محمد علي باشا ويوسف افندي
محمد علي باشا ويوسف افندي


من «يوسف أفندي» للباشا.. حكاية هدية أدمنها المصريون

منى ماهر

الأربعاء، 25 يناير 2023 - 10:52 ص

«الزمان» عام 1826، والمكان «جزيرة مالطا»، حيث العاصفة الهوجاء التي اضطرت السفن  للاستقرار لمدة 3 أسابيع حتى يستقر الطقس.

ومن ضمن السفن، كانت إحداهما تقل بعض الشباب المصريين طلبة البعثات التي كان قد أرسلها محمد علي باشا إلى أوروبا، لتعود بكل ما هو جديد من العلوم والمعارف.جزيرة مالطا

وفي جزيرة مالطا، حيث نزل الشباب لنيل بعض الراحة، كان من ضمنهم مهندس زراعي، والذي وجد سفن محملة بأشجار صغيرة مستوردة من الصين واليابان وأثارت اهتمامه فأخذ منها ثمانية براميل معه إلى مصر، وزرعها إلى أن طرحت ثمارها.

 

 

في هذا التوقيت كان محمد علي باشا  حزين على ابنه «طوسون باشا» والذي أرسله على رأس حملة لمحاربة الوهابيين بالحجاز، واستطاع طوسون باشا القائد المغوار أن ينتصر عليهم ويخرجهم من مكة والمدينة إلا أن الحروب استمرت بينهم بعد ذلك لفترة وأصيب "طوسون باشا" بجروح بالغة أودت بحياته وهو في ريعان الشباب في أقل من ١٠ ساعات.

محمد علي باشا

 

 

فاكهة طوسون

أخذ المهندس الزراعي ثمار من الشجر وذهب إلى محمد علي باشا ليريه الفاكهة الذي جاء بها من الخارج، ولينال رضا محمد علي سمى الفاكهة باسم ابنه المحبب له طوسون، لكن محمد علي رفض ذلك، وسأل المهندس عن اسمه فقال له "يوسف أفندي"، فقرر محمد علي أن يسمي الفاكهة يوسف أفندي، وأمر بزراعتها في حديقة قصر شبرا حيث خصص العديد من الأفدنة لذلك، وعين الطالب النجيب يوسف أفندي مُشرفاً عليها، كما تم تخصص أراضي نبروه بالدقهلية ليوسف أفندي يشرف عليها بنفسه.

فاكهة اليوسفي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 ومع مرور الزمن تم تحوير المسمى من يوسف أفندي إلى يوسفي، والذي أصبح فاكهة الشتاء، إلى جانب البرتقال، وفي البلاد العربية وشمال أفريقيا يسمى مندرين، أو اللالنكي في العراق، أو السنطرة في ساحل الخليج العربي.

ويرجع أصل اسم المندرين من لغة أهل الملايو الذين سموه منتاري أي الوزير، وأطلق الاسم فيما بعد على مقاطعة صينية هي مقاطعة مندرين، وأطلق أيضًا على كبار الموظفين الصينيين لأنهم كانوا يرتدون القبعات عليها زر كبير يشبه المندرين، وكانت ملابسهم أيضًا بلون المندرين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة