الإثنين، 16 يناير 2023 - 06:06 م

من حين لآخر.. فجأة وبشكل جماعى تخرج حملة لتشويه الرموز والزعامات المصرية خاصة الذين رحلوا عن الحياة.. ولا يخفى على أحد ما قيل مثلا عن صالح سليم ومحمد حسن حلمى وحمادة إمام وميمى الشربينى وغيرهم من أقوال خبيثة ومهينة.. ولا يتورع هؤلاء المشوهون عن رمى رموز محصنين بالباطل، رغم علمنا ويقيننا بكفاءتهم وأخلاقهم وحسن تعاملهم مع الناس والبيئة المحيطة بهم.. مثل هؤلاء المرضى من الوسط الرياضي نراهم أيضا فى مجالات أخري، حتى طال التشويه الغريب المريب فى توقيته وتكرار معانيه الإمام العلامة الفيلسوف العبقرى متولى الشعراوي.. فبعد 56 سنة هب الخماسى فريدة وعيسى وناعوت ومنتصر والشناوى ليؤدوا مهمة واحدة فى توقيت واحد بلا حرج وبلا مناسبة وبلا قاعدة ثقافية معتبرة وبلا احترام للتخصص.. فهم يفهمون فى ''الكفت''.. فى السياسة والاقتصاد والدين والدنيا والفن والأدب.. رغم أن أبسط قواعد الأهلية الفكرية التى لا يملكونها هى احترام عمق التخصص وليس قشور المعرفة ببضعة الكتب التى قرأوها.. وخطر أنصاف المتخصصين وأنصاف المثقفين أنهم أيضا ''أنصاف فاهمين''، بما يجعل منهم كاملى البجاحة.. فلو أخطأ العبقرى فى رأى أو فتوى الطبيعى أن نعترض عليه وننقده لا أن نلغى عبقريته من الأساس..