصال التبديل الجيني بالتساوي لكل خلية، وبالتالي تجديد شباب الفأر بأكمله مرة واحدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة