الأربعاء، 25 يناير 2023 - 08:55 م

والده هو الكاتب الصحفي الكبير فتحي رزق مدير تحرير أخبار اليوم الأسبق، وأصدر عدة كتب منها رباعيات سيناء وكانت مهمته في تبصير الشعب بأهمية سيناء التاريخية والاستراتيجية.

ياسر فتحي رزق سليمان وشهرته ياسر رزق وهو من مواليد 17 نوفمبر 1965 بدأ مسيرته محررًا عسكريًّا في جريدة الأخبار ثم تولى رئاسة القسم العسكري عام 1995 ثم تدرج في عمله وعمل مندوباً للجريدة برئاسة الجمهورية عام 1999.

ثم تولى رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 2005 وفي 18 يناير عام 2011، أصبح رئيس تحرير جريدة الأخبار واستمر في العمل بها بعد ثورة 25 يناير، وقدم خلالها أول حوار صحفي مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. 

وبعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين وعزل الرئيس محمد مرسي ، عاد ياسر رزق عام 2014 رئيسًا لتحرير جريدة الأخبار وتولى في نفس الوقت منصب رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم.

ردود فعل واسعة حول مقال للكاتب للراحل بإلغاء دعم المصدرين :
أثار مقال كتبه الراحل ياسر رزق بشأن توجيه المبلغ المخصص لدعم الصادرات والذي كان مقترح رفعه من 3.5 مليار جنيه في الموازنة إلي مبلغ 5.1 مليار جنيه إلي فئات أولى بالرعاية ومشروعات عاجلة وملحه لردود فعل واسعة النطاق التي عبر عنها خبراء الأقتصاد ورجال الأعمال والصناع والمصدرون حيث تباينت الأراء بين مؤيد للمقترح الذي تبناه الراحل وأنهم يرون ضرورة توجيه هذه المليارات للفئات المهمشة والمناطق الأكثر فقراً وتدشين لمشروعات في القرى المحرومة .

ومن جانب آخر وقف فريق متحفظ يرى أن تعديل مسار المبالغ المخصصة لدعم الصادرات دون ضوابط حاكمة تضمن تجاوز أي تأثيرات سلبية وهذا قد يؤدي الي مزيد من التراجع في الصادرات وعدم قدرة المنتج المحلي علي المنافسة فى الأسواق الداخلية والخارجية.

حيث كان يرى الراحل ان دعم المشروعات القومية وتشغيل الشباب ومعاش الضمان الاجتماعى هو الأفضل.
حلوة يا بلدى:

كما عرف الكاتب الراحل ياسر رزق بكثرة كتاباته الصحفية وقلة ظهوره على شاشات التلفزيون ومن منطلق هذا قد تبنى فكرة "حلوة يا ببلدي" بالتعاون مع وزارة البيئة والتنمية المحلية وذلك علي تطوير وتجميل محافظات مصر مما أحدث طفرة في العديد من المراكز والقرى حتي جاءت دعوة من عامة المحافظين بضرورة استمرار حملة أخبار اليوم التي تدعم النظافة والجمال علي مستوى أنحاء الجمهورية، مما أكد الراحل على إننا قادرون لتحقيق ما نريده في ظل وجود الإدارة وهو مما لا يتوجب وجود امكانيات مادية أكثر منها الامكانيات البشرية .

كما أكد علي وجود الاستدامة وأن تستمر الحملة حتي لو يوم واحد كل شهر والاستفادة من الشباب في كل مدينة وكل مركز وكان الهدف من حملة "حلوة يا بلدى" التي تبناها الراحل "رزق" هو اثبات أن مصر تمتلك طاقة وحماس من شبابها حباً في مصر وتغييرها إلي الأفضل من خلال التخطيط المنظم والإشراف المتواصل , مما جعل جميع المحافظين قد تقدموا بالشكر والدعم من الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق علي هذه المبادرة.

مقالات لها ردود قوية في الأصداء العالمية:
كتب الراحل ياسر رزق من واشنطن تفاعلات الكيمياء وهندسة السياسة.. في قمة السيسي وترامب، في مقال رأي وتناول اللقاء الأول، وكان يوم 19 سبتمبر عام 2016 وقتها كان الرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارته الثالثة إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وكان دونالد ترامب لا يزال مرشحا رئاسيا، تجزم استطلاعات الرأي بهزيمته أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وتعامله وسائل الإعلام كخاسر من قبل أن يدلي الناخبون بأصواتهم.

ثورة مهدره:
كما كتب رزق مقالاً بعنوان ثورة مهدرة تبحث عن استثمار" قائلا : تفرق العرب بالسياسة والمصالح الاقتصادية لكنهم توحدوا على صوت أم كلثوم وألحان عبدالوهاب والسنباطي.

ثروتنا الحقيقية هي الثقافة، ورصيدنا الذي لا يتبدد ولا يزول ابداً هو الإبداع الأدبي والفني، ولسنا في حالة جدب ثقافي، ولسنا نعاني من عقم في إنتاج المبدعين.

دولة تستعيد شبابها:
كما كتب ياسر رزق مقالا بعنوان "دولة تستعيد شبابها وتتمدد , إذا زاد النمو، وغابت العدالة عن توزيع ثماره، انحسرت الشرعية عن النظام وإذا ضعف النمو، اهتزت السلطة، وانكشف الأمن القومي للدولة، وهذا تقريباً ما لمسناه في سنوات عديدة سبقت ثورة 25 يناير، وفي سنوات معدودة أعقبتها، مكملا "الاستراتيجية في أدق توصيف لها هي حشد كل الطاقات والموارد لتحقيق أهداف الدولة وحماية مصالحها العليا".

فإذا أهدرت بعض الطاقات والموارد، ولم يحسن استغلالها، أو إذا أسيء جمعها في منظومة متكاملة، ووضعت في اتجاهات متناقضة، انقطع الطريق لبلوغ أهداف الدولة.

الدولة نفسها كائن حي يولد ويشيب ويشيخ، فإذا لم يعد إليه شبابه يمرض ويموت، ومالم تحتفظ بمناعتها، تنكمش وتتقلص وتتكالب عليها المطامع.

ذكريات الطفولة مع الكورة:
عن الذكريات قال رزق، إنهم عندما كانوا صغارا كانوا يلعبون كرة القدم وكان الراحل يهوى اللعب كحارس مرمى، ونتيجة لخجله الشديد قرر أن يهتم أكثر بالدراسة واضعاً هدف كلية الإعلام أمام عينيه بعد الكثير من الزيارات لوالده بالقاهرة ونقابة الصحفيين.

وفاته:
كان للراحل العديد من المشاكل الصحية ويوم الوفاه استيقظ صباحا وادى الصلاة وشعر ببعض التعب وردد الشهادة ثلاثة مرات، وحاولوا الذهاب به للمستشفى ولكن قضاء الله كان قد حان، ليعود إلى مثواه الأخير بعد عمر كبير قضاه في خدمة صاحبة الجلالة يوم الأربعاء 26 يناير 2022 إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز 57 عامًا وقد نعاه كل من مجلس الوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية والعديد من المحافظين والوزراء والشخصيات العامة بالإضافة إلى المشاهير والإعلاميين.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم