د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

لصوص الآثار

محمد حسن البنا

الأربعاء، 25 يناير 2023 - 05:50 م

فى الوقت الذى نفتخر فيه بتحقيق إنجازات كبيرة في عالم الاكتشافات والترميم للآثار خلال العام الماضي ، نجد انتشاراً غريباً للصوص الآثار فى أماكن مختلفة من أرض المحروسة ، وفى الوقت الذى تنهض فيه الدولة لتطوير المتاحف والمواقع الأثرية للحفاظ على ثروة مصر من آثار الأجداد ، نجد من تسول له نفسه المريضة بالسطو على آثار بلاده وتهريبها وبيعها بثمن بخس للأجانب ، وقضية الآثار الكبرى شاهدة على هؤلاء الخونة .

لقد تعجبت من قيام لصوص الآثار بمحاولة سرقة تمثال للملك رمسيس الثاني!. بالطبع ، لا يقوم بمثل هذا العمل إلا من لديه خبرة بالآثار !. وهى أغرب محاولة سرقة ، استغل 3 أشخاص علمهم بطرق التنقيب عن الآثار ، وأمام إغراءات الثراء السريع ، لجأ اللصوص لفكرة الحفر في منطقة «المحجر الجنوبي في أسوان ، وهم يعلمون بوجود تمثال ضخم فى الأسفل ، واتفقوا مع 6 عمال آخرين لمساعدتهم بالحفر ، وصلوا إلى التمثال وبدأوا تحريكه من مكانه، تبين أن طوله 3 أمتار وعرضه متر ويزن 2 طن ،تصادف مرور حراس المنطقة الأثرية في جولة مفاجئة ، شعروا بأمر مريب ، وصعقهم المشهد !. أسرعوا بالتحفظ على المتهمين وأدوات الحفر ، تم القبض على المتهمين وإبلاغ شرطة السياحة والآثار بأسوان ، وقررت النيابة حبسهم والتحفظ على كافة كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة.

فى مطار القاهرة الدولى واقعة غريبة أخرى ، تم ضبط 3 مسافرين يحملون الجنسية التايوانية قبل مغادرتهم للبلاد لوجود أجسام معتمة داخل حقائبهم ، وبالكشف العيني على الحقائب اتضح أن بحوزتهم عدد 72 تمثالاً يشتبه في أثريتها ، وبفحص المضبوطات بمعرفة الجهات المعنية تبين عدم خضوع التماثيل لقانون حماية الآثار عدا 3 تماثيل ترجع إلى العصر الفرعوني المتأخر ، بمواجهة المتهمين أقروا بشراء المضبوطات من متجرين لبيع الهدايا التذكارية للسياح «بازار» وعدم علمهم بكونها أثرية ، هكذا يتم تهريب آثار مصر ،الأمر يحتاج إلى دراسة متعمقة لكيفية الحفاظ على تراثنا .

دعاء : اللهم إنى أعوذ بك من الخونة
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة