صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تاريخ من الاعتداءات| الغرب «يُجدد» خطاب الكراهية والاستفزاز ضد المسلمين

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 25 يناير 2023 - 02:07 م

 

حالة من الغضب العالمية سيطرت ليس فقط على أكثر من مليار مسلم يعيشون حول العالم، وإنما على كل الحكومات والدول التي تدعم حرية العقيدة وترى في انتهاك حرمة ومقدسات الأديان جريمة تستوجب العقاب.

جريمتان متعاقبتان، لم يفرق بينهما سوى عدة أيام في كل من السويد وهولندا، قام خلالهما متطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف مرة، وتمزيقه في خطوة وُصفت بأنها «استفزاز» للمسلمين، و«فعل سافر يتجاوز حدود حرية التعبير، وينتهك المقدسات ويؤجج خطاب الكراهية».

وفي موقف بارز، طالب الأزهر الشريف الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة جميع المنتجات الهولندية والسويدية بكافة أنواعها، واتخاذ موقفٍ قويٍّ وموحَّدٍ نصرةً لكتاب الله ولقرآننا الكريم؛ كتاب المسلمين المقدَّس.

كما طالب الأزهر الشريف بوجود رد مناسب لحكومتي هاتين الدَّولتين في إساءتهما إلى مليار ونصف مليار مسلم، و«التمادي في حماية الجرائم الدنيئة والبربرية تحت لافتة لا إنسانية ولا أخلاقية يسمونها -حرية التعبير-».

وقال الأزهر إنه «جديرة بهم أن يسموها ديكتاتورية الفوضى، وسوء الأدب، والتسلط على شعوبٍ راقيةٍ مرتبطةٍ بالله وهداية السماء.»

اقرأ أيضًا: مجلس حكماء المسلمين: تكرار حوادث الاعتداء على المصحف الشريف «سلوك بربري»

إسلاموفوبيا

ولا تعتبر هذه الحوادث هي الأولى في العالم التي تم فيها الاعتداء على المسلمين، أو الهجوم على الإسلام ومقدساته ورموزه في العالم، خاصة خلال السنوات الماضية، فالحوادث التي تضمنت اعتداءات على المسلمين كانت تحدث طوال الوقت في كل مكان بالعالم.

دخل مصطلح «إسلاوفوبيا» إلى اللغة الإنجليزية عام 1997، إلا إنه لم ينتشر على نحو واسع إلا بعد أن تم ربطة بموجة الخوف التي انتشرت بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

ووفقًا للعديد من التقارير الإعلامية فإن نسب «الاسلاموفوبيا» عاليه في عدد كبير من دول العالم وتحديدا أوروبا وأمريكا، ووفقًا إحصائيات تعود لعام 2016، تصل نسبتها في دولة كالمجر مثلا إلى 72% وفي هولندا إلى 35% وفي فرنسا 29%.

وفي فرنسا على وجه التحديد وقعت عدد من الحوادث التي كانت «انتهاكًا صارخا للإسلام»، إلا إن فرنسا بررتها على أنها «حرية تعبير».
وتعرف «الإسلاوفوبيا» بأنها مشاعر التحامل والكراهية والخوف من الإسلام أو من المسلمين. وبالأخص عندما يُنظَر لها كمصدر «للإرهاب» وتعتبر واحد من أقوى دوافع جرائم الكراهية التي تحدث بالعالم.

رسومات شارلي ابدو

تُعرف «شارلي ابدو» نفسها على أنها صحيفة يسارية، إلا إنها في الحقيقة تتعمد بشكل كبير إثارة الجدل بالاعتماد على الصور والرسومات اللاذعة والفجة في أحيان كثيرة.

بدأت شارلي ابدو في نشر الرسومات المسيئة للرسول منذ عام 2006، الأمر الذي هٌوجم بشكل كبير من قِبل المسلمين الذين لجأوا للقضاء، إلا أن المحكمة الفرنسية قضت عام 2007 برفض تهمة أن نشر الرسوم يحرض على كراهية المسلمين .

ثم في عام 2011 نشرت الصحيفة مرة أخرى رسوم كاريكاتورية، الأمر الذي أدّى إلى إطلاق النار على مكاتب الصحيفة في باريس، كما تعرّض موقع شارلي ابدو الإلكتروني للاختراق.

في السّنة التالية، قامت الصحيفة بإعادة نشر سلسلة من الرسوم المسيئة عن النبي محمد، ما دفع شرطة مكافحة الشغب إلى محاصرة مكاتب الصحيفة لحمايتها من الهجمات المحتملة. كما قامت فرنسا بإغلاق السفارات والقنصليات والمراكز الثقافية والمدارس الدولة التابعة لها في 20 دولة في العالم الإسلامي.

أدى كل ما سبق إلى وقوع الحدث الإرهابي الشهير في يناير 2015، والذي نتج عنه مقتل 12 شخص منهم 8 صحفيين.

لم تقف شارلي إبدو عند هذا الحد، لكنها أعادت مرة أخرى نشر الرسوم المسيئة قي سبتمبر 2020، مع بدء محاكمة المتورطين في الهجوم الإرهابي، الأمر الذي دافع عنه الرئيس الفرنسي من جديد قائلا إنه يقع في نطاق «حرية التعبير».

حوادث متعاقبة

الكثير من «حوادث الاسلاموفوبيا» تم تسجيلها على مدار السنوات الماضية، سواء قام بها أشخاص أو مجموعات مختلفة بشكل فردي في الشوارع، كان من بينها على سبيل المثال:

ما حدث في كندا عام 2013: حيث تعرضت امرأة مسلمة مع أطفالها لهجوم في مركز تجاري من قبل شخص صاح بها قائلا: «اتركى بلدنا، وعودي إلى بلدك»، حيث وصفتها السلطات في ذلك الوقت بأنها جريمة كراهية ضد الإسلام.

وفي سبتمبر من نفس العام بكندا أيضا تعرضت فتاة مسلمة تبلغ من العمر 17 عاما للضرب وتم تجريدها من حجابها.

وفي سبتمبر 2014 بكندا أيضا تعرض 6طلاب مسلمين في جامعة كوينز للهجوم من قبل أربعة رجال، كان أحدهم يضرب بمضرب البيسبول.

في الدنمارك عام 2008: تعرض مراهق شاب يبلغ من العمر 16 عاما من أصل تركي لاعتداءات لفظية من قبل ثلاث مراهقين دنماركيين، قاموا بضربه حتى الموت باستخدام مضارب البيسبول.    

في فرنسا عام 2008: تم تدمير «مسجد السلام» بعد أن تم إشعال النيران فيه، واشتبهت الشرطة في أنها جريمة كراهية.

في هولندا عام 2016: ألقى خمسة رجال قنبلتين مولوتوف علي أحد المساجد، وكان نحو 30 شخصا، من بينهم أطفال، داخل المسجد في ذلك الوقت ولكن لم يصب أحد بجروح. ووصفته المحاكم الهولندية بأنه «عمل إرهابي».

في السويد عام 2014:وقعت سلسلة من الحرائق «المتعمدة» على ثلاثة مساجد خلال أسبوع واحد، كما تم تخريب بعض المساجد بالكتابات المعادية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة