صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تقاوم الإرهاب وتحرس الشخصيات المهمة.. الشرطة النسائية تقتحم أخطر قطاعات الداخلية

أخبار الحوادث

الخميس، 26 يناير 2023 - 04:10 م

كتب: أسماء سالم

تجلى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي دور المرأة داخل المجتمع المصري، تقلدت مناصب قيادية هامة وحساسة، وتمكنت من وظائف رفيعة وحساسة بالدولة لتثبت أنها أهل للثقة الكبيرة، بل أنها أبدعت في القيادة وإضفاء تفاصيل أثرت الوظيفة التي تقلدتها، ومن هنا كانت وزارة الداخلية على موعد مع تنفيذ التوجيه الرئاسي بتمكين أكثر للمرأة، والاعتماد عليها في وظائف كنا نحسبها حكرًا على الرجال، وأن الجنس الناعم لن ينجح حتمًا في المواقع الشرطية الهامة، فوجدت المرأة المصرية وجهًا لوجه مع تحديات كبيرة، لتثبت من خلالها عزيمة وإرادة قوية، فأصبحنا نراهن في مأموريات إطفاء الحرائق، وقوات حفظ السلام، بل والحراسات الخاصة ومكافحة الإرهاب والكثير من المواقع الأمنية الحساسة التي كان تواجد النساء فيها مجرد حلم، واهتمت وزارة الداخلية بتدريب وتأهيل العنصر النسائي ثقافيًا وبدنيًاً على أعلى مستوى لكون طبيعة عملها تفرض عليها تحديات مختلفة .

فلأول مرة في تاريخ عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، يشارك فريق كامل من الشرطة النسائية المصرية في التصدي لخطر الهجمات بالعبوات الناسفة في مالي، ويُعد تأسيس هذا الفريق من الشرطة النسائية المصرية بمثابة مصدر فخر، لا للوحدة المصرية فحسب، وإنما أيضًا للقيادة العليا لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي .

فقد تشكل الفريق النسائي لكشف وإبطال مفعول العبوات الناسفة الارتجالية، كواحد من ثلاثة فرق من نوعها، أسستها وحدة الشرطة المصرية المُشكلة العاملة في صفوف البعثة، وذلك إبان نشرها في منطقة دوينتزا، في مالي في عام 2017 .

وأعربت د. مايا مرسي رئيس مجلس القومي للمرأة، عن بالغ سعادتها وفخرها قائلة: «وجوه مشرفة للمرأة المصرية من قلب الأمم المتحدة تحيا مصر بسيدات أظهرن صورة القوة والشجاعة والإصرار والعزيمة للمرأة المصرية».

ليس لأول مرة الشرطة النسائية، تواجه الخطر، بل واجهت الإرهاب فقد شارك العنصر النسائي بوزارة الداخلية في تأمين الكنائس والمناسبات وقدمن شهيدات اختلطت دماؤهن بدماء زملائهن من الرجال، من بينهن الشهيدة العميد نجوى الحجار، والعريف شرطة أمنية رشدي، والعريف شرطة أسماء محمد، شهداء الواجب الوطني أثناء تواجدهن بخدمتهن أمام كنيسة المرقسية بالإسكندرية، قبل أن تغتالهن يد الغدر والإرهاب عقب ثورة 30 يونيو .

الدفع بعدد من عناصر الشرطة النسائية، ضمن القوات الخاصة لتنفيذ مهام أمنية رادعة ضد العناصر الإجرامية، وأيضا شاركت في قطاع حقوق الإنسان، حيث تشهد أقسام الشرطة وجود ضابطة أو أكثر لمساعدة السيدات المترددات عليه، والمواطنين من كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة .

كما تم إشراك عدد من الضابطات في المطارات والأماكن السياحية للقيام بأعمال الجوازات واستقبال الزائرين وسط أجواء راقية تتسم بحسن المعاملة وتوفير الأمان لهم، كما شاركت في فرق إنقاذ قوات الحماية المدنية والاستجابة للبلاغات .

اقرأ أيضًا | في عيد الشرطة.. خبراء أمن: المؤامرة على مصر ما زالت مستمرة

كما لم يعد إطفاء الحرائق مقتصرًا، على الرجال، بل تسهم الشرطة النسائية بالحماية المدنية، في إطفاء الحرائق، وذلك بالتسلل للعقارات وإنقاذ العالقين خاصة من السيدات، عن طريق إنزالهن بالحبال، حتى لا يتعرضن لأي ضرر، حيث تتحرك الشرطة النسائية وسط النيران باحترافية شديدة لإنقاذ الضحايا، وهو ما ظهر خلال العروض التي قدمتها الشرطة النسائية على كيفية إطفاء الحرائق والتعامل مع النيران، في احتفال وزارة الداخلية، باليوم العالمي للحماية المدنية، في ضوء الاحتفال السنوي باليوم العالمي للحماية المدنية .

ولأول مرة في تاريخ وزارة الداخلية المصرية، ظهرت الشرطة النسائية في إدارة الحراسات الخاصة، يمتلكن مهارات فائقة بحراسة المواكب والشخصيات العامة، وفي بيانات عملية قوية، تنم على سرعة رد الفعل، ظهرت الشرطة النسائية وهن يتعاملن مع المواقف الطارئة والتصدي للخارجين عن القانون الذين يعترضون المواكب، والقدرة الفائقة على التأمين .


كما نجحت الشرطة النسائية في تأمين احتفالات الأعياد، من خلال التواجد بالشوارع ومحيط المتنزهات والحدائق العامة لحماية السيدات والفتيات من المضايقات .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة