الخميس، 26 يناير 2023 - 03:42 م

كشف د. سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، عن حركة السياحة الدولية عام 2022 حين حققت نسبة 63% من أرقام 2019 قبل الوباء حيث وصل عدد السائحين الدوليين إلى 917 مليون سائح دولي (نسبة النمو 102% عن العام السابق 2021، ولكن لا يزال -37% من مستويات 2019 ما قبل الجائحة)، ومن المنتظر نمو النسبة في العام الحالي إلى 80% - 95% من مستويات 2019 ليصل عدد السائحين الدوليين إلى قرابة المليار و200 مليون إلى المليار و400 مليون.

تتوقع منظمة السياحة العالمية، أن يستمر الانتعاش طوال عام 2023 حتى في الوقت الذي يواجه فيه القطاع تحديات اقتصادية وصحية وجيوسياسية. يعد رفع قيود السفر المتعلقة بـ COVID-19 مؤخرا في الصين، أكبر سوق للخارج في العالم في عام 2019، خطوة مهمة لتعافي قطاع السياحة في آسيا والمحيط الهادئ والعالم بأسره. على المدى القصير، من المرجح أن يفيد استئناف السفر من الصين الوجهات الآسيوية على وجه الخصوص. ومع ذلك، سيتم تشكيل ذلك من خلال توافر وتكلفة السفر الجوي ولوائح التأشيرات والقيود المتعلقة بفيروس COVID-19 في الوجهات.

بالنسبة للأوروبيين، تعد الأسعار وقرب الوجهة عوامل محددة في اختيار الوجهات في 2023 وفقا لتقرير مفوضية السفر الأوروبية المتعلق بسلوكيات السفر الاستهلاكية والذي اتفق مع منظمة السفر العالمية في أن القيمة مقابل المال هي حاليا العامل المحدد الأقوى.

في الوقت نفسه، سيستمر الطلب القوي من الولايات المتحدة، مدعوما بالدولار الأمريكي القوي، في إفادة الوجهات في المنطقة وخارجها، كما ستستمر أوروبا في التمتع بتدفقات سفر قوية من الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئيا إلى ضعف اليورو مقابل الدولار الأمريكي.

وفقا لمسح حديث قامت به مفوضية السفر الأوروبية بالنسبة لسوق السفر الأمريكي، أكدت نسبة 51% من الأمريكيين بأنهم يخططون للسفر في عام 2023 أكثر مما فعلوا في عام 2022.

ومع حلول العام الجديد أخيرا ورفع معظم قيود COVID-19 يقوم العديد من الأمريكيين حاليا بفرز خطط عطلاتهم وسفرهم لعام 2023.

ونسبة 90% من الأمريكيين يخططون للسفر في عام 2023 ، الغالبية منهم (نسبة 86%) يخططون للسفر خارج الولاية التي يعيشون فيها، بينما نسبة 30% يخططون للسفر وقضاء عطلاتهم في الخارج، ونسبة 20% ممن قرروا السفر هذا العام سيسافرون في رحلات عمل، بينما الباقي لممارسة أنماط سياحية أخرى للعمل.

وأكثر من نصف الأمريكيين (67%) يتطلعون إلى القيام برحلة برية هذا العام، بينما نسبة 57% يخططون لعمل رحلاتهم بالطيران. تشمل أهم الأسباب التي تمنع الناس من القيام برحلة جوية في عام 2023 التكلفة، وتفضيل ركوب القطار أو السيارات وعدم الرغبة في الطيران.

نسبة 41% يخططون للسفر بنفس المبلغ الذي كانوا يدخرونه للسفر من قبل، بينما نسبة 8% يخططون للسفر بمبالغ أقل. كما أن نسبة 56% أقروا بأنهم سيسافرون في رحلة مع أفراد الأسرة، و 55% سينضم إليهم الزوج أو الشريك، و29% سيسافرون مع الأصدقاء، و28% يخططون لرحلة فردية.

وبالنسبة لعدد الرحلات خلال العام الحالي، أقرت نسبة 12% من الأمريكيين أنهم سيقومون برحلة واحدة في عام 2023، بينما نسبة 28% يخططون لرحلتين، و24% يخططون لثلاث رحلات، و11% يخططون لـ4 رحلات، و18% يخططون لـ5 رحلات أو أكثر.

نسبة 59% من الأمريكيين يقولون إن الاقتصاد الحالي يؤثر على خطط سفرهم، ونسبة 82% سيضعون ميزانية ويراقبون نفقاتهم عن كثب قبل السفر خلال العام الحالي، ونسبة 10% قالوا إنهم ألغوا رحلتهم أو أجلوها هذا العام بسبب التكلفة. في نفس الوقت نسبة 56% من المستجيبين إلى أن سعر تذكرة الطيران هو عامل رئيسي بالنسبة لسفرهم، بينما نسبة 30% قالوا أن المخاوف الاقتصادية ستؤثر "بقوة" على قرارات سفرهم في 2023.

وبالنسبة للإنفاق على الرحلة، أقرت نسبة 24% من الأمريكيين أنهم يخصصون حوالي 4 آلاف دولار أو أكثر للسفر في عام 2023 ونسبة 43% سيستخدمون مكافآت السفر للمساعدة في تغطية النفقات.

اقرأ أيضا | سياحة أوروبا والشرق الأوسط قد تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة خلال العام