المخرج رؤوف عبد العزيز
المخرج رؤوف عبد العزيز


رؤوف عبدالعزيز: «الباب الأخضر» مخاطرة محسوبة

أخبار النجوم

السبت، 21 يناير 2023 - 12:07 م

كتب: أحمد سيد

استطاع المخرج رؤوف عبد العزيز أن يعيد للجمهور العاشق لأعمال الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة المتعة مجددا، وذلك من خلال فيلم “الباب الأخضر”، وهي مغامرة خاضها المخرج وأنتجها أيضا، وتمثل نقطة تحول جديدة في مشواره الفني، كما يصفها، وهو عمل كتبه الراحل لكنه لم يرى النور منذ 30 عاما تقريبا، واختاره المخرج من بين عدد من الأعمال التي كتبها عكاشة ولم تر النور حتى الآن، خاصة أنه يعيد لأذهان الجمهور القضية التي كانت تشغل بال عكاشة في معظم أعماله، وهي الهوية المصرية.. “أخبار النجوم” ألتقت بالمخرج رؤوف عبد العزيز الذي يتحدث عن تجربته الجديدة في السينما من خلال فيلم “الباب الأخضر”، وكيف جاء اختيار السيناريو والأبطال الذين شاركوا في العمل، وكيف رأى فرصة عرضه عبر منصة “Watch It”. 

في البداية يقول رؤوف عبد العزيز: “سعيد بردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها على الفيلم منذ عرضه على منصة “Watch It”، حيث جاء معظمها تشيد بالعمل الذي أعاد لهم روح الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وأعماله التي تظل خالدة في أذهانهم وتاريخ الفن المصري، خاصة أن (الباب الأخضر) يعد الخامس لعكاشة في السينما، حيث قدم من قبل أفلام (الطعم والسنارة) و(كتيبة الإعدام) و(دماء على الأسفلت) و(الهجامة)، وقد تحمست كثيرا لهذا العمل، والذي شارك في بطولته عدد كبير من الفنانين، على رأسهم إياد نصار وخالد الصاوي وسهر الصايغ ومحمود عبد المغني وبيومي فؤاد وحمزة العيلي وعابد عناني وأحمد فؤاد سليم”. 

 • هل تعتبر “الباب الأخضر” مغامرة أم عمل مضمون النجاح خاصة أنه يعتمد على سيناريو للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة؟
“الباب الأخضر” مخاطرة محسوبة، حيث درست كل التفاصيل والأمور الخاصة بهذا العمل، والذي استغرق مني مجهودا على مدار عامين ونصف تقريبا، حتى خرج إلى النور، فضلا عن أن حبي لأعمال الكاتب أسامة أنور عكاشة كان أحد العوامل المهمة التي حمستني للخوض التجربة الصعبة، وساعدتني في تحقيق هذا الحلم ابنة الكاتب الراحل، نسرين، حيث نقلت لها رغبتي في تقديم عمل للكاتب الراحل، وكنت أنظر إلى بعض روايته، لكن فاجئتني بوجود عدد من السيناريوهات المكتوبة، والتي أنتهى منها لكنها لم تر النور، ووقعت في غرام “الباب الأخضر” دون غيره من الأعمال الموجودة بمنزل الكاتب الراحل. 

 • ما الذي جذبك في سيناريو “الباب الأخضر” دون غيره؟ 
منذ قراءتي الأولى لسيناريو الفيلم وجدت به كل عوامل الجذب والتشويق والإثارة، فضلا عن المضمون أو المحتوى الذي يحمل صبغة أسامة أنور عكاشة، والتي تجدها في معظم أعماله السابقة سواء في السينما أو التليفزيون، وهي طريقته في تشريح المجتمع ومواجهة الظلم، وسمة أعمال عكاشة دائما هي الاعتماد على الفن والسياسة والتاريخ والبحث عن الهوية، والتغيرات المجتمعية التي أدت إلى طمس الهوية المصرية، إلى جانب براعته في قراءة الواقع وأحيانا التنبؤ بالمستقبل، وخاصة كما شاهدنا في نهاية الفيلم التي حملت رسالة مهمة، وهي أن هذا الصراع مستمر وحرص الآخرين على طمس الهوية المصرية والسيطرة على عقول وذاكرة الإنسان تظل مستمرة، لذلك قررت عدم التغيير في السيناريو وتقديمه للجمهور كما هو.  

اقرأ أيضًا | روجينا تبدأ تصوير «ستهم» في رمضان 2023

 • لكن تحمسك لإنتاج الفيلم يعد مخاطرة أخرى.. كيف تعاملت معها في ظل متطلبات السوق وحسابات المنتج؟ 
التصدي لإنتاج الفيلم مغامرة، لكن محسوبة، حيث تعاملت مع الفيلم على أنه عمل مختلف، وبعيد عن حسابات السوق، وساعدني في ذلك تحمس منصة “Watch It” للعمل، وهذا ساعدني كثيرا في تقديم الفيلم بصورة جيدة، وأيضا حقق المكسب المادي. 

 • كيف ترى وصف البعض للفيلم بأنه عمل سودوي ومليء بالكأبة والحزن؟
هذا العمل حالة خاصة، وربما جرعة الحزن في الفيلم مكثفة، لكن أعتبره حالة من ضمن أعمال كثيرة للراحل أسامة أنور عكاشة قرر أن يعايش معها الجمهور، مثل أعمال كثيرة قدمها لنا وكانت بها جرعات من الحزن تارة والفرح تارة أخرى، وهذا عمل سينمائي وليس تليفزيوني، والفيصل بالنسبة لي أن المشاهد يتوحد مع الشخصيات ويعيش أوجاعهم وآلامهم، ولا ينفصل عنها، وأعتقد أن هذا نجاح في حد ذاته، ويكفي أنه يدفعك للتفكير والبحث في بعض الأمور الفلسفية التي تضمنها الفيلم.

 • إذا تخيلنا أن الراحل أسامة أنور عكاشة مازال على قيد الحياة.. ما الذي يمكن أن تناقشه معه في سيناريو “الباب الأخضر”؟ 
سأناقشه في عدة أمور، منها الشخصيات والإبهار الذي زين هذه الشخوص في العمل، وأيضا فكرة إيقاع السرد، والذي أختلف بإختلاف الزمن والأجيال، وهذه رؤيتي كمخرج، لكنني كنت حريص على عدم التعديل في السيناريو أو الإيقاع الخاص بشكل كبير.

 • هل واجهت صعوبة في العمل بسبب أن أحداث الفيلم تدور في فترة أواخر الثمانينات وبداية التسعينيات؟ 
كانت هناك صعوبات بالغة في هذا الأمر، فكان من الضروري أن يعيش الجمهور في أجواء الثمانينات والتسعينيات بحي الحسين تحديدا، وبالفعل هذا استغرق وقتا ومجهودا كبيرا من أجل تنفيذه بهذا الشكل، وساعدني في ذلك الديكور والإضاءة و”الجرافيك”.

 • كيف ترى توقيت عرض الفيلم في موسم الكوميديا هي الغالبة على الأعمال المعروضة فيه؟ 
أعتقد أنه توقيت عرض مناسب، حتى يحصل على فرصة للمشاهدة بشكل جيد، خاصة أنه “يغرد خارج السرب”، ومعظم الأعمال المعروضة كوميدية، بينما “الباب الأخضر” يدعو للتأمل والتفكير، لذلك أتصور أن إدارة منصة “Watch It” اختارت للفيلم التوقيت المناسب، وهو ما لمسته من الجمهور الذي أشاد بالفيلم، وكان هدفي هو الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور لمشاهدة الفيلم، وهو ما حققت المنصة، وهو أيضا الدافع الأساسي لي في إنتاج العمل، لأنني لا أبحث عن المكسب المادي فقط. 

 • كيف جاء اختيارك للممثلين وإقناع بعض الشخصيات بالظهور كضيوف شرف بالعمل؟ 
اختيار الممثلين للعمل احتاج إلى مجهود كبير، وتأني شديد، وجميع الممثلين هم الاختيار الأول، حيث لم يرفض أي ممثل المشاركة بالفيلم، حتى لو كان ظهوره في مشهد أو مشهدين، وكنت على يقين بأن كل ممثل سينجذب إلى سيناريو الراحل أسامة أنور عكاشة، وأتصور أن هذا نجاح آخر للعمل، وأيضا بالنسبة لي كمخرج، فمثلا شخصية “عائشة” التي قدمتها سهر الصايغ، وهي الفتاة البسيطة التي تغادر قريتها من أجل إثبات نسب طفلها من زوجها، وتلتقي بالشيخ الذي يجسده أحمد فؤاد سليم عند الباب الأخضر للمسجد، استطاعت أن تجسدها ببراعة، وهذه التجربة لم تكن الأولى لي مع سهر، حيث تعاونا من قبل في مسلسل “الطاووس”، وجاء اختيار إياد نصار ليقدم شخصية “دكتور شفيع” الطبيب النفسي، الذي يبدأ معها رحلة العلاج والبحث عن المخاطر التي تتعرض لها، لكن الفيلم يعد أول تعامل لي مع إياد، لكنني وجدت نفسي أمام ممثل محترف ومختلف وصاحب شخصية و”كاريزما”، كذلك سما إبراهيم التي جسدت شخصية “نصرة” بائعة البخور، لكن مفاجأة الفيلم كانت بيومي فؤاد المنخرط في الدروشة والصوفية أيضا بعيدا عن اللون الكوميدي الذي يميز أدواره السابقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة