ياسر رزق
ياسر رزق


ليلة بكى فيها القلم.. 365 يومًا على رحيل ياسر رزق ومازال حضوره طاغيًا

مصطفى عدلي

الخميس، 26 يناير 2023 - 10:03 م

عام مضى ومازال الجرح لم يلتئم بعد، شهور مرت وما زالت صاحبة الجلالة حزينة لغيابه، الأيام تتوالى ومازلت دروس الماضى حاضرة لتذكرنا بمن ملك الكلمة فلم تخرج عن طوعه يومًا، اليوم الخميس حضرت الذكرى الأولى لرحيل الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق لتعيد للأذهان ليلة بكى فيها القلم، وسقطت دموع المحبين لرحيل «رزق» الصحافة الذى عاش رحلته فى عطاء دون ملل فكان جوادًا فى سنوات سطر فيها نجاحات تبقى شاهدة على تاريخ مبهر لصاحب الورقة والقلم.

وقد قامت عائلة الراحل وزوجته الكاتبة الصحفية أماني ضرغام باستقبال محبى الفقيد وتنظيم حلقة قرآنية اليوم الخميس فى منزل الراحل احتفاءً بذكرى رحيله، وقد حضرها جمع كبير من الشخصيات الصحفية البارزة وتلاميذ ياسر رزق وعدد من المقربين والأصدقاء فى لحظة وفاء تؤكد قيمة ما صنع مشير الصحافة فى رحلته بين جدران صاحبة الجلالة.

من بين أحضان مدينة الإسماعيلية ولد الكاتب الصحفى ياسر رزق فى عام ١٩٦٥، التحق بكلية الإعلام بجامعة القاهرة وتخرَّج فيها عام ١٩٨٦ وخلال دراسته كان يعمل فى دار أخبار اليوم. لتنطلق مسيرته الصحفية بالعمل محررًا عسكريًّا فى جريدة «الأخبار» ليتولى بعدها رئاسة القسم العسكرى ثم تدرَّج ليصبح مندوب الجريدة برئاسة الجمهورية وكانت حكاية جديدة بزغ نجم ياسر رزق فيها حين تولى عام 2005 رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون الصادرة عن «ماسبيرو».

اقرأ أيضًا | في الذكرى الأولى لرحيله.. أماني ضرغام تفتح خزائن أسرار ياسر رزق| فيديو

وفى يناير 2011، أصبح رزق رئيس تحرير جريدة الأخبار واستمر فى العمل بها بعد ثورة 25 يناير، حتى تمت الإطاحة به من رئاسة تحريرها، لم يستسلم وقتها ليطل علينا رئيسًا لتحرير جريدة «المصرى اليوم» والتى ظل بها سنة و3 أشهر، قدم خلالها أول حوار صحفى مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى ذلك الوقت وبعد نجاح الشعب المصري فى الوقوف ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين وعزل محمد مرسي، عاد ياسر رزق لبيته رئيسًا لتحرير جريدة الأخبار وتولى فى نفس الوقت منصب رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم، تحصل خلال مسيرته على نوط الواجب العسكرى من الدرجة الأولى، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، لتمضى الأيام ويكتب القدر وداعًا يليق برحلة واحد من أساتذة الكلمة، فبعد صدور كتابه الأخير «سنوات الخماسين - بين يناير الغضب ويونيو الخلاص» الذى قدم فيه مواقف حضرها بالقرب من صناع القرار وكواليس وحقيقة تلك الأيام من عمر الوطن ليحقق الكتاب أعلى المبيعات وتنفد الطبعة الأولى والثانية بمجرد فقط الإعلان عن صدور الكتاب ليغيب بعدها عن الأنظار الأستاذ ياسر رزق فى رحلة أبدية لكن يبقى دومًا بيننا بدروس وعطاء الماضى الذى لا يغيب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة