محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مصر.. والقضية الفلسطينية «١»

محمد بركات

الثلاثاء، 17 يناير 2023 - 05:57 م

فى ظل الموقف الدولى العاجز عن التحرك الإيجابى الجاد والعادل، لوقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية والإجرامية ضد الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة، وما أدى إليه هذا العجز من استمرار قوات الاحتلال تحت رعاية الحكومة الجديدة المتطرفة، فى ارتكاب أبشع الجرائم الإرهابية والعنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، بينما تكتفى القوى الدولية بالدعوة للتهدئة وضبط النفس فى مساواة فاضحة وغير عادلة بين القاتل والقتيل.

وفى ظل الاهتزاز الواضح فى الموقف الأمريكى والأوروبى وانحيازهم لدولة الاحتلال والعنصرية والتطرف، وعجزهم المعلن عن اتخاذ موقف صريح بإدانة العدوان ووقف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى، تزداد وتتصاعد وتيرة الإرهاب الإسرائيلى عنفا وغطرسة وتوحشا.

وفى ظل غرور القوة المسيطر على الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والعنصرية برئاسة «نتنياهو» ورغبتهم المعلنة فى تصفية القضية الفلسطينية، والقضاء التام على الوجود الفلسطينى فى الأراضى المحتلة وخاصة القدس العربية، وقيام المحتل بالتصعيد فى إرهابه وممارساته العدوانية ضد المدنيين، على مرأى ومشهد من المجتمع الدولى العاجز عن التحرك والصامت عن الجرائم المستمرة والمتكررة.

وسط ذلك كله وفى ظله يأتى الموقف المصرى ثابتاً فى دعمه ومساندته للشعب الفلسطينى وإدانته الواضحة للعدوان والإرهاب الإسرائيلى، وسعيه الجاد والمستمر لحشد المجتمع الدولى لاتخاذ موقف إيجابى لوقف الممارسات الإسرائيلية العداونية، والتصدى للانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، التى ترتكبها قوات الاحتلال فى القدس وجنين وكل المدن والقرى الفلسطينية.

هذا الموقف المصرى الثابت ليس مجرد انفعال عاطفى، بل هو موقف مبدئى مصرى، ينطلق من رؤية شاملة للسلام فى المنطقة يقوم على تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية باعتبارها جوهر وأساس الصراع فى المنطقة.

ومن أجل ذلك عقدت القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين بالقاهرة بالأمس، للبحث والتشاور والتنسيق المشترك حول وسائل وسبل الدعم اللازم للقضية الفلسطينية، فى ظل المستجدات بالأراضى المحتلة والتطورات الإقليمية والدولية.
«وللحديث بقية»


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة