الإثنين، 16 يناير 2023 - 08:47 م

قصر الأميرة خديجة بحلوان هو مؤسسة ثقافية تابعة لمكتبة الإسكندرية، ويستعد خلال الفترة المقبلة لتوسعة دائرة نشاطه الثقافي ليصبح حاضنة لمواهب الشباب وداعما للمشروعات الصغيرة للسيدات.

د. أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أعلن خلال تفقده لأنشطة القصر، أنه سيتم إطلاق مسابقات بين الشباب وتسويق للمنتجات الناتجة عن ورش العمل وتدريب السيدات فى الورش المختلفة لعمل مشروعات صغيرة بعد تدريبهن، كما سوف يتم إطلاق موسم ثقافى للقصر وندوات بصفة أسبوعية وشهرية، لافتًا إلى أنه سوف يتم اختيار موضوعات لها بالتعاون مع الجامعات المجاورة، وذلك بجانب الأنشطة الأساسية التى يقوم بها القصر من ورش عمل وعروض البانوراما الحضارية وزيارات مكتبة الطفل والنشء.

وأوضح د. محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية لـ «الأخبار»، أن القصر سيشهد أنشطة مكثفة خلال الفترة المقبلة وسوف يتم توسعة دائرة المستفيدين لتشمل الشباب والكبار إضافة للأطفال والنشء الذين كان يركز عليهم القصر، مشيرًا إلى أنه سوف يتم الإعلان قريًبا عن الأنشطة الجديدة والتى سوف تظل مجانية للجمهور.

ولفت سليمان إلى أن قصر خديجة يعود إلى الأميرة خديجة حفيدة محمد على باشا مؤسس الأسرة العلوية، وشُيد قصرها بمنطقة حلوان عام 1895 على مقربة من سراى والدتها أمينة هانم حفيدة عباس حلمى الأول والمشهورة بأم المحسنين، وهو ما شجع ابنتها على السير فى درب الخير فأهدت قصرها إلى وزارة الصحة؛ ليكون مشفى للأمراض الصدرية فى عام 1902 قبل أن تتخذه رئاسة الحى بحلوان مقرًا لها، إلى أن قامت مكتبة الإسكندرية بتحويله إلى منبر ثقافي بموجب البروتوكول الذى تم توقيعه بين محافظة القاهرة ومكتبة الإسكندرية. وأوضح أيمن منصور مدير قصر خديجة، أن القصر يتمتع بمعمار مميز حيث يقع المبنى الرئيسى للقصر على مساحة تقارب الـ 500 متر، وله جناح غربى يشغل مساحة تقارب 300 متر بينما تصل مساحة الجناح الشمالى إلى 200 متر، ويحتوى القصر على 50 قاعة تتدرج مساحتها من 25 مترا إلى 100 متر بينما تتسع القاعة الرئيسية لـ 120 فردًا.