الرئيس الامريكي جو بايدن
الرئيس الامريكي جو بايدن


الجمهوريون يحاصرون بايدن لخفض الإنفاق ومعركة «ساخنة» مرتقبة

تصاعد أزمة الدين الأمريكى.. وتحذيرات من «كارثة» مالية عالمية | تقرير

الأخبار

السبت، 21 يناير 2023 - 08:00 م

تصاعدت حدة الخلافات فى أمريكا بين البيت الأبيض والكونجرس بشأن الحد الأقصى لسقف الاقتراض، الذى تسعى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن لرفعه، فيما يسعى الجمهوريون الذين اقتنصوا الأغلبية فى مجلس النواب إلى ربط الموافقة على رفع سقف الديون بتخفيضات فى الإنفاق الحكومي.

وحذّرت وزيرة الخزانة الأمريكيّة جانيت يلين عبر شبكة سي إن إن الاخبارية، من أنّ التخلّف عن سداد الديون الأمريكيّة سيؤدّي «بالتأكيد إلى ركود فى الولايات المتحدة وقد يؤدّي إلى أزمة ماليّة عالميّة».

وقد بلغت الولايات المتحدة أمس سقف الدين الذى حدّده الكونجرس ولم يتمكّن المسئولون حتّى الآن من التوصّل إلى اتّفاق فى هذا الشأن. وأطلقت وزارة الخزانة إجراءات استثنائية الخميس الماضى لمواصلة الوفاء بالتزاماتها وتجنّب التخلّف عن السداد، ريثما يتمّ التوصّل إلى اتّفاق سياسي.

وقالت يلين التى كانت تتحدّث من داكار فى السنغال فى إطار زيارة تستغرق عشرة أيّام للقارّة الإفريقيّة، ستقودها أيضًا إلى زامبيا وجنوب إفريقيا،  إنّه فى حال التخلّف عن سداد الدين الأمريكي «فإنّ تكاليف الاقتراض لدينا سترتفع، وسيرى كلّ أمريكي أنّ تكاليف الاقتراض الخاصّة به ستتبع الاتّجاه نفسه».

وترتفع هي أيضًا.وأضافت «علاوةً على ذلك، فإنّ الفشل فى سداد أيّ مدفوعات… سيؤدّي بلا شكّ إلى حدوث ركود فى الاقتصاد الأمريكي، ويمكن أن يتسبّب فى أزمة ماليّة عالميّة».وشدّدت على أنّ «هذا سيُقوّض بلا شكّ دور الدولار بوصفه عملةً احتياطيّة تُستخدم فى المعاملات فى كل أنحاء العالم. كثير من الأمريكيّين سيفقدون وظائفهم».

ويُحتمل أن يؤدّي التخلّف عن السداد إلى إثارة الذعر فى الأسواق الماليّة ومن ثمّ فى الاقتصاد العالمي، فى وقت تحاول فيه الولايات المتحدة تخطّي فترة اقتصاديّة صعبة بعد كورونا دون الوقوع فى الركود.

من جانبه، تعهد الرئيس جو بايدن بإجراء «مناقشة» مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي بشأن الديون الأمريكية وسط نقاش يلوح فى الأفق حول رفع سقف الديون.

وقال بايدن خلال فعالية مع رؤساء بلديات المدن إن تخلف الولايات المتحدة عن سداد الديون سيكون «كارثة» لا مثيل لها من الناحية المالية فى البلاد.وأضاف «الدين الذي ندفعه تراكم على مدى 200 عام وسنجري نقاشا بسيطا حول ذلك مع زعيم الأغلبية الجديد فى مجلس النواب» ولم يذكر مكارثي بالاسم.

ولم يذكر بايدن تفاصيل بشأن موعد محادثاته مع مكارثي الجمهوري الذي عين حديثا رئيسا لمجلس النواب ويريد ربط تصويت لرفع سقف الديون بتخفيضات الإنفاق الحكومي.وقال مكارثي فى تغريدة موجهة إلى بايدن إنه قبل دعوته» للجلوس ومناقشة زيادة تتسم بالمسئولية فى سقف الديون لمعالجة الإنفاق الحكومي غير المسئول».

ويطالب الجمهوريّون اليمينيّون المتطرّفون الذين يتمتّعون الآن بنفوذ فى مجلس النوّاب، لتحكّمهم بالغالبيّة الضئيلة للحزب، بايدن بأن يوافق على خفض الإنفاق الحكومي بحجّة أنّ الأوان قد حان للحدّ بشكل جذري من الاقتراض الذي يصادق الكونجرس على زيادته كل عام.ويشترط البيت الأبيض أن لا يمسّ أيّ خفض فى الإنفاق يطالب به الجمهوريّون ببرامج الضمان الاجتماعي.

والإنفاق العسكري، وأن يتجنّب فرض ضرائب جديدة. لذلك ينبغى على بايدن التعامل مع الجمهوريّين الذين يسيطرون على مجلس النواب بغالبيّة ضئيلة ومع زعيمهم مكارثي، لإيجاد أرضيّة مشتركة.

اقرأ أيضاً | صحيفة سنغالية: زعيمة اليمين الفرنسى تنادى بمقعد دائم لإفريقيا فى مجلس الأمن

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة