داليا جمال
داليا جمال


داليا جمال تكتب: هل أتاكم حديث.. رواندا؟

داليا جمال

الجمعة، 20 يناير 2023 - 08:51 م

فجأه ظهر ساحر الكرة الأشهر ميسي، وعلى قميصه زوروا «رواندا» !! 
أيوه.. رواندا وليس الأرجنتين ولا أمريكا ولا بريطانيا، رواندا ذلك البلد الافريقى الذى كان حديث العالم فى التسعينيات، والذى عاش حربا أهلية ضروسا بين قبيلتى «التوتسي» «والهوتو» بسبب ألاعيب الدول الاستعمارية وكانت نتيجتها أن القبيلتين «الاتنين خلصوا على بعض» !! 

مات كتير ؟  لا... بسيطة 
حوالى مليون إنسان من شعب قوامه ١٠ ملايين نسمة  أى ١٠% من أهل البلد   بسبب فتنة زرعها  الاستعمار بين أبناء الوطن الواحد ، باختصار لم تعرف رواندا الاستقرار إلا بعد تولى الرئيس (بولكا جامى) حكم البلاد فى عام ٢٠٠٠، وبدأ معه عصر النهضة الرواندية  لتتحول معه رواندا من بلد منهارة بسبب حرب أهلية إلى سنغافورة أفريقيا.

ببساطة قرر الرئيس بولكا جامى إلغاء خانة القبيلة من بطاقات المواطنين ليصبح الجميع مواطنا ينتمى لدولة رواندا فقط، فألغى التصنيف بين المواطنين. وأسس هيئة اسمها «هيئة الوحدة والمصالحة» وفرض برامج تأهيل للمتسببين فى الحرب الأهلية، لإعادة تأهيلهم علشان يرجعوا يعيشوا مرة تانية وسط الشعب، ورفع ميزانية التعليم مع كل موازنة جديدة للدولة،  واهتموا بالزراعة حتى قفز انتاج البن من ٣٥ الف طن الى ١٥ مليون طن ،  وتعاقدوا مع ناديى أرسنال وباريس، وكتبوا على ملابسهم  «Visit Rwanda» زوروا رواندا.

ووصل عدد السياح لمليون سائح سنوياً ، وأصبحت ثانى أكبر مصدر للدخل فى البلد.. وعدلت رواندا قوانين الإستثمار فأصبحت من الدول الجاذبة للمستثمرين، وتغير حال  رواندا  من دولة مات 10 ٪ من سكانها فى حرب أهلية لدولة تحمل اليوم  لقب «سنغافورة أفريقيا».. أكدت أحداث رواندا أن كل الدول تمر بكبوات ، فقط الدول العظيمة، تقوم مرة أخرى.

قد تمرض ... لكنها لا تموت ، بل تعود لتتعافى من جديد وتصبح أقوى. تنحنى للريح ... ولا تنكسر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة