الثلاثاء، 24 يناير 2023 - 07:03 م

..والخلاف يا صديقى يكمن فى نقل الصورة الحقيقية، ما بين مؤيد ومعارض، ما بين مؤمن وكافر، ما بين وطنى غيور على كرامته، وبين خاين لأهله ووطنيته..

فخلاصة القول إن العيون الساهرة والعزيمة العالية والتضحيات التى قدمها رجال الأمن فى وطننا ليست مجرد شعارات وبوستات ورسائل يتناقلها البعض فى هذا اليوم المشهود من تاريخ الشرطة، بل هى عقيدة راسخة بأن 25 يناير كان ومازال يوماً بطولياً، لرجال، رفضوا تسليم الإسماعيلية للبريطانيين أيام الاحتلال، كانوا عدداً قليلاً، يحملون أسلحة بسيطة، لكنهم يملكون قلوباً حديدية، واجهوا جيشاً مسلحاً من المحتلين، ليسقط منهم عشرات الشهداء، ومئات الجرحى..

تأكد يا صديقى، أنه لا يمكن لأى نظام فى العالم أن يبقى لساعات دون جهاز يحقق أمن المواطنين، ويهتم باحتياجاتهم، ويحافظ على ممتلكاتهم، وينظم مجرى حياتهم..

ألم تسأل نفسك يوماً، وأنت آمنا فى بيتك، يلعب أولادك من حولك، كيف حال أبناء الضباط والجنود من صقور الأمن الوطنى عندما يداهمون الخلايا الإرهابية وخفافيش الظلام..

أو يستقبلون رصاصات الغدر عندما يطارد نسور الأمن العام والبحث الجنائى الخارجين على القانون والبلطجية.. هل تعلم كيف يتألمون من شمس الصيف ويتجمدون من برد الشتاء عندما يقف رجال المرور بالساعات.. بل صِف لى حالة الأقارب والأصدقاء إذا ما استشهد أحدهم فى مطاردات مباحث المخدرات لتجار الكيف ومروجى السموم..

وإذا ما غطى التراب رءوسهم عندما يقوم رجال المرافق بإزالة الإشغالات وإعادة الانضباط للشارع..

وكثيراً غير ذلك من الدور الوطنى الذى يقوم به رجال الشرطة فى جميع المجالات لتحقيق الأمن فى الشارع وخدمة المواطنين.. عيد الشرطة ملحمة وطنية تدرس لجميع الأجيال القادمة لرجال مخلصين فى عملهم داخل أقسام الشرطة ومديريات الأمن وفى المصالح المتخصصة.. اذهب إلى مصلحة الجوازات والأحوال المدنية والمرور لترى كم الخدمات التى يقدمها الضباط للجمهور..

بل انظر إلى رجال الأمن بالقاهرة والجيزة والقليوبية وقنا وجنوب سيناء والغردقة وباقى المحافظات..

فلو سردت أحداثاً واقعية من كواليس الحملات وتنفيذ الأحكام وطبيعة عمل رجال الشرطة ستدعو الله ليلاً نهاراً لهؤلاء الأبطال لاستمرار نعمة الأمن والأمان والتصدى لأى عمل إجرامى أو مخطط إرهابى حقير يهدد الوطن والمواطنين.
دمتم بخير