أحمد عزت
أحمد عزت


أحمد عزت يكتب: الشرق لا يحتمل

أخبار اليوم

الجمعة، 20 يناير 2023 - 06:02 م

تعكس وتيرة اللقاءات والزيارات التى يشهدها الشرق الأوسط، الآونة الأخيرة، إما تطورات يخشى أن تلقى بظلال سلبية على الأمن والاستقرار، وإما تسويات لبعض الملفات التى يجرى إعدادها وطبخها ويسابق الجميع الزمن فى محاولة لإثبات الحضور وضمان المكاسب.

ومما يخشى منه التطورات فى الأراضي الفلسطينية المحتلة، فى ظل الحكومة اليمينية الجديدة، وسياساتها وقراراتها التى يتحسب لها الجميع. وللدلالة على ما يساور الغرب من تخوفات، جاء مستشار الأمن القومى الأمريكى إلى تل أبيب، ربما آملا فى استجابة إسرائيلية لتهدئة النبرة -ولو قليلا ومؤقتا- تجاه الأعداء والخصوم!

كما لا يمكن تجاهل القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية بالقاهرة وبيانها الختامى شديد الوضوح بضرورة توقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية التى تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام والتى تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين والاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخى والقانونى القائم فى القدس ومقدساتها.
إن ما نتابعه من تطورات فى الأراضي المحتلة، والتى لا يحظى معظمها بالتسليط الإعلامى العربى الكافى للأسف، يؤكد خطورة ما يتهدد الملف الفلسطيني فى اللحظة الراهنة، خصوصا محاولات التهويد وتغيير الوضع والهوية، وهى خطورة ربما استدعت مناقشات موسعة أفضت إلى قمة أبوظبي التشاورية.

إن اللحظة الحالية إما أن تسفر عن خسائر فادحة - لا نتمناها - للفلسطينيين فى حال فشل الضغوط على إسرائيل، أو خسائر فادحة للإقليم حال اشتعال المواجهة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة