السياسي التشادي البارز أصيل أحمد أغبش
السياسي التشادي البارز أصيل أحمد أغبش


حذاء قتل صاحبه بضربة في الرأس!

ياسين سعيد

الأربعاء، 18 يناير 2023 - 11:57 م

لا يزال أنصار أصيل أحمد أغبش، السياسي التشادي البارز ووزير خارجية البلاد أواخر السبعينيات يشككون في رواية مقتله بزعانف طائرة مروحية في عام 1982.

وكان أصيل أحمد أغبش - وهو من مواليد عام 1944 بمحافظة آتيا البطحاء وسط تشاد - قياديا بارزا من أصول عربية، تولى لفترة من الزمن وزارة الشؤون الخارجية في بلاده أواخر السبعينيات، وكان يوصف في مطلع الثمانينيات بأنه رجل ليبيا الأول في تشاد.

وتقول الرواية الشائعة التي ظهرت مباشرة عقب الحادث، إن أصيل أحمد كان يستقل طائرة مروحية أوصلته إلى مدية "لاي" في جنوب البلاد، وحين هبطت وهم بمغادرتها سقط حذاؤه من قدمه بسبب ريح شديدة، فالتقطه ورفع رأسه، وكانت مروحة الطائرة لا تزال تدور، فقتلته زعانفها على الفور بضربة في الرأس.

ولقي هذا السياسي التشادي المتحصل على شهادة في الإدارة العسكرية من الكلية الحربية  مصرعه  في حادثة يصفها أنصاره بالغامضة، وظهرت في مواقع التواصل الاجتماعي رواية تتحدث عن مقتله بيد "عملاء في داخل تشاد وخارجها".

وتولى أصيل أحمد عدة مناصب إدارية وسياسية في ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ التشادي ﻓﺮﺍﻧﺴﻮ ﺗﻤﺒﻠﺒﺎﻱ، وعقب هذا الرئيس ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻓﻠﻜﺲ ، سافر أﺻﻴﻞ أﺣﻤﺪ إلى ليبيا والتحق  بجبهة "ﻓﺮﻭﻟﻴﻨﺎ" وأسس هذا السياسي التشادي بدوره ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻱ، وشكل قوات سميت "البركان".

وكانت ليبيا قد ضمت قطاع "أوزو" الحدودي مع تشاد إلى أراضيها في عام 1975، استنادا إلى تسوية أبرمت في عام 1935 بين إيطاليا.

وتدخلت ليبيا في الحرب الأهلية التشادية إلا أن الأمر تغير في عام 1980. وتراجع موقف ليبيا في تشاد بعد خسارتها حليفها الأول أصيل أحمد بمقتله في حادث المروحية.

واستعادت تشاد قطاع أوزو بعد لجوء البلدين إلى التحكيم الدولي، وانتهت بذلك تلك المغامرات.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة