الخميس، 26 يناير 2023 - 05:58 م

كتب: هاجر عودة

"قلبي على ولدي انفطر، وقلب ولدي عليّ حجر"، هانت عليها عشرة الـ10 سنوات التي عشتها مع ابنتي في نفس البيت بعدما كانت في حضانتي، هكذا بدأ أب حديثه بعد صدمته بما فعلته بنته به، انفصلت أنا وزوجتي بعد زواج استمر 7 سنوات، وتركت لها ابنتي وهي في عمر الـ5 سنوات وبعد زواجها، انضمت لحضانتي وعشت معها كل أيام طفولتها، لكن سرعان ما انفصلت طليقتي عن زوجها ووصلت ابنتي لسن المراهقة، وفضلت البقاء مع أمها، هذا ما وضحه رجل مسن يبلغ من العمر 55 عاما يدعي "طه" ، بعدما رفعت عليه ابنته قضية نفقة وكسبتها ضده. 

اقرأ أيضا| تأييد حبس الإعلامي توفيق عكاشة 3 أشهر بسبب نفقة طليقته

يوضح طه: بعدما فضلت البقاء مع والداتها، وبقت هي وأمها وحيدة بعد طلاقها من زوجها، في ذات الوقت لم أكن ميسور ماديا، ولم استطع الإنفاق على ابنتي في المصاريف الدراسية لمدة طويلة، واعتقدت أنني تخليت عنها ولم أصرف عليها بعدما تركتني، كانت طليقتي تذكر أمامها  دائما الكثير من المواقف السيئة لي، وصلت ابنتي لمرحلة البغض بعدما كانت تسأل عني باستمرار.

وأشار: مرت الأيام وعدت السنين، لكنها مازالت تتذكر لي الأسوء بعدم إعطائي لها مال والالتزام بالنفقة، درست المحاماة وتدربت مع زميل لي في مكتب المحاماة، وكانت أول قضيها رفعتها وكسبتها، هي حبسي شهرين لعدم التزامي بدفع متجمد النفقة. 

ويتحدث طه بشعور يخالطه الفرحة والخذلان، وهو لكسبان ابنته القضية، وتارة أخرى كأن شيء ثقيل نزل على رأسه لم يستوعب، بأن أول قضية لابنته كانت ضد أبيها. 

محاكم الأسرة

محاكم الأسرة في مصر هي المحاكم المختصة بنظر مسائل الأحوال الشخصية، وأنشئت بعد صدور قانون إنشاء محاكم الأسرة، وهو القانون رقم 10 لسنة 2004، وتوجد محكمة أسرة داخل كل محكمة جزئية في مصر، كما توجد دوائر استئنافية متخصصة داخل كل محكمة استئناف للنظر في الطعون على أحكام محاكم الأسرة (في الأحوال التي يجيزها القانون).

تتشكل محاكم الأسرة من ثلاثة قضاة، على أن يكون أحدهم بدرجة رئيس بالمحكمة الابتدائية على الأقل.

كما تتشكل الدائرة الاستئنافية من ثلاثة من المستشارين بمحكمة الاستئناف، على أن يكون أحدهم بدرجة رئيس بمحكمة الاسئناف على الأقل.

وقد ألزم القانون من يرغب في إقامة دعوى من دعاوى الأحوال الشخصية (باستثناء الدعاوى التي لا يجوز فيها الصلح، والدعاوى المستعجلة، ومنازعات التنفيذ، والأوامر الوقتية)، أن يبدأ بتقديم طلب إلى "مكتب تسوية المنازعات الأسرية": وهو مكتب وظيفته الاجتماع بأطراف النزاع، وسماع أقوالهم، وإبداء النصح والإرشاد لهم حول آثار النزاع من أجل محاولة حله وديا.