الجمعة، 20 يناير 2023 - 06:04 م

عدد سكانها ١٫٤ مليار نسمة، وأكثر من نصفهم شباب، التغير بها يتم بوتيرة متسارعة، من الصعب تعريفها لما بها من تنوع واسع، وهو سر قوتها، كما ان الهند لديها الكثير لتقدمه والتغير بها مدهش ومحير.. هكذا وصف دبلوماسي هندي رفيع المستوى بلاده خلال لقائى معه أثناء زيارتي الحالية للهند، ومن خلال ما عايشته وتعرفت عليه وجدته محقا تماما،فقد يصعب فهم حجم التناقضات الغريبة فى الهند، ففيها افضل رعاية صحية عالميا ويطلق عليها صيدلية العالم،ولكنها ماتزال تواجه بعض الازمات بمجال الصحة وتصر على التغلب عليها، وصلت رحلاتها للقمر ومازال هناك مشكلات كالفقر والبطالة والتى يجرى مواجهتها بدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ومن زارها قبل عشر سنوات يفاجأ الآن باستخدام وسيلة الدفع الاكتروني بشكل هائل.

المؤكد ان الهند تسير بخطوات متسارعة وثابتة وبهدوء نحو التقدم وبها ثراء هائل ثقافيا واقتصاديا وسياسيا. ومن المنتظر ان تصل مراتب متقدمة خلال سنوات قليلة وما حققته من تكنولوجيا متقدمة بمجالات متنوعة خير شاهد، ويؤهلها ذلك للتغلب على ما يواجهها من تحديات، والذى خصصت له معاهد تدرس فقط التكنولوجيا، كالمعهد التكنولوجي فى مدينة دلهي.

أخيرا الهند بلد مهم لمصر ولاشك ان تقوية العلاقات والتعاون معها أمر مهم فى اطار السعى لتقوية العلاقات مع الاصدقاء والشركاء التقليديين الذين نرتبط معهم بعلاقات تاريخية ممتدة ونتقارب معهم بالمواقف وننتمى معهم لذات العالم وهو الجنوب.

ومما لاشك قيه ان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للهند خلال أيام من شأنها تأكيد الرغبة المتبادلة لمصر والهند فى جعل علاقة البلدين نموذج يحتذى به فى اطار السعى للتكامل والاستفادة من الخبرات المشتركة فى دول الجنوب، والتى تعلم جيدا ما يواجهها من تحديات متشابهة وما ينتظرها من فرص متنامية لما لديها من امكانيات واعدة.