السينما المصرية
السينما المصرية


مصر وطن الفن l صناع السينما: أفلامنا الأصل

أخبار النجوم

الخميس، 19 يناير 2023 - 11:13 م

أحمد إبراهيم

في البداية يقول المؤلف وليد يوسف: “مكانة مصر جاءت بعد أكثر من 100 سنة، حيث تعرفنا على السينما بعد إختراعها في فرنسا بسنوات قليلة، فالأمر ليس وليد اللحظة، بل هو تراكم لسنوات طويلة من الخبرة”.
ويضيف يوسف: “عامل اللهجة المصرية مهم للغاية، فهي اللهجة الوحيدة المفهومة بشكل جيد من كل الجمهور العربي، والسر في ذلك هي قوة صناعة السينما المصرية، وأيضا الدراما التليفزيونية والإعلام، حتى أن الدول العربية في بداية نشأة السينما بها استعانت بمخرجين ومصورين وفنانين مصريين لدعم صعودها”.
ويستكمل كلامه قائلا: “مصر أنتجت على مدار 100 عام أكثر من 6 آلاف فيلم، لكن يجب خلال الفترة المقبلة أن نقدم المزيد من الأعمال السينمائية الجيدة، حتى نظل في تلك المكانة”.

الأصل
أما الكاتب الكبير بشير الديك فيقول: “مصر هي أصل الفن العربي، ولا يمكن لأحد أن يقترب من مكانة مصر خلال الفترة المقبلة، فنحن لنا جذور ممتدة من تاريخ طويل لنجوم كبار أمثال فاتن حمامة وعمر الشريف ورشدي أباظة وشادية وآخرين.. ولا يمكن أن تكفي صفحات في تذكرهم، وصورهم محفورة في قلب كل مشاهد العربي، أذهب إلى أي عاصمة عربية من المغرب وحتى العراق، وأذكر اسم نجم من نجومنا، ستجد منهم كل الحب والتقدير”.
ويضيف الديك: “التاريخ جيد بالتأكيد، لكن إذا أردنا أن نستمر في تلك الريادة فعلى الجيل الجديد من فنانين ومؤلفين ومخرجين وصناع الفن، أن يعلموا أن المسئولية كبيرة، وعليهم تقديم أعمال جيدة حتى نظل في ريادة، ولا يمكن الاعتماد على الإطلاق على تاريخنا فقط”.

الجيل الجديد
المخرج مجدي أحمد علي عبر عن رأيه في الأمر بالقول: “مصر لا شك تمتلك تاريخ عظيم وريادة كبيرة لا يمكن أن تهتز أبدا، لكن كل هذا معرض للنسيان إذا أستمر الأمر على ما هو عليه الآن، من فقر فني كبير، حيث أننا كنا نقدم أكثر من 140 فيلم في العام، منهم ما لا يقل عن 50 أعمال متميز، لكن الآن لا ننتج حتى 50 فيلم، بينهم فيلم أو أثنين يستحقان المشاهدة والمشاركة دوليا، أما المتبقي فلا يصلح أن نطلق عليه سينما من الأساس”.
ويواصل مجدي كلامه بالقول: “الجيل الجديد من المشاهدين لا يعرف عبدالحليم حافظ أو أم كلثوم أو فريد شوقي وغيرهم، فلا يجب أن نعتمد على هؤلاء النجوم فقط، بل يجب أن نقدم عشرات الأعمال الفنية الجيدة، حتى نضمن الإستمرارية في تلك المكانة، خاصة مع التقدم الواضح في إنتاج المنطقة العربية في السينما خاصة والفن بشكل عام”.  

ليس بالمال وحده
الناقد طارق الشناوي يرى أن تخوف البعض من إهتزاز مكانة مصر الفنية أمر ليس بالجديد، حيث ظهر منذ 20 عاما حينما ظهرت الدراما السورية بقوة على الساحة العربية، ووقتها قيل أن الدراما المصرية أنتهت إلى الأبد، والمستقبل للشام، لكن عادت مكانة مصر دراميا إلى المقدمة بعد عدة سنوات، وتراجعت الدراما السورية،  وهذا مثال أن الفن المصري قادر على المنافسة والتجديد رغم قوة المنافسة العربية مؤخرا.
ويضيف الشناوي: “وجود أحداث فنية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط يزيد من قوة مصر المنافسة، وتجعل مصر تقدم أفضل ما لديها من أجل الإستمرار على القمة، كما كانت ومازالت منذ عشرات الأعوام، سنوات طويلة قدمنا خلالها فن هادف ومحترم وصل إلى كل بيت عربي من المحيط إلى الخليج”.

وعن الفارق الكبير في الميزانيات بين المهرجانات العربية والمصرية يقول الشناوي: “الأموال وحدها لا تكفي لصنع حدث فني كبير، والدليل عندما تم الإعلان عن مهرجان الجونة في دورته الأولى وتم رصد ميزانية ضخمة، تفوق المنتج والسيناريست محمد حفظي - رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وقتها – عليهم، رغم ضعف الميزانية مقارنة بـ(الجونة)، والتي لا تتخطى نصف ميزانية الأخيرة، لكن هذا لا ينفي أننا يجب دعم مهرجانات السينما المصرية بشكل أكبر”.

اقرأ أيضا | أزمات منى زكى.. عرض مستمر

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة