السبت، 21 يناير 2023 - 06:24 م

تنطلق اليوم فعاليات أيام قرطاج الموسيقية والتي تحتضن 40 عرضا فنيا يمثلون 18 دولة، تقدم فنونها وموسيقاها المميزة التى تجسد الهوية والبصمة المميزة لكل دولة وثقافة فى دورته الثامنة التى تنطلق مساء اليوم السبت.

وتتنوع الفنون والموسيقى التى يقدمها المهرجان بين ألوان الجاز والطبول والغناء العربى والشرقى الأصيل؛ فيتمكن كل محبى وعاشق الألحان بالوانها المتعدده أن يجد ما يهواه.

ويمزج أيام قرطاج الموسيقية بين ثقافة وفنون العالم العربى وإفريقيا وأوروبا وآسيا ومختلف القارات، ونجد مشاركة من الفرق الموسيقيه والفنانين المميزين من مختلف الدول، كما تعكس تلك التظاهرة الفنية بفاعليتها التنوع والثراء الفنى والموسيقى العالمى.

وتشارك مصر فى فعاليات أيام قرطاج الموسيقية، من خلال فرقة مسار إجبارى التى تقدم عروضها، كما تشارك دول سوريا والأردن والبحرين وفرنسا وإيطاليا والكونغو والكاميرون.

وفى السياق، قالت المديرة الفنية لأيام قرطاج الموسيقية، فى دورته الثامنة، درصاف الحمدانى، في تصريحات صحفية إن أيام قرطاج الموسيقية، مهرجان له طابع عالمى وإقليمى؛ بما يضم ويقدم من موسيقى وفنون مميزه، حيث يمتلك المهرجان بصمة فنية وثقافية مميزة؛ فيجمع نخبة من الفرق الموسيقيه ذات الطابع المختلف.

وأضافت أن المهرجان يسعى إلى تعزيز علاقات التشبيك والشراكات الفنية والاستفادة من ذلك؛ بما يخدم الموسيقى والفنون، مشيرة إلى أن أيام قرطاج يسعى لإقامة نوع من تشابك وامتزاج الألوان الموسيقية، خاصة خلال عصر الثورة الرقمية وما يشهده من تطور هائل.

ولفتت إلى أن الهدف من الفعاليات أن تكون نافذة للشباب يعرضون - من خلالها - إبداعاتهم ويقدمون رؤيتهم وكل ما هو جديد، ونوهت إلى أن تونس تمثل موقعا مميزا فى بناء حضارات المتوسط، قائلة "لدينا فلسفة فى إدارة أيام قرطاج الموسيقية لتكون بوصلتنا الاتجاهات الأربعة (شمال- جنوب – شرق – غرب) فى تحديد هوية المجموعات الموسيقية والمشاريع الفنية التى تؤثث الدورة الثامنة للمهرجان".

وتابعت: الدورة الثامنة للمهرجان تضم حلقات نقاش حول الإنتاج والتوزيع، وسلسلة من اللقاءات المهنية لتبادل المعارف والخبرات حتى يستفيد المهنيين، خاصة الشباب منهم من تقنيات هذا الفن وأبجدياته باعتباره مهنة وصناعة وشغفا متواصلا لابتكار موسيقى تتمرد على الحدود وتصافح الخيال وتعانق الجمال ما بين مساحة النوتات وسقف الأمنيات.

ووصفت أيام قرطاج الموسيقية بأنها "فسيفساء من الموسيقات والمجموعات الفنية وبانوراما من التكريمات والتتويجات واللقاءات والندوات على إيقاعها تنتظم الفعاليات التى تستمر حتى 28 يناير الجارى".

ويمثل أيام قرطاج الموسيقية تظاهرة فنية كبرى يتجاوز عمرها 10 سنوات، وتضم مجموعة من الحفلات واللقاءات والفعاليات التى تجمع الفنون بطابع مميز ومختلف لتمتع الجمهور.

وتزداد حجم المشاركة من دورة إلى أخرى؛ ليكتسب المهرجان سمة إقليمية ودولية؛ فافتتحت أولى فعالياته بمشاركة تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا والعديد من الدول فى 2010، ثم توالى الحضور الإقليمى والدولى فى مختلف لدورات لتعزيز البصمة المميزة والطابع الإقليمى والدولى.