يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

قضية فلسطين فى قلوبنا

يوسف القعيد

الخميس، 19 يناير 2023 - 05:59 م

عُقِدتْ بالقاهرة قمة ثلاثية عندما استضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى الملك عبد الله الثانى ملك الأردن، والرئيس محمود عباس "أبو مازن" رئيس دولة فلسطين. وبعد ذلك عُقِدتْ قمة أخرى فى الخليج حضرها أعضاء مجلس التعاون الخليجى. وأعتقد أن القمتين كان الموضوع الأساسى فيهما قضية فلسطين.
وما يجرى على يد العدو الإسرائيلى.

فالدنيا تعرف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسى يُعيد إطلاق مفاوضات فاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس وحيد هو حل الدولتين. إن من يحكمون تل أبيب يفرضون الأمر الواقع. ويتجاوزون الخيال الإنسانى فى قضية يمكن وصفها بأنها قضية العصر فى الوطن العربى والعالم الثالث والدنيا.

هذا الحل يتطلب توحيد الصف الفلسطينى، وإنهاء الانقسام ليتمكن الفلسطينيون من الدفاع عن قضيتهم. وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات جادة ومؤثرة للتخفيف من حدة الأوضاع المعيشية المتدهورة لأبناء الشعب الفلسطينى الشقيق فى قطاع غزة.

ما من يومٍ يمر علينا إلا وهناك تطور إسرائيلى جديد ينسف كل أحلامنا فى حلٍ نرضاه ونقبل به. الموقف لا يخصنا وحدنا. فقد دعت 40 دولة فى اجتماعات الأمم المتحدة لمعارضة إجراءات إسرائيل العقابية ضد الفلسطينيين. وفى خلال ذلك نشرت حركة حماس مقطع فيديو لأسير إسرائيلى وشككت إسرائيل فيه.
كانت مصر دائماً فى الماضى والحاضر والمستقبل سنداً جوهرياً ورئيسياً للفلسطينيين من أجل أن يحصلوا على حقهم المشروع فى وطنهم الذى هو دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. ولكن المجتمع الإسرائيلى مازال يقف عند المربع الأول.

وعندما نتوقف أمام الحكومة الجديدة التى استولت على الحكم فى تل أبيب برئاسة نيتانياهو واختراق أحد وزرائه لكل المحاذير تجاه فلسطين، نُدرك أنهم ماضون فى طريقهم.

أعرف أن هناك دعماً أمريكياً لهم. وكل الأصوات الأمريكية التى تتعاطف مع الفلسطينيين تحاول التأثير فى القرار الذى يمكن أن يتخذه الحكم الأمريكى الذى يقف فى معسكر الأعداء.

أثمرت حركة المقاومة الفلسطينية أدباً فلسطينياً نادراً وراقياً يحافظ على أصوله الفنية. رغم أنه يحمل أنبل قضية عرفتها البشرية فى التاريخ كله، وهى قضية الوطن الذى تم الاستيلاء عليه سنة 1948، فمن يقرأ شعر محمود درويش، وسميح القاسم وروايات إميل حبيبى، وغسان كنفانى، سيُدرك حجم المعاناة التى يعيشها المواطن الفلسطينى سواء كان فى الداخل أو الخارج.

وأعتقد أن أدباء فلسطين ومفكريها عندما كانوا يحضرون إلى مصر كانوا يذهبون إلى ضريح جمال عبد الناصر باعتباره من وقف معهم فى قضيتهم المشروعة والعادلة والتى لابد أن يتعاطف العالم كله معها. ذهبت إلى هناك مع رموز فلسطين الثقافية والفكرية والأدبية. ووضعوا باقات الزهور على ضريحه.

فهل سنحيا حتى نرى الفلسطينيين يحصلون على حقهم المشروع؟!.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة