الأسير ماهر يونس
الأسير ماهر يونس


بعد 40 سنة في الأسر.. ماهر يونس خارج سجون الاحتلال الإسرائيلي

أحمد نزيه

الخميس، 19 يناير 2023 - 05:22 م

عانق الأسير المناضل ماهر يونس، عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب، بعد ابن عمه الأسير المحرر كريم يونس، الحرية، صباح اليوم الخميس 19 يناير، بعد أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد نحو أسبوعين من الإفراج عن الأسير كريم يونس، عضو اللجنة المركزية بحركة "فتح"، تم الإفراج عن ابن عمه ماهر يونس، الذي اعتقل بعده بأيام قليلة في عام 1983، وقضيا سويًا 4 عقود من الزمن كاملة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير يونس من سجن "أوهلي كيدار" في الجنوب، ليتوجه بعدها إلى منزله في عارة بالمثلث الشمالي، بأراضي الـ48.

وفي محاولة للتنغيص على المناضل يونس وعائلته، نشرت الشرطة الإسرائيلية عناصرها والوحدات الخاصة والمخابرات في محيط منزل عائلة يونس قبيل دقائق من وصوله لمنزله لمنع أي مظاهر احتفالية بتحرره من السجون.

ورغم تهديدات الشرطة الإسرائيلية، إلا أن جماهير غفيرة من قرية عارة والمجتمع العربي توافدت لمنزل عائلة ماهر يونس، لاستقباله والاحتفال بتحرره.

وقبيل تحرره من الأسر، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير يونس إلى سجن "أوهلي كيدار"، ومنعته من وداع رفاقه.

كما منعت الشرطة الإسرائيلية عائلة الأسير ماهر يونس من تنفيذ أي احتفالات بالإفراج عنه، وحذرتها من رفع العلم الفلسطيني، ونصب خيمة لاستقباله.

واعتقل يونس، في الثامن عشر من يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة "فتح"، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، إضافة إلى رفيقهما سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.

وتعرض يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه بالإعدام، وبعد شهر من الحكم، أصدر الاحتلال حُكمًا عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد بـ40 عامًا، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده عام 2008، علما أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.

وولد يونس في السادس من يناير 1958، في قرية عارة داخل أراضي عام 1948، وله خمس شقيقات، وشقيق، درس في المدرسة الابتدائية، والثانوية في قرية عارة، وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة، وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية.

وكان ماهر يونس قد بعث رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني قبيل الإفراج عنه، قال فيها: "تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر، أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حرًا بينكم، بعد أن ملت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان، متشوقًا لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين، ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف سويا حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي ها أنا لا زلت حيًا، وقادرًا أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد".

وأضاف: "أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريبا جميعا أحرارًا".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة