الجمعة، 27 يناير 2023 - 10:36 ص

فى 26 يناير 1952 وقع اكبر حادث مأساوى في القرن العشرين بوقوع حريق القاهرة، الذي دمر أكثر من 700 محلا وبنكا وسينما ومسرح وقدرت خسائرها 38 مليون جنيه ولم تحاول أي جهة في البلاد سواء الملك أو الإنجليز أو حكومة الوفد التصدي لهذه النيران والعمل على مقاومتها حتى دمرت في طريقها كل شيء. 

يقول التقرير الرسمي لمطافئ القاهرة انه تلقى في الساعة 1.16 دقيقة بلاغات عن اندلاع النيران فى 42 محلا ومؤسسة في شوارع سليمان باشا وعدلي وميدان الأوبرا كل هذا مثبت في دفتر إشارات فرقة المطافئ كبلاغات فى الساعة 1.26 

ومع اضطراب البلاد واحتلال الفوضى فى كل مكان  ماذا كان يفعل وزير الداخلية آنذاك "سراج الدين باشا" خلال هذه الأحداث العصيبة ؟؟

اقرأ ايضا:الجاني المجهول في حريق  القاهرة

كان وزير الداخلية مشغول بمسالة خطيرة الا وهى توقيع عقد شراء عمارة في شارع عبد الخالق ثروت وقد اشتراها من الايطالي "جورج عريضة" بمبلغ 80 ألف جنيه وتبلغ مساحتها حوالي ألف متر 

وفى أثناء هذه الأحداث رفض "سراج الدين باشا" الاستعانة بالجيش وأعلن أن الشرطة قابضة على زمام الأمور ولا داعي لنزول الجيش وفقا لما نشرته جريدة أخبار اليوم فى يوم 9 من شهر فبراير عام 1952 

وبعد أن انتهى وزير الداخلية من شراء العمارة وتوقيع العقد خرج إلى قصر عابدين ووصل إلى مكتب حافظ عفيفى باشا رئيس الديوان الملكى حوالي الساعة الثانية والنصف الذي ابلغه بضرورة نزول الجيش بناء على أوامر الملك بعد خروج السيطرة من يد الشرطة .

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم