صخرة جزيرة سهيل بأسوان
صخرة جزيرة سهيل بأسوان


صخرة «جزيرة سهيل» بأسوان تحكي قصة المجاعة في عهد الملك زوسر

محمد طاهر

الأربعاء، 18 يناير 2023 - 07:00 ص

دوّن المصريون القدماء كل ش ونقشوه على جدران معابدهم.. حتى أنهم نقشوا على صخرة توجد بجزيرة سهيل بأسوان، قصة كتبت في عهد بطلميوس الخامس (منذ ٢٢٠٠ سنة).

 تروي القصة حكاية المجاعة التي وقعت فى عهد الملك زوسر (منذ ٤٦٠٠ سنة)، وكيف تقرب للمعبود خنوم وقدم له القرابين ، وعلى إثر ذلك فاض النيل.


يقول فيها زوسر، ضمن ما يقول: "قلبي مثقل بالهموم. فيضان النيل لم يصل في موعده طوال سبع سنوات. الغلال نادره والحبوب جفت، والغذاء شحيح.
قلّ دخل الناس وتقلص. ووصل الإعياء بالجميع حداً أقعدهم عن الحركة. 

الطفل يبكي والشباب يائس. الشيوخ مقفلة قلوبهم حزناً؛ سيقانهم مثنية وهم جالسون علي الأرض وقد أخفوا أيديهم. وعمت الفاقة لتشمل رجال البلاط أنفسهم. أغلقت المعابد. و تراكمت التربة فوق الأحرام المقدسة.
وباختصار شديد، لقد عمّ الأسى الوجود كله.

ربما تكون القصة حقيقية وقعت في عهد زوسر، وربما يكون بطلميوس الخامس قد اختلقها لأسباب سياسية. أو ربما اختلقها الكهنة لأسباب دينية.

نقش على صخرة بـ«جزيرة سهيل» بأسوان.. يحكى قصة المجاعة في عهد زوسر

والمعبود خنوم من المعبودات الرئيسية في مصر القديمة، وكان مسؤولا عن العديد من المهام طبقا للعقيدة المصرية القديمة، منها: أنه كان الرب الخالق الذي يخلق الطفل على عجلته الفخارية ومنها مسؤوليته عن الخصوبة. كما اعتبروه أحد المسؤولين عن "فيضان النيل" وكانوا يقدمون له القرابين من أجل العمل على الفيضان في فترة الجفاف. وطبقا للأساطير المصرية القديمة، فقد استجاب خنوم لدعواتهم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة