جانب من الحدث
جانب من الحدث


الجامعة العربية ومركز المسلم بكندا يتابعان التحديات التى تواجه الجاليات بالمهجر

أيمن عامر

الأربعاء، 18 يناير 2023 - 04:46 م

استأنف مركز المسلم للدعم الاجتماعي والإندماج بكندا مؤتمره المنعقد بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية لليوم الثانى اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار خميس البوزيدى، المشرف على إدارة منظمات المجتمع المدنى بجامعة الدول العربية وحاضر فيه رؤساء وممثلى بعض منظمات المجتمع المدنى بكندا للحديث عن أوضاع الجاليات العربية بالمهجر.

وقال الدكتور محمد باعبيد مدير مركز المسلم للدعم الاجتماعي والإندماج في كندا، إن المؤتمر يناقش موضوعات تحديات الهجرة والإندماج للأسر، موضحاً أن المؤتمر له أهمية استثنائية كونه يأتي في ظل تزايد أعداد المهاجرين العرب خلال السنوات القليلة الماضية الى البلدان الأوروبية والأمريكيتين، مما يضعنا جميعا كجامعة الدول العربية والدول المستقبلة للمهاجرين واللاجئين ومؤسسات المجتمع المدني العربية في تلك البلدان أمام مسئولية أخلاقية وإنسانية لمساعدتهم على تجاوز التحديات والصعوبات التي تواجههم بعد استقرارهم في بلدان المهجر، حيث إن هذه التحديات في معظمها على علاقة بالفوارق الثقافية الشاسعة بين الأسر العربية المهاجرة وبين المجتمعات التي يهاجرون إليها.

وشدد محمد باعبيد، على أن هذه الصعوبات والتحديات نلمسها وتتفاعل معها يوميا في مركز المسلم للدعم الاجتماعي والاندماج من خلال البرامج والخدمات التى تم استحداثها لتستجيب للإحتياجات المعقدة للأسر العربية والمسلمة في كندا، ولا يقتصر عمل المركز على برامج وخدمات الدعم الاجتماعي والنفسي المباشرين للاسر والأفراد ولكنه كذلك يشمل الابحاث وبناء القدرات لدى قيادات المجتمعات المحلية لتزويدها بالمعارف والمهارات التي تمكنها من العمل المشترك مع المؤسسات الكندية المعنية بالخدمات الاجتماعية في مناطقها لضمان الحساسية الثقافية لخدمات تلك المؤسسات.

وأضاف أن الأبحاث التي يجريها المركز تظهر بالأدلة العلمية الثغرات التي تعانيها بعض البرامج والخدمات المقدمة من المؤسسات الكندية عندما يتعلق الأمر بمساعدة الأسر التي تأتي من خلفيات ثقافية جمعية وتقترح حلول إبداعية مبنية على افضل البرامج الناجحة في كندا والتي يتم تعديلها لتنسجم وثقافة المجتمعات الجمعية بما فيها المجتمعات العربية والمسلمة، وبذلك فإننا نسهم مع بقية المؤسسات في إيجاد حلول متوازنة تستفيد منها الأسر العربية وكذلك المؤسسات الكندية المعنية بدعم المهاجرين وتحديدًا القادمين الجدد.

وأوضح، محمد باعبيد، اتضح من التجربة العملية المباشرة والمستندة الى الأدلة العلمية بأن حجم التحديات التي تواجهها بعض الأسر العربية المهاجرة إلى البلدان الغربية بما فيها كندا كبيرة جدًا وقد تترتب عليها نتائج كارثية تتوارثها الأجيال إذا لم تتضافر الجهود من كل المعنيين بما فيها جامعة الدول العربية للحد من تفاقمها.

وتابع الدكتور محمد باعبيد، وهذا الأمر دفعنا الى التواصل مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية منذ أكثر من عام لبحث سبل التعاون المشترك فيما بيننا ووضع تصورات لتعزيز مساهماتنا الى جانب مساهمات المؤسسات الكندية لدعم الأسر العربية المهاجرة، وكان الاتفاق أن يكون الهدف من هذه الندوة هو جمع الجهات ذات العلاقة من جامعة الدول العربية وكندا لعقد حوار وتبادل الآراء والأفكار حول الوضع الحالي للأسر العربية المهاجرة ورسم خارطة طريق لتعاون أكبر بين الجهات المختلفة لتعزيز مجالات التعاون والتنسيق المستقبلي.

وأوضح أن الندوة تشمل مواضيع تعكس أهم القضايا التي تشغل بال الأسر العربية المهاجرة والمؤسسات المعنية بشؤونهم وستتيح الفرصة للمختصين في مجالات عدة منها البحثية وتقديم الخدمات وكذلك صانعي القرار والسياسات أن يشاركوا بطرح ارائهم وأفكارهم العلمية وخبراتهم العملية كمقدمي خدمات مباشرة للقادمين الجدد الى كندا من خلال التركيز على الموضوعات الشائكة والمعقدة كالتحديات التي تواجه الأسرة العربية المهاجرة، خاصة فيما يتعلق منها بضعف الحساسيات الثقافية المتعلقة بالخدمات الاجتماعية ، وكذا الموضوعات المتعلقة بإشكاليات الهوية والانتماء خاصة لدى الأطفال والشباب الذين يعيشون تحت تأثير ثقافتين مختلفتين، وما قد يترتب عليها من آثار سلبية نذكر منها أزمة الهوية التي قد يمتد تأثيرها على جيل وأكثر . وتتيح هذه الندوة كذلك فرصة ابراز ومناقشة نماذج من المشكلات الأسرية العربية جراء عدم قدرتها على تجاوز تحديات التكيف والاندماج حيث تبرز أهم ملامحها وتجلياتها في ظاهرة العنف الاسري ضد المرأة والطفل.

وقال الدكتور محمد باعبيد، إننا نتطلع إلى أن تخرج هذه الندوة بتوصيات تخلق فرص للتعاون المشترك بين جامعة الدول العربية والمؤسسات الكندية الرسمية والمجتمعية لتكاتف الجهود لدعم الاسر العربية المهاجرة في المجالات البحثية والتعليمية والخدمات الاجتماعية، لما فيه خدمة الاسر العربية المهاجرة الى كندا وغيرها من البلدان الغربية.

اقرأ ايضا : الأمانة العامة تناقش التحديات التي تواجه الأسرة العربية المهاجرة - كندا نموذجا

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة